سيطرت حالة من الغضب على مسئولى النادى من إعلان فييرا رسميا قراره بعدم تجديد عقده مع النادى وأنه سيرحل مع نهاية شهر يوليو المقبل رافضا فكرة التمديد، وهو ما أشارت إليه «الوطن» فى عدد أمس، بالتأكيد على أن فييرا كشف للمقربين منه رفضه الاستمرار فى الزمالك لعدة أسباب، أهمها عدم وفاء الإدارة بصرف مستحقات اللاعبين والجهاز الفنى المالية. وأكدت مصادر بالزمالك أن الغضب سيطر على أعضاء المجلس من كثرة حديث فييرا بين الحين والآخر عن مصيره وتأكيده على رفض الاستمرار فى النادى، وقالت المصادر إن النادى لن يقف على فييرا أو أى شخص آخر، ورحيله لن يهدم الفريق وهناك أكثر من مدرب ينتظر الفرصة لتولى مهمة الزمالك مستقبلا والنادى لن يتمسك بفييرا ما دام يرفض الاستمرار. وكان فييرا، عقب مباراة الترسانة فى كأس مصر، قد غادر إلى الكويت بالرغم من إلغاء رحلة فريقه لمواجهة خيطان الكويتى، بسبب أزمة عدم وصول باقى قيمة المعسكر المقدرة ب 40 ألف دولار، بجانب رفض اللاعبين أنفسهم فكرة السفر دون الحصول على مستحقاتهم المالية. ويبقى فييرا فى الكويت بصحبة عائلته التى انتقلت من الإمارات لقضاء إجازة قصيرة معه هناك، ويعود المدير الفنى إلى القاهرة صباح «الجمعة» ليقود الفريق فى أول تدريباته استعدادا لمباراة الاتحاد السكندرى فى الدورى. وهددت التأشيرة سفر فييرا قبل أن يتدخل علاء عبدالغنى لاعب الزمالك السابق ومنظم مباراة الكويت وينجح فى منح فييرا تأشيرة خاصة. من جانب آخر عقد لاعبو الفريق الأول بنادى الزمالك جلسة مع الجهاز الفنى للفريق بقيادة البرتغالى جورفان فييرا قبل مباراة الترسانة التى أقيمت أمس الأول وانتهت بفوز الفريق الأبيض بثلاثية نظيفة، وأكدوا له تضامنهم مع عبدالواحد السيد فى أزمته مع ممدوح عباس رئيس النادى الذى اتهم الحارس بالكذب فى تصريحات له. واتفق اللاعبون مع الجهاز الفنى على عدم الإدلاء بأى تصريحات فى الأزمة، مع التأكيد على تضامنهم الكامل مع الحارس الذى يتحدث بلسانهم. فى سياق مختلف جرت اتصالات مكثفة من جانب الشركة المنظمة لإقناع الزمالك بالسفر إلى الكويت، حتى لا تلغى المباراة وتتعرض الشركة لخسائر مادية فادحة جراء إلغاء تذاكر الطيران وحجز الفنادق وترتيبات اللقاء، وهددت الشركة بمقاضاة الزمالك والمطالبة بغرامة 80 ألف دولار ينص عليها العقد، لعدم تنفيذ النادى الأبيض لبنود التعاقد بالرغم من إرسال الشركة المبالغ المالية فى المواعيد المتفق عليها والإجراءات البنكية السبب فى تأخر دخولها لحساب النادى. وحاول علاء عبدالغنى إنقاذ الموقف بتحرير شيك بقيمة 40 ألف دولار ومنحه لمسئولى الزمالك لإنهاء الأزمة إلا أن الأمر قوبل بالرفض، خاصة أن لاعبى الفريق طالبوا بتأجيل السفر لحين التأكد من حصولهم على مستحقاتهم المالية، حيث أجمع اللاعبون قبل لقاء الترسانة على رفض السفر تماما دون الحصول على المستحقات، ورفض أكثر من لاعب اصطحاب حقائب السفر الخاصة به إلى ملعب الدفاع الجوى، حيث كان من المنتظر أن تطير البعثة مباشرة عقب مواجهة الترسانة كنوع من الضغط على إدارة النادى. وحصلت الشركة المنظمة على وعود من الزمالك بالسفر فى حال دخول المستحقات المالية فى حسابه البنكى. وكان البرتغالى أكد على تأثر أداء لاعبيه بالأحداث التى سبقت المباراة بسبب المستحقات المالية ولكنه أشاد بهم فى ذات الوقت لقدرتهم على الفصل بين الملعب والأمور الإدارية وتحقيق الفوز والتأهل لدور الستة عشر، ومنح لاعبى فريقه راحة لمدة يومين عقب إلغاء رحلة الكويت، حيث يعود الفريق لاستئناف تدريباته بداية من الجمعة استعدادا لمباراة الاتحاد السكندرى المؤجلة من الأسبوع العاشر للدورى والتى تقام يوم الاثنين المقبل.