تأكد غياب المنتخب الوطني عن نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2013 بعد أن تعادل بهدف مع أفريقيا الوسطى في المباراة التي جمعت بينهما عصر اليوم السبت في إياب المرحلة قبل الأخيرة لتصفيات كأس الأمم الأفريقية بعد أن خسر في مباراة الذهاب بنتيجة 3-2 بالأسكندرية. أحرز كيسوفاما لأفريقيا الوسطى من ضربة رأس بالدقيقة 24 وتعادل عماد متعب في الدقيقة 71 ليغيب الفراعنة عن نهائيات أمم أفريقيا للمرة الثانية على التوالي. شهدت المباراة بداية هجومية من جانب إفريقيا الوسطى من أجل خطف هدف مبكر يربك حسابات المنتخب المصري مستغلين الحضور الجماهيري الكثيف في هذه المباراة. وعلى الجانب الآخر حاول المتنخب المصري الوصول إلى مرمى إفريقيا الوسطى من خلال تمريرات من عمق الملعب لكن التكتل الدفاعي من جانب إفريقيا الوسطى والخشونة في الإلتحام حالت دون ذلك. بعد مرور 15 من عمر المباراة لجأ منتخب إفريقيا الوسطى إلى المزيد من التكتل الدفاعي بداية من منتصف الملعب الأمر الذي زاد من صعوبة مهمة المنتخب المصري. لاعبو إفريقيا الوسطى عمدوا إلى الكرات الطويلة والعرضية في ظل الإندفاع الهجومي من جانب المنتخب المصري حتى تمكن المهاجم فوكسي من تسجيل الهدف الاول في المباراة في الدقيقة 21 بطريقة غريبة لتصبح مهمة مصر غاية في الصعوبة. بعد الهدف الأول حاول لاعبو المنتخب المصري الوصول إلى مرمى المنافس من أجل تقليل الفارق قبل نهاية الشوط الأول لكن محاولات أبناء برادلي لم تكن بالقوة الكافية لتحقيق ما سعوا إليه. أصحاب الأرض لم يفقدوا الأمل في مضاعفة غلة الأهداف على أمل إنهاء الأمور مبكراً وهو ما جعلهم يستغلون الإندفاع الهجومي من لاعبي مصر وهو ما شكل المزيد من الخطورة على مرمى الحضري ثم بعد ذلك ينهي حكم المباراة الشوط الأول معلناً تأخر المنتخب المصري بهدف دون رد. ومع بداية الشوط الثاني حاول لاعبو المنتخب تحسين أدائهم الهجومي عن طريق بعض التحركات النشيطة لأبوتريكة وجدو وأهدر تريكة أول فرصة حقيقية للمنتخب في الدقيقة 52 من ضربة رأس داخل منطقة الجزاء. ودفع منتخب أفريقيا الوسطى باللاعب مابيدي لتنشيط الهجوم بينما أشرك برادلي صانع الألعاب أحمد تمساح بدلاً من جدو في محاولة لتنشيط الجبهة اليسرى في الدقيقة 60. ورغم محاولات برادلي لتحسين الأداء إلا أن غياب الإصرار والعزيمة والابتعاد عن الأداء الجماعي أدى لعدم وجود فاعلية هجومية أمام مرمى أفريقيا الوسطى وكان المستوى هزيلاً لأقصى درجة من جانب مهاجمي الفريق الذين تفرغوا للعب الفردي بعيداً عن الهجمات المنظمة ، وفاجأ حسام غالي حارس المرمى بتسديدة قوية في الدقيقة 66 إلا أن الحارس تصدى لها بنجاح. وغامر برادلي باللعب بمدافع وحيد هو أحمد حجازي بينما تقدم حسام غالي في منطقة الوسط وأشرك أحمد حسن مكي بدلاً من محمد النني، وأحرز عماد متعب الهدف الأول في الدقيقة 71 مستغلاً تمريرة عرضية في منطقة الست ياردات. ودفع برادلي بآخر أوراقه دودي الجباس بدلاً من محمد صلاح البعيد تماماً عن مستواه ليواصل الضغط الهجومي في الوقت الذي كاد مومي يسجل هدف التقدم لأفريقيا الوسطى لولا فدائية أحمد حجازي الذي منع الكرة من دخول المرمى من انفراد صريح. وغاب أيضاً التركيز الهجومي عن لاعبي المنتخب في ظل التفكير فقط في إرسال الكرات العالية بالدفع بثلاثة مهاجمين في منطقة جزاء أفريقيا الوسطى الذي اكتفى بالهجمات المرتدة في أغلب فترات الشوط الثاني. وأهدر عماد متعب فرصة خطيرة في الدقيقة 84 بعد أن مرت الكرة بجواره في منطقة الست ياردات ولم يسددها صوب المرمى، ثم أهدر حجازي انفراداً صريحاً في الدقيقة 86 بتسديدة ضعيفة، وكاد هنري مومي يحرز لأفريقيا الوسطى من انفراد أنقذه الحضري ثم حسني عبد ربه. وأضاع أبوتريكة فرصة سهلة من ضربة مزدوجة في الدقيقة 91 علت فوق العارضة قبل أن يطلق الحكم صافرة النهاية.