●● السباق على لقب أحسن رياضى، لا يجب أن يكون بين لاعب كرة قدم وبطل لعبة فردية، ومن أهم المعايير فى الاختيار قيمة الرقم أو صعوبة المنافسة التى حقق فيها اللاعب أو اللاعبة إنجازه.. و2011 عام خال من الألعاب الأوليمبية ولكنه شهد بطولة العالم للسباحة فى شنغهاى، وبطولة العالم لألعاب القوى كوريا الجنوبية.. وفى البطولتين لم تكن هناك إنجازات بشرية صاعقة.. ●● أفضل رياضى فى العام هو دون شك بطل التنس الصربى نوفاك ديوكوفيتش الذى أنهى السنة متربعا على المركز الاول فى تصنيف اللاعبين المحترفين، بعد أن أحرز عشرة القاب، بينها ثلاثة فى البطولات الكبرى (استراليا، وويمبلدون والولايات المتحدة). وسجل 41 انتصارا، بفارق فوز وحيد عن الامريكى جون ماكنرو صاحب الرقم القياسى عام 1984..
●● ديكوفيتش بطل العام الفرد، أما بطل العام الفريق فهو برشلونة الإسبانى الفائز بخمسة ألقاب، الدورى والكأس السوبر فى اسبانيا، ودورى ابطال اوروبا والكأس السوبر الاوروبية، وكأس العالم للاندية.. وبرشلونة ليس ميسى وحده، بدليل أن النجم الأرجنتينى لم يحقق شيئا مع منتخب بلاده، ولا يلعب بنفس المستوى الذى يؤدى به مع فريقه الإسبانى. والواقع أن إنجاز الفرد له وحده، وانتصار الفريق ليس للاعب وحده.. ومن أسف أنه هناك خلطا فى ذلك.
●● على المستوى العربى يحتل الصدارة بلا منازع السباح التونسى أسامة الملولى الذى أحرز 15 ميدالية ذهبية فى دورة الالعاب العربية الاخيرة فى الدوحة.. كان بمقدوره أن يحرز الميدالية السادسة عشرة فى سباق 100 متر صدر إلا أنه تجاوز الحد القانونى بالغطس تحت الماء لمسافة أكثر من 15 مترا حسب لوائح الاتحاد الدولى.. ومحليا تتوج السباحة الملكة فريدة عثمان كأفضل رياضية مصرية، بعد أن حصلت على 7 ميداليات ذهبية، بالإضافة لإنجازها الرائع فى بطولة العالم للسباحة للناشئين فى بيرو.. بفوزها بذهبية 50 متر فراشة وتحقيق رقم قياسى عالمى، كما أنها تأهلت لأوليمبياد لندن فى سباق 100 متر فراشة..
●● فى الاختيارات العامة لا يوجد خلاف.. إنه عام الثورة وعام الربيع العربى، عام الثائر، والمنتفض بحثا عن الحرية، وهو عام الانتخابات النزيهة وأول انتخابات برلمانية بلا تزييف ولا تزوير، وأول مشاركة حقيقية من المصريين.. إنه عام لم يسبق مثله عام.. فطوال سنوات لا تعد من عمر الوطن، كان بطل كل عام هو الرئيس. كان رجل العام هو الرئيس، كانت شخصية العام هى شخصية الرئيس، كان الملهم هو الرئيس، كان صاحب القرار هو الرئيس، كانت الصورة التى تزين كل موقع هى صورة الرئيس، كان كل مسئول ينظر فى مرأته فيرى الرئيس.. كان كل خطاب للرئيس تاريخيا، فلم نترك شيئا للتاريخ ليسجله.. وكان هو مرة الرئيس المناضل، وكان هو مرة الرئيس المؤمن، وكان هو مرة الرئيس الرياضى، وكان هو دائما الراعى والواعى والحامى والداعى.. وكانت كل تلك الاختيارات بواسطة دراويش الرئيس.. وهذا عام فريد جدا على مصر.. فقد مضى بدون رئيس ؟ *