هذه المقالات منتقاة من الصحف المختلفة ولا تعبر عن رأي الموقع، وإنما نقدمها لحضراتكم لإبداء الرأي فيها. يااااه أكاد لا أصدق أن يأتي العيد ولا يكون حسني مبارك في السلطة رئيسا للجمهورية.. لأول مرة يرتاح الشعب والوزراء وكل أجهزة الدولة في العيد! فالمعتاد أن يؤدي رئيس الجمهورية صلاة العيد في الإسماعيلية مع ضباط وجنود الجيش الثاني الميداني.. أو في السويس مع جنود وضباط الجيش الثالث. وقبلها بيومين تعلن حالة الطوارئ حيث لابد أن يصحبه شيخ الأزهر والمفتي ورؤساء مجالس الشعب والشوري والمجالس المتخصصة والوزراء ويصطف عشرة آلاف جندي أمن مركزي ومخبر والضباط بامتداد طريق المطار علي الجانبين والجزيرة الوسطي من نفق العروبة امام منزل الرئيس وحتي اسفل الطائرة المروحية التي ستنقل رئيس الجمهورية من مطار القاهرة إلي حيث يذهب لاداء صلاة العيد ويجد في انتظاره عشرة آلاف جندي أمن مركزي آخرين من تحت الطائرة وحتي مكان وصوله ويتسلم منهم جنود الشرطة العسكرية والحرس الجمهوري المسئولية حتي داخل المسجد الذي يؤدي فيه الصلاة. كان الجنود يبيتون في الشارع مرصوصين كالطوب.. لا حركة.. لا نوم.. لا أكل.. لا ذهاب إلي دورة المياه لمدة عشرين ساعة حتي ينفض المولد ويعود بسلامته إلي بيته بينما يبحث الجنود والضباط عمن يوصلهم إلي منازلهم ولا يعرفون إن كان أولادهم وزوجاتهم قاموا بذبح الأضحية أو اشتروا لحوما للعيد. لعل الكل سعيد باختفاء حسني مبارك من حياتهم فلأول مرة منذ ثلاثين عاما ينامون في بيوتهم ويقضون العيد مع أولادهم وينحرون الذبائح مع أحفادهم.. العيد هذا العام مختلف واعتقد لن يتكرر هذا مع الرئيس القادم حتي لو ذهب يصلي العيد في أي مكان بعيد.. وربما يكتفي بصلاة العيد في الجامع الأزهر أو في مسجد سيدنا الحسين أو السيدة زينب رضي الله عنهما. لأول مرة منذ فترة طويلة يمر عيد الأضحي في هدوء.. لم نسمع أمس عن جرائم أو ضحايا أو قتل في مصر.. أما في سوريا واليمن فالمذابح علي أشدها.. ندعو الله أن يأتي عيد الأضحي القادم وتكون سوريا قد تخلصت من بشار الفشار الأسد والصول علي عبد الله صالح الذي ابتلي به الشعب اليمني في غفلة من الزمان!! *