مباراة فقيرة فنيًا شهدت تأهل يوفنتوس المنطقي لنصف نهائي بطولة كوباإيطاليا على حساب بارما "الضبابي" مع ظهور مُهم لبعض لاعبي دكة احتياط اللا فيكيا سينيورا.. يوفنتوس | ملاحظات طيبة عن الفريق الاحتياطي رغم أن سيموني بيبي ظهر بلياقة جيدة للغاية واستعدادية تامة للقاء اليوم بعد غياب طويل بسبب الإصابات المتكررة لكنه مازال يفتقد للحس السليم في التصرف بالكرة فقد رأينا اندفاعًا أكبر منه رؤية لزملاءه وللملعب ولذلك فقد يحتاج بيبي بعض الوقت للعودة لما كان عليه قبل موسمين قبل أن ينخرط في الإصابات المتكررة ولكن هذا يبدو صعبًا في فريق كالبيانكونيري، الأنباء الأخيرة تقول بأنه قريب من تجديد عقده، فهل يختار الذهاب كإعارة لفريقٍ آخر ليستعيد مستواه أم يبقى احتياطي وورقة مُمكنة في دكة بدلاء يوفنتوس. رأيت اليوم عدة لاعبين احتياطيين بتشكيلة أليجري بحالة جيدة، أبدأ بالمدافع أنجيلو أوجبونا والذي كان تقييمه هو الأفضل بالنسبة لي لأنه كان يقرأ تحركات رودريجيز وجوبي بشكلٍ جيد من الجهة اليسرى بعكس كيليني الذي لم يُغطي جيدًا على سيموني بادوين، وهناك كذلك ألفارو موراتا الذي كان البديل الأفضل في المباراة وسجل هدف الانتصار الهام في الدقيقة 88 من تحرك جيد واستلام جيد لتمريرة يورينتي وتصرف بها كما ينبغي وحسم اللقاء لصالح البيانكونيري، ستوراري لم يُختبر بينما لم يكن لكينسجلي كومان بصمات كبيرة إلا في لقطة وحيدة من الجهة اليسرى وبالتأكيد فإن اللاعب الفرنسي يحتاج لمزيد من الوقت واكتساب الخبرة. لم يقدم يوفنتوس وبالتحديد لاعبين مثل آرتورو فيدال الكثير من الجهد، في الواقع رأينا فريق السيدة يلعب بأقل مجهود في أغلب فترات المباراة وترك لبارما أكثر من فرصة للعب وتهديده عبر الأطراف وربما كان بالإمكان أن يُعاقب لو واجه فريقًا أكثر شراسة، ولكن الفوائد كثيرة من هذا اللقاء فالتأهل لنصف نهائي الكأس يعني وقت ومساحة أكبر ستُمنح للاعبين لا يلعبون كثيرًا ويعني بقاء أمل يوفنتوس في تحقيق الثنائية "الدوري والكأس" مع أليجري. عمل يوفنتوس في هذه المباراة على لعب العرضيات وإعطاء سيموني بيبي وليختشتاينر المساحة لإيصال الكرات داخل منطقة الجزاء لكن ظهر فيرناندو يورينتي وحيدًا في رقابة باليتا ولوكاريلي الجيدين في ألعاب الهواء بصورة كبيرة، عدم ظهور الجبهة اليسرى واشتراكها في العمل الهجومي القليل يعتبر سلبية وهذا ما وضع يورينتي في موقف حرج لأنه كان بلا فاعلية في قلب دفاع المنافس وتغير الوضع بدخول موراتا المُتحرك، الأكيد أن يورينتي لا يمكن الرهان عليه كرأس حربة كلاسيكي وحيد في فريق كالبيانكونيري. بارما | ضبابية لا تنتهي في التارديني لا أفهم حقيقة ما يدور وما يحدث في فريق بارما، أو على وجه الدقة "النادي" بشكلٍ عام، فخروج باولو دي تشيلي الذي كان أفضل السيئين في بداية الموسم من مخططات دونادوني وفسخ أنتونيو كاسانو لعقده يتناقض مع أهداف النادي وملاكه الجدد في البقاء بدوري الدرجة الأولى "سيري آ"، ولكن ربما هى خيارات تكتيكية تحتاج للتفسير من المدرب "قليل الحديث" روبيرتو دونادوني، خاصة أن النادي اشترى لاعبين جديدين في خط الوسط والجناح وهما كريسيتيان رودريجيز الذي لعب على الرواق الأيسر اليوم وفاريلا المتواجد على دكة الاحتياط، رغم ذلك فإن وضع بارما ونتائجه السيئة وغير المفهومة منذ بداية الموسم وحتى الآن رغم وجود بعض اللاعبين الجيدين ومتوسطي المستوى يبدو غريبًا. أضاع روبيرتو دونادوني فرص فريقه في الفوز باللقاء، لا أدري لماذا رفض إقحام بودزي في اللقاء وهو كان بحاجة لرأس حربة يستغل الكرات المرتدة "خاصة في آخر 10 دقائق" وللاعب يكون نقطة لنهاية هجمات وانطلاقات ريسبولي "الجيدة" من الجهة اليمنى أو رودريجيز من الجهة اليسرى فاضطر لاعبيه لإيجاد الحل بأنفسهم أمام دفاع مُنظم وقوي كما هو معروف عن البيانكونيري، يظهر لي أن دونادوني اليائس لا يُفكر سوى في اللقاءات القادمة بالدوري ولم يكن يريد أن يستمر في بطولة الكأس، وكما أوضحت سابقًا، تبدو الأمور في بارما ضبابية للغاية. لم يظهر لنا الفارق ما بين بارما ويوفنتوس بوضوح في هذا اللقاء، الأرقام تقول أن يوفنتوس المتصدر يبتعد عن بارما المتذيل بفارق 40 نقطة في السيري آ، وأن يوفي فاز على بارما 7-0 في يوفنتوس ستاديوم بلقاء الدور الأول، ربما تعتبر هذه التجربة جيدة للاعبي بارما لاستعادة الثقة بعد هزيمة تشيزينا الأخيرة، لكن يظل البقاء صعبًا للغاية للجيالوبلو إلا إذا رأينا الجديد في السوق قبل يوم 2 فبراير القادم. تابع أخبار كأس آسيا و اربح سيارة من تويوتا هنا تابع حسين ممدوح