روما لم ينجح في الاستفادة من عثرات يوفنتوس مرة أخرى، غاب تمامًا عن الشوط الأول بتشكيلة خاطئة من المدرب الفرنسي الذي استعاد تشكيلته الأنسب للديربي بعد أن كان متأخرًا 0-2، ووجد لاتسيو نفسه مرة أخرى يخسر نقاطًا كان بإمكانه تحقيقها لو أنه يملك أوراق وأفكار أكثر.. روما | لقطات توتي لا تكفي للاسكوديتو، وأول 45 دقيقة بلا وسط أعتقد أن رودي جارسيا يتحمل دورًا في إخفاق روما بتحقيق الانتصار الليلة وعدم تشكيل ضغط كبير على يوفنتوس قبل مواجهة الأخير لنابولي في ملعب السان باولو، كان من الخطأ الدفاع برادجا ناينجولان العائد من الإجازة الشتوية والذي لعب أول مباراة له بعد العطلة أمام لاتسيو اليوم وما قدمه الهولندي كيفن ستروتمان في الشوط الثاني يؤكد مدى جاهزيته وأنه أفضل من أي عنصر آخر، كذلك الأمر يتعلق بعدم إخراجه لفرانشيسكو توتي وإخراج إيتوربي لإدخال ديسترو وبالتالي اللعب بلاعبين غير متحركين على الطرف ولا يملكان سرعات كبيرة، صحيح أن توتي كان استثنائيًا لكن قل مجهوده في آخر 10 دقائق. مدحنا في تغييرات رودي جارسيا ولكن علينا رؤية التشكيل الذي بدأ به وقيمة لاعب مثل دودجلاس مايكون والذي لم يتقدم أبدًا ولم يستغل غياب سيناد لوليتش عن الجهة اليسرى فهل هى تعليمات واضحة من جارسيا الذي قرأ المباراة في المؤتمر الصحفي بأن لاتسيو سيهاجم وأنه سيستغل المساحات التي سيخلفها وراءه؟ هل كانت قراءة سيئة من جارسيا الذي ظهر خط وسطه بصورة سيئة للغاية في النصف الأول؟، ربما عدل الفرنسي كثيرًا من أوتار الفريق وحقق نتيجة لا بأس بها ولكنها لن تكن كافية للقفز على الصدارة خاصة وأن الفوز اليوم كان سيعني أن الصدارة لروما إلا إذا فاز يوفنتوس في ملعب سان باولو على نابولي وهى احتمالية كما نعرف ليست سهلة على الإطلاق. ما قدمه فرانشيسكو توتي في لقطتي الهدفين يبدو أمرًا رائعًا ولا يُمكن للاعب غير "توتي" أن يفعل ذلك، ولكن روما الذي اعتمد على سرعة خوان إيتوربي في الشوط الأول وركز جهوده على أسلوبً واحد فعل نفس الشيء في الشوط الثاني بالتسديد البعيد واستغلال منطقة باستا ولكن لم نجد اختراقات من العمق، لم نرى مشاوير ولا انطلاقات ميراليم بيانيتش اليوم إضافة لناينجولان الذي كان سيئًا في الكرات المشتركة والصراعات، ونفس الأمر أليساندرو فلورينزي الذي لم أشعر به، روما إذا أراد تحقيق الاسكوديتو فعليه أن يستغل فرصة تعثر يوفنتوس، هذا ما لا ينجح روما "رودي جارسيا" في فعله رغم كل تعادلات وتعثرات يوفنتوس في الفترة الأخيرة، فهل سيعود جارسيا للحديث عن مباراة ال3-2 مرة أخرى؟.. لاتسيو | خطر فقدان المركز الثالث يزداد بدأ لاتسيو المباراة بالطريقة المثالية وبالأسلوب الأفضل لأنه لم يلجأ لاستقبال اللعب بل اعتمد طريقة الدفاع المتقدم والهجوم الطولي السريع دون تمرير الكثير من الكرات ورأينا كم كرة قطعها دي فري قلب دفاع لاتسيو ولوكاس بيليا وستيفانو رادو، وكم أحرجوا خط وسط روما بهذه الطريقة، نجح فريق ستيفانو بيولي في إيقاع روما بالمصيدة وركز الفريق اللاتسيالي جيدًا وسجل هدفين بإبداع من الثنائي ماوري والبرازيلي فيليبي أندرسون الذي مازال يظهر بنفس الروعة في آخر شهرين في كل مباراة يلعبها، ولكن هبط مستواه في الشوط الثاني وافتقد لاتسيو بعض التركيز بفضل انتفاضة روما وتغييراته وتغييره لنمط وأسلوب لعبه. مازال لاتسيو من الفرق التي يُراهن عليها بالفعل للمنافسة على المركز الثالث ولكن عليه أن يرى النقاط الأكثر سلبية والتي تبدو واضحة وهى عدم نجاح بعض العناصر في طريقة ال4-3-3 أو ال4-2-3-1 مثل دوسان باستا الذي اعتاد على لعب طريقة ال 3-5-2 سواء في ليتشي أو في أودينيزي والأوراق التي لا تبدو أفضل من الفرق المنافسة له على هذا المركز في دكة الاحتياط ولذلك على كلاوديو لوتيتو وإيجلي تاري أن يعززا صفوف الفريق في الشتاء إذا كان جديًا في الحلم بالعودة لدوري الأبطال.. التحركات التي قدمها ستيفانو ماوري كانت الأفضل من بين تحركات كل لاعبي لاتسيو فقد كان النجم الخبير للنسور السماوية من أذكى اللاعبين في التقدم من الخلف وهكذا نجح في تسجيل هدفه وكان أمامه فرصة أخرى لمخادعة دفاع روما، إضافة لذلك رأينا كيف يتحسن فيليبي أندرسون بمساعدة من اللاعب الجوكر والممتاز أنتونيو كاندريفا الذي يتحرك يمينًا ويسارًا ويسدد كرات من مناطق صعبة، ولكن كما قلت فإن هذا لا يكفي لاتسيو الذي يبدو منظمًا ولديه جودة ولكنها لا ترتقي للفرق المنافسة على هذا المركز مثل نابولي وحتى سامبدوريا مع التعاقدات الجديدة. تابع حسين ممدوح