أصبح مصير النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي داخل فريقه برشلونة أكثر غموضا، بعد المشاكل الأخيرة والأزمة الخانقة التي يعيشها الفريق، والتي أدت للخروج دون لقب الموسم الماضي وعقوبات الاتحاد الدولي لكرة القدم والقاضية بالمنع من التعاقدات ، وفشل الفريق هذا الموسم في ترك بصمة واضحة تحت قيادة المدرب لويس إنريكي . وكثرت الشائعات حول رحيل أفضل لاعب في العالم لأربع مرات متتالية عن الفريق خلال المرحلة القادمة نحو الدوري الإنجليزي الممتا،ز وبالضبط نحو فريق تشيلسي الذي عبر رئيسه الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش عن أمنيته في رؤية اللاعب في صفوف فريقه في المستقبل القريب . وخارج إطار الشائعات والأخبار التي تداولتها الصحف العالمية، فهناك عدة أسباب تمنع النجم الأرجنتيني من الانتقال لتشيلسي نستعرض أبرزها : اللعب المالي النظيف رغم قدرة رئيس الفريق الانجليزي على دفع أي مبلغ مقابل التعاقد مع النجم الأرجنتيني ، لكن قواعد اللعب النظيف تمنع تشيلسي من صرف مبلغ يقدر ب250 مليون يورو وحتى نصف المبلغ مقابل لاعب ،وعبر المدرب البرتغالي جوزي مورينيو بشكل صريح، عن استحالة التعاقد مع النجم الأرجنتيني حين قال :" مع قواعد اللعب النظيف لا يمكننا شراء ميسي ،لكوننا لا نلك الظروف لتحقيق ذلك ." رغم كون الفريق لم يتم معاقبته من طرف الاتحاد الأوروبي هذا الموسم كباري سان جرمان ومانشستر سيتي . الأجر العالي لميسي يعتبر النجم الأرجنتيني من اللاعبين الذين يتقاضون أجور عالية حيث يبلغ أجره في برشلونة 20 مليون يورو سنويا ، وفي حال رغبة البلوز في التعاقد معه فعليهم زيادة أجره في حدود 25 مليون يورو على الأقل، وهو ما يبدو مستحيل في ظل سياسة الفريق الساعية لاحترام قواعد المالي النظيف . وجود مورينيو رغم تعبير المدرب البرتغالي عن أمنيته في وجود لاعب من حجم ميسي في صفوف فريقه لكن تاريخ الطرفين سيء جدا ، وطريقة تفكيرهما مختلفة لكون المدرب البرتغالي يحب السيطرة على فريقه ولاعبيه حتى لو كانوا نجوم ، بينما ميسي يفضل أن يكون مدللا في الفريق وطلباته أوامر وهو ما يجعل الجمع بينهما مستحيل . أزمة برشلونة الفريق الكاتالوني ممنوع من التعاقدات ويرغب في البقاء ضمن فرق القمة الأوروبية وخروج ميسي قد يعيده لفريق عاد ويحتاج لوقت طويل للعودة للقمة ، ورغم العلاقة المتوترة بين اللاعب والمدرب والإدارة لكنها مؤقتة، وقد يدفع المدرب لويس إنريكي ثمن بقاء ميسي في الفريق ويغادر غير مأسوف على رحيله .
