نفى لاعب كرة القدم الفرنسي، نيكولا أنيلكا، عن نفسه اتهامات بالعنصرية ومعاداة السامية بسبب طريقة احتفاله بأحد أهدافه مع فريقه وست بروميتش الإنجليزي. وأثار بلال أنيلكا الجدل في بلاده، بعد أن احتفل بهدفه على طريقة فنان كوميدي ساخر تم اتهامه مؤخرًا ب«معاداة السامية». وسجل «أنيلكا» السبت، هدفين لوست بروميتش في مرمى وستهام يونايتد خلال مباراة الجولة 19 من الدوري الإنجليزي التي انتهت بالتعادل «3-3». واحتفل اللاعب بأحد الهدفين مؤديًا تحية معروفة داخل فرنسا بأنها نازية ومعادية للسامية، وتدعى «كينيلي»، عن طريق مد الذراع الى الأرض ووضع اليد المعاكسة على الكتف. وأدانت وزيرة الرياضة الفرنسية، فاليري فورنيرون، الواقعة على حسابها الشخصي على موقع «تويتر» حيث وصفت الاحتفال بالمستفز ومثير للاشمئزاز. جاء احتفال أنيلكا تضامنًا مع الفنان الساخر«ديودونيه» بعد إعلان وزارة الداخلية الفرنسية نيتها حظر عروضه التهكمية بسبب ما تحتويه من طابع عنصري ولاعتبارها تتضمن خطر إحداث شغب بين الجماهير. تأتي هذه الخطوة بعد أن قام الفنان الكوميدي - الذي تم تغريمه في السابق بتهمة العنصرية بعد سخريته من محرقة الهولوكوست وهو ما يمثل جريمة في فرنسا - بشن هجوم لاذع ضد بعض الصحفيين. يذكر أن «ديودونيه» تم فرض غرامة مالية عليه بقيمة 28 ألف يورو الشهر الماضي بتهم الإهانة والتشهير والحث على الكره والعنصرية عبر كلمات أغنية قام بنشرها على شبكة الإنترنت سخر فيها من ضحايا الهولوكوست. وتعقيبًا على ذلك كتب أنيلكا على حسابه الشخصي بموقع «تويتر»: «لست عنصريًا ولا معاديًا للسامية، لم أكن أعرف أن تلك الإشارة ذات أبعاد دينية». وأكد لاعب ريال مدريد الإسباني الأسبق أن الإشارة كانت رمزًا للتضامن مع «ديودونيه»، متهمًا الوزراء الفرنسيين بالجهل بحقيقة تلك الإشارة.