يمر النشاط الكروي في تركية بأزمة كبيرة عقب اعتقال 60 شخصاً من بينهم عزيز يلدريم رئيس نادي فناربخشه في قضايا تلاعب بالنتائج. فقد قامت الشرطة أمس بمداهمات في15 مدينة تركية وفتشت منشآت لأندية وألقت القبض على لاعبين ومسؤولين في أندية بدوري الدرجة الأولى. وتحقق الشرطة في مباراتي فناربخشة أمام أسكيشهر سبور وسيفا سبور اللتين كانتا حاسمتين في فوز فناربخشة بلقب الدوري، فقد فاز فناربخشه خارج أرضه على سيفا سبور 4/3 في آخر مباريات الدوري ليتوج بطلاً بفارق الأهداف أمام طرابزون سبور. وقد أدت أنباء الاعتقالات إلى هبوط أسهم الأندية المتضررة في البورصة التركية صباح الاثنين، إذ هبط سهم فناربخشه بنسبة 10%. ومن جانبه فقد قال الاتحاد التركي لكرة القدم إنه يراقب التطورات عن كثب فيما يخص التحقيقات الجارية، مضيفا أن البيانات اللازمة ستصدر عندما يتم الحصول على معلومات دقيقة من السلطات المختصة. وقد تعرض يلدريم لحالة إغماء بعد إلقاء القبض عليه، ونقل لإحدى المستشفيات بالعاصمة أنقرة فيما رفض محاميه الاتهامات الموجهة إليه. وقال نادي فناربخشه في بيان رسمي بموقعه على الإنترنت: " على الجميع أن يعرفوا أن فناربخشة لم ولن يشارك في أي عمل غير شرعي أو نشاط غير قانوني، أننا فخورون بماضينا النظيف الحافل بالانتصارات.. نشدد على ثقتنا في نظامنا القانوني ونتمنى أن تظهر الحقيقة في أقرب وقت ممكن". فيما أبدى زعماء سياسيون أتراك مخاوفهم من هذه الأزمة، فقد قال حسين جيليك نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تصريحات لرويترز: " إذا ثبتت صحة 5% فقط من هذه المزاعم، فإن الأمر سيبدو مسيئا للغاية بالنسبة للرياضة التركية.. يحدوني الأمل أن يسفر كل هذا عن تطهير الرياضة". واعتبر بولنت أرنيش نائب رئيس الوزراء التركي أن هناك جوانب إيجابية للمسألة قائلاً: " تظهر التحقيقات أن تركيا تتقدم بسرعة باتجاه أن تصبح دولة قانون حقيقية". أما رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان المعروف بعشقه لفناربخشه فقد فضّل عدم التعليق على هذه المسألة مشيرا إلى أن القرار في هذه القضية متروك للقضاء والشرطة وقال "السلطات القضائية اتخذت القرار وبدأت في التحقيق.. يحدوني الأمل ألا تحدث أي تبعات مزعجة". جدير بالذكر أنه في حال أثبتت التحقيقات إدانة المدعي عليهم، فإنهم سيواجهون عقوبة السجن فيما سيكون معاقبة الأندية بالهبوط من دوري الأضواء. *