أصدر تحالف ثوار مصر اليوم بيانا طالبوا فيه حسن شحاتة المدير الفني المستقيل لمنتخب مصر برد مبلغ مليون جنيه إلى الدولة، حصل عليه خلال الستة أشهر الأخيرة مقابل عمله في المنتخب. وأوضح عامر الوكيل المتحدث بأسم التحالف أن السبب وراء هذا المطلب هو استغلال شحاتة لجماهيريته في مساندة النظام السابق، من خلال نزوله إلى ميدان مصطفى محمود واشتراكه في المظاهرات المؤيدة للرئيس المخلوع، فضلا عن توجيهه دعوات للمواطنين ضد الثورة محاولا إقناعهم بمساندة النظام الفاسد. ولم يستبعد الوكيل اشتراك شحاتة في التحريض على اقتحام ميدان التحرير والاعتداء على المتظاهرين المعتصمين هناك فيما عرف بأسم "موقعة الجمل"، مؤكدا أن ليس كل من قام بهذه الهجمات يمكن وصفه بالبلطجي، فهناك المواطنون البسطاء الذين تأثروا بمواقف وأراء بعض الشخصيات المحبوبة مثل حسن شحاتة. وقال الوكيل في تصريحاته لshootha.com: "يجب معاقبة شحاتة على تواطؤه مع رموز النظام الفاسد، لأنه بتأييده للرئيس المخلوع، حسب ضمن النظام وبالتالي فسقوط النظام يعني سقوطه، وهذا ماحدث بالفعل بتقديمه لاستقالته اليوم، لكن يجب عليه الآن رد الأموال التي أخذها من الدولة منذ أن أصبح واحدا من النظام السابق". وتابع "حتى بعد نجاح الثورة خرج شحاتة في لقاء تليفزيوني حاول أن يجمل فيه صورته أمام الناس، لكنه زاد الطين بله، وقال بلسانه أنه لم يكن يعلم بفساد مبارك ونظامه". وقدم المتحدث بأسم التحالف المثل لشحاتة، مطالبا إياه بالاقتداء بنجم الأهلي السابق محمود الخطيب عندما كان في الجهاز الفني للمنتخب وفشل معه في الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2002، لذا بادر برد كل المبالغ التي حصل عليها بعد شعوره بعدم إتمام المهمة المطلوبة منه. وأكمل الوكيل قائلا: "أي موظف في الدولة عندما يجيد يحصل على المكافأة المناسبة، وفي الوقت نفسه عندما يخطئ يعاقب بالقدر المناسب.. لماذا لا نتعامل مع شحاتة بهذا المبدأ فهو فشل في إنجاز مهمته لذا لابد من معاقبته.. أليس هو ببشر يمكن محاسبته؟". وأردف "عندما حقق شحاتة إنجازات رائعة مع المنتخب تمت مكافأته بشكل يوفق حجم هذه الإنجازات سواء ماديا أو معنويا حتى أن مصر كلها تغنت بأسمه وقتها.. لكن عندما احتاجته البلاد وطلب منه تخفيض راتبه، كان رده بالرفض القاطع بل هدد باستخدام الشرط الجزائي في عقده. لذا يجب أن يعامل بالطريقة العادلة مثله مثل أي موظف عادي". أما فيما يخص دعوة التحالف لمحاربة الفساد الرياضي في مصر، وتنظيمه لوقفات احتجاجية مطالبة برحيل حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة، أكد الوكيل أنهم ما زالوا مقتنعين بأن حال الرياضة المصرية لن ينصلح إلا برحيل صقر ورجاله، لأن سقوط رأس النظام الفاسد يفتح الباب أمام تطهير المنظمة من باقي العناصر، فلايمكن الحديث عن فساد اتحاد الكرة قبل كشف الفساد في المجلس القومي للرياضة. يذكر أن حسن شحاتة تقدم اليوم باستقالته من تدريب المنتخب الوطني عقب خروجه من تصفيات أمم إفريقيا 2012، إثر تعادله مع جنوب إفريقيا سلبيا في مباراتهما أمس. *