أظهر حسام البدري المدير الفني لفريق المريخ السوداني عودته لتولي مهامه في قيادة المريخ يوم 7 يونيو المقبل، واضعا حدا لتضارب الأنباء حول رحيله عن النادي دون رجعه، وتسبب ذلك في خلاف حاد مع الإدارة. وقال البدري في تصريحات صحفية اليوم: "حدث اتصال بيني وبين السيد جمال الوالي رئيس النادي ، تم الاتفاق خلاله على عودتي لقيادة الفريق يوم 7 يونيو". وأضاف "شرحت لرئيس النادي الظروف العائلية التي مررت بها، وهو تقبل الأمر ووعد بتذليل كافة العقبات التي واجهتنا خلال الفترة الماضية". وكشف البدري عن أنه الظروف العائلية ليست هي الوحيدة التي دفعته للتفكير في الاستقالة؛ حيث اشتكى من بطء تدعيم الفريق، فضلا عن التدخل المستمر في شئون عمله. وأوضح البدري المتواجد حالي في كندا، أنه سيعود إلى القاهرة يوم 7 يونيو، ومن ثم يسافر إلى السودان لبدء معسكر مغلق للفريق في إثيوبيا ضمن الاستعدادات لبطولة سيكافا (بطولة شرق ووسط أفريقيا للأندية) المقرر إقامتها خلال الفترة من 21 يونيو حتى 5 يوليه المقبل في تنزانيا. وشدد المدير الفني الأسبق للأهلي على علاقته الطيبة بإدارة نادي المريخ وجماهيره، مشيدا بالدعم القوي الذي قابله في مباريات الدور الأول من الدوري والذي ساعده كثيرا في تحقيق نتائج مميزة وضعت الفريق على قمة جدول الترتيب. وكان البدري بعد سلسلة نتائجه الممتازة في الدور الأول من الدوري السوداني؛ حيث فاز في 12 مباراة وخسر في مباراة واحدة، قد أعلن اعتذاره عن مواصلة المشوار مع الفريق، وهو ما أثار غضب واستياء المسئولين، ودفع وسائل الإعلام السودانية إلى شن حملة شرسة ضد البدري؛ إذ تناقلت الصحف السودانية اليوم تصريحات على لسان بعض الشخصيات الرياضية في السودان، والتي اشتركت جميعها في وصف استقالة البدري بالهروب المخزي. وتأتي عودة البدري مرة آخرى لتكون بمثابة فتح صفحة جديدة مع الجماهير المريخاوية.. فهل تعود العلاقة كما كانت بين الطرفين، وتعود الجماهير لتهتف بأسم البدري كما كانت تفعل من قبل؟. *