فند الإعلامي إبراهيم فايق بيان الاتحاد المصري لكرة القدم والذي نشره الاتحاد على موقعه الرسمي دفاعا عن عضو مجلس إدارته "مجدي عبد الغني" ضد الحملة الشرسة التي تعرض لها على خلفية واقعة هروبه من جنوب إفريقيا فيما يعرف ب"فضيحة جوهانسبرج". وعلق فايق خلال برنامج كورة النهاردة على شاشة مودرن كورة على بيان الاتحاد الذي جاء في عشرة بنود كاملة تحدثت عن كافة التفاصيل حول الواقعة قائلا: "بيان الاتحاد جاء مثل "البارومبلة" التي لا يعرف أحد حقيقتها، فالبيان زاد الأمر سوءاً بدلا من قيامه بإيضاح الأمور وإخلاء طرف الاتحاد". وجاء في بيان الاتحاد أن مجدي عبد الغني كان رئيسا لبعثة المنتخب منذ البداية بدلا من فتحي نصير لكنه اعتذر عن هذه المهمة بعد تعيينه بلجنة الاستئناف في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وبعد إعفائه من منصبه في لجنة الاستئناف عاد مرة أخرى ليتولى مهام رئاسة البعثة. وكان الاتحاد الإفريقي قد اكتشف تهرب عبد الغني من مهامه في لجنة الاستئناف، وعودته للقاهرة سرا، فقرر منع عبد الغني من التواجد في جوهانسبرج وطالبه بسداد المبالغ التي حصل عليها من اللجنة والتي وصلت إلى 300 دولار في اليوم. وذكر الاتحاد في البند الثالث من البيان ما يلي "الكابتن / مجدي عبد الغني كعضو في لجنة الاستئناف في اللجنة المنظمة للبطولة كان بترتيب مباشر بين الاتحاد الإفريقي والكابتن مجدي عبد الغني ولم يتم الترشيح من خلال الاتحاد المصري لكرة القدم ولا بترتيب منه وبالتالي تكون آثار هذه العلاقة بينهما غير ملزمة للاتحاد المصري و لا تؤثر على قراراته، ثم تناقض كلام الاتحاد فجاء في البند الخامس أن السيد مدير العلاقات العامة للاتحاد تلقى رسالة على بريده الشخصي من السكرتير العام بالإنابة للاتحاد الإفريقي تنص على إنهاء أعمال الكابتن مجدي عبد الغني من لجنة الاستئناف سالفة الذكر وأمور أخرى لا شأن للاتحاد المصري بها وتضمنت الموافقة حقه في التوجه لجنوب إفريقيا مرة أخرى لتسلم متعلقاته الشخصية وعليه فقد أبلغ الاتحاد المصري الكابتن مجدي عبد الغني بمضمون هذه الرسالة. وعلق الإعلامي إبراهيم فايق على حديث الاتحاد قائلا: يبدو أن الاتحاد حتى هذه اللحظة غير متأكد هل المشكلة لها علاقة بإدارة الاتحاد ككل أم أن الأمر يقتصر فقط على عضو مجلس إدارته مجدي عبد الغني، منتقدا تضارب الأقوال في البيان فكيف لا يكون للاتحاد علاقة بمشكلة عبد الغني ويتلقى مدير علاقاته العامة رسائل على بريده الشخصي بخصوص أزمة عبد الغني وإعفائه من مهامه في لجنة الاستئناف، بل تؤكد الرسالة ضرورة إبلاغ القرار لعبد الغني من خلال الاتحاد المصري لكرة القدم. وأوضح البيان وفق البند السادس أن عقب إعفاء عبد الغني من عمله في لجنة الاستئناف تم اعتماد سفره إلى جنوب إفريقيا كرئيس للبعثة طبقا للقرار الوزاري الصادر برقم 182 لسنة 2011 بتاريخ 10/4/2011 وأيضا لوائح الاتحاد الإفريقي التي تسمح بإضافة العضو رقم 30 في البعثة، ورد فايق على ذلك قائلا: "كل القرارات الوزارية التي صدرت بتكليف المسئولين ببعثات معينة، كانت تضم في نصها أسماء كل أعضاء مجلس الإدارة، أي أن القرار الوزاري الذي يدعيه اتحاد الكرة شمل أسماء كل أعضاء مجلس الإدارة وإعطائهم الحق في السفر كرؤساء للبعثة وبالتالي الأمر لا ينحصر فقط على عبد الغني. يذكر أن وسائل الإعلام وجهت سيلا من الانتقادات لاتحاد الكرة بعد إرساله خطابا إلى الاتحاد الإفريقي يبرر عودة عبد الغني إلى جنوب إفريقيا مرة أخرى بعد سفره إلى القاهرة وفصله من لجنة الاستئناف، يظهر تعيين عبد الغني رئيسا للبعثة، وهو ما اعتبرته وسائل الإعلام غشا وتدليسا من قبل المسئولين في الجبلاية نظرا لأن فتحي نصير سافر مع البعثة من القاهرة وهو يحمل صفة رئيس البعثة، لكن عاد الاتحاد ليشدد على أن عبد الغني كان في الأساس رئيسا للبعثة مستشهدا بالقرار الوزاري. وعاد فايق ليوضح تناقض الاتحاد، مشيرا إلى ما ذكره البيان: "سافر الكابتن مجدي عبد الغني لحضور مباراة قبل النهائي وبنية الاستمرار حتى النهائي حال وصول الفريق إلى المباراة النهائية وأبلغ السيد القائم بأعمال المدير التنفيذي بأن ذلك سيتم على حسابه الشخصي وليس الاتحاد المصرى لكرة القدم"، وهو ما اعتبره فايق تناقضا جديدا فكيف يسافر عبد الغني إلى جنوب إفريقيا رئيسا للبعثة ويتحمل هو نفقات ذلك، رغم أن القرار الوزاري ينص على تخصيص مبالغ مالية محددة لسفر البعثة وأفرادها. واستنكر بيان الاتحاد ما قام به المسئولون في الاتحاد الإفريقي بدفع عبد الغني لمغادرة الملعب قائلا: "قبل إعداد الرسالة الخاصة بتنفيذ قرار مجلس الإدارة تم مراجعة اللائحة الخاصة بالبطولة وتأكد عدم وجود ما يمنع من إجراء هذا التغيير وقد استغرق ذلك زمنا حدثت خلاله أحداث أدت لمغادرة الكابتن مجدي عبد الغني الملعب نتيجة لخلط مسئول الاتحاد الإفريقي بين علاقتة كعضو لجنة الاستئناف والتي انتهت قبل عودته لجنوب إفريقيا وصفته التي قدم عليها كعضو مجلس إدارة الاتحاد المصري ومنسق لهذا المنتخب بعد استقالة المنسق الخاص بالمنتخب المهندس محمود الشامي وهو خلط جاوز كل الأعراف وأدى إلى حدوث هذ الأزمة"، وأثار ذلك حفيظة فايق فدفعه للتعليق ساخرا: "الآن يلقي الاتحاد المصري بالمسئولية والخطأ على الاتحاد الإفريقي، متجاهلا تماما كم هذه الأخطاء التي ارتكبها مسئولوه... يعني في النهاية كل اللى عمله الإعلام ده مالوش لازمة وقلة أدب عشان النقد كان لازم يوجه للكاف مش لاتحاد الكرة المصري". وأجرى فايق اتصالا هاتفيا مع عزمي مجاهد مدير إدارة الإعلام باتحاد الكرة الذي عبر عن رفضه لما تضمنه البيان قائلا: "الصراحة انا مش عارف أقول إيه"، وهنا تجدر بنا الإشارة إلى أن مجاهد هو الشخص الأول في اتحاد الكرة المنوط به إدارة الموقع الإلكتروني للاتحاد واختيار المواد التي يتم نشرها عليه. اضغط لمشاهدة الفيديو: *