بوابة شموس نيوز – خاص ضمن محاضرات مؤتمر أصدقاء التراث العربي المسيحي السادس والعشرون والذى عقد بمركز دراسات مسيحية الشرق الأوسط، بكلية اللاهوت الإنجيلية بالعباسية، قدمت الدكتورة نجلاء حمدى ضبع بطرس الحاصلة على دكتوراة من جامعة لوفان ببلجيكا ودكتوراة من جامعة عين شمس واستاذ بمعهد الدرسات القبطية والمعهد العلمى الفرنسى للاثار الشرقية ورقة بحثية عن "شخصية فى حياة الحاكم بامر اللة " وهو فهد بن ابراهيم أو المعروف بالريس فهد حيث اوضحت ان هناك ديناميكية هامة حالياً في المجتمع المصري تنادي بمراجعة وتنقيح كتب التراث الإسلامي. حيث يجتهد الباحثون في مجال الدين والفلسفة في هذا الصدد ولكن لم يلتفت بعد الباحثون في مجال التاريخ لأهمية تلك الديناميكة ولم يدرسوا تأثير كتب ابن تيمية وابن قيم الجوزية وغيرهم على المؤرخين المسلمين وبالتالي على النصوص التاريخية الموجودة بين أيدينا. وتضيف الدكتورة نجلاء ان هذة الدراسة تهدف إلى لفت الانتباه إلى هذا المبحث الشديد الأهمية إذ يدور موضوعها حول موت/استشهاد الريس فهد وكيف تعرض لها ثلاثة من المؤرخين الا وهم : ميخائيل أسقف تنيس (قبطي) ويحي بن سعيد الأنطاكي (ملكاني) والمقريزي (مسلم) حيث يمثل كل من هؤلاء الثلاثة أيديولوجية مختلفة. وفهد بن ابراهيم أو المعروف بالريس فهد عاش في عهد الحاكم بأمر الله وهو الخليفة الفاطمي الذي حكم مصر من سنة 996م الى سنة 1021م. يعد الحاكم من أكثر الشخصيات التي اختلف حولها المؤرخون فبينما يصفه البعض بالطاغية سافك الدماء يراه البعض الخليفة المفترى عليه الإمام والمصلح. بعد قتله الأستاذ برجوان الذي رباه أقام الحاكم فهد بن ابراهيم مكانه ولقبه بالريس. أبرز البناء السردي لهذا الحدث عند كل مؤرخ ميوله وقناعاته وأيديولوجياته التي تجلت في رؤيته ووصفه للحدث والمساحة التي افردها له في تأريخه كما يظهر في رواية المقريزي تأثره بكتب التراث المذكورة عاليه.