أكد رئيس رئيس الإدارة المركزية لدار الكتب والوثائق القومية الدكتور زين عبد الهادي أن النسخة الأصلية لكتاب "وصف مصر" الذي أعده علماء الحملة الفرنسية على مصر (1798 - 1801)، قد احترقت بالكامل خلال حريق المجمع العلمى المصرى . وأشار إلى أن المتطوعين نجحوا في إنقاذ نحو 30 ألف كتاب من أصل 196 ألفا كانت ضمن مقتنيات المجمع الذي احترق أمس السبت. وقال عبد الهادي : أن مؤسسات علمية كثيرة عرضت دعم دار الكتب لإنقاذ محتويات المجمع، والبدء في عمليات ترميم ورقمنة للمخطوطات والكتب النادرة. وقدم تحية خاصة للمتطوعين من شباب الثورة وجهدهم في إنقاذ محتويات المجمع. معبرا عن انبهاره بشجاعتهم في اقتحام النيران والتعاون مع رجال القوات المسلحة، رغم التوتر القائم بين الطرفين، مما يؤكد وعي هؤلاء الثوار بالقيمة الرمزية التي يمثلها المجمع العلمي. وحذّر عبد الهادي من أية عمليات ستجري في الأيام المقبلة لتدوال الكتب النادرة والمخطوطات المنهوبة من المجمع على إثر الحريق، مشيرا إلى أنها ستخضع للملاحقة القانونية. كتاب "وصف مصر" عبارة عن 20 مجلدًاً، عنوانه الأصلي هو "وصف مصر" أو "مجموع الملاحظات والبحوث التي تمت في مصر خلال الحملة الفرنسية"، والتي تمت كتابتها وتجميعها إبان الحملة الفرنسية على مصر، حيث اصطحب نابليون بونابرت معه فريقًا من العلماء من كافة التخصصات ليسجلوا ملاحظاتهم. وبعد عودة الفريق إلى فرنسا قام وزير الداخلية الفرنسية آنذاك جان انطوان شبتال وبالتحديد في 18 فبراير 1802 بتنظيم تشكيل لجنة بين أعضاء فريق العلماء والملاحظين فتشكلت لجنة من 8 أعضاء قامت بجمع ونشر كافة المواد العلمية الخاصة بالحملة والتي كانت عبارة عن 10 مجلدات للوحات، منها 74 لوحة بالألوان، وأطلس خرائط، وأخيرًا، 9 مجلدات للدراسات. وتسجل تلك المجلدات، سواء لجودة طباعتها، أو لجمال رسومها (حيث تصل أكبرها إلى 1 م × 0.81 م)، كأحد الأعمال التاريخية، في الفترة من 1809 حتى 1828. الصورة :- مراد بك من كتاب وصف مصر عام 1809 .