والإنتاج والاعمال الهندسية وخدمات حقول النفط أبوظبي في مركز اهتمام قطاع النفط والغاز الصيني أبوظبي، دولة الإمارات العربية المتحدة، شموس نيوز تأتي مجموعة من أكبر الشركات الصينية ضمن الشركات الوطنية الأكبر مشاركة في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك)، الذي تستضيفه شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ويُعدّ أحد أبرز فعاليات النفط والغاز في العالم. وتتطلع الشركات الصينية، من خلال مشاركتها في أديبك، إلى تأمين حصة متزايدة من الموارد والأسواق العالمية في وقت أكّدت فيه 160 شركة صينية مشاركتها في الحدث الأكبر من نوعه في قطاع النفط والغاز، وقامت بحجز مساحة تبلغ نحو 2,600 متر مربع، في حين يُعتبر الجناح الصيني أحد أكبر الأجنحة الوطنية في أديبك. وسيكون لمؤسسة البترول الوطنية الصينية حضورا متميزا وبارزا في أديبك بعد ابرامها لاتفاقية مع المنظمين تقوم بموجبها بتقديم الرعاية البلاتينية. وبهذه المناسبة، قال يوليانغ غو، المدير التنفيذي في مؤسسة البترول الوطنية الصينية، إن العاصمة الإماراتيةأبوظبي مركز عالمي مهم لقطاع النفط والغاز، معتبراً أن أديبك يتيح أمام الشركات من أنحاء العالم الفرصة للإبرام علاقات شراكة في الشرق الأوسط وإفريقيا والمناطق المحيطة، وأضاف: "يمكننا الحضور في أديبك من الوصول إلى أعلى مستوى من صانعي القرار في جميع المجالات بقطاع النفط والغاز، والإسهام بالتالي في النمو المستدام لأعمالنا التجارية على الأمد البعيد". وتمضي الصين ودول مجلس التعاون الخليجي قدماً نحو تطوير علاقات شراكة تجارية ثنائية، مع تحرك الشركات الصينية باتجاه ضمان موارد كافية للطاقة، بينما تبحث البلدان المصدرة للنفط عن أسواق جديدة وفرص للاستثمار في صناعات المصبّ التي تشمل تكرير النفط ومعالجة الغاز والبتروكيماويات. وكانت مؤسسة البترول الوطنية الصينية قد أبرمت مع أدنوك اتفاقية تم بموجبها تأسيس شركة الياسات للعمليات البترولية المحدودة كشركة مساهمة، منذ العام 2014. وخلال العام الجاري، حصلت المؤسسة بالشراكة مع الشركة الصينية للطاقة "تشاينا إنرجي" على حصة مجموعها 12 بالمئة من أسهم شركة أدنوك البرية وذلك إلى جانب شركات عالمية أخرى وشركة أدنوك. وتبدي الشركات الصينية اهتماما بالغا بتجديد الامتيازات البحرية في أبوظبي، مع قرب انتهاء العقود الحالية مع الشركاء العالميين في العام 2018. كذلك من المتوقع أن يضخّ الشركاء الصينيون استثمارات كبيرة في إصدار الأسهم المرتقب لشركة أرامكو السعودية. وفي مارس، وقعت المملكة العربية السعودية والصين سلسلة من الصفقات الأولية التي قد تصل قيمتها إلى 65 مليار دولار عند استكمالها، إذ تمتد اتفاقيات النفط والغاز بين الاستكشاف والإنتاج، وصولاً إلى صناعات الغاز والتكرير مثل البتروكيماويات. وفي السياق ذاته، قال كريستوفر هَدسون، رئيس قطاع الطاقة لدى شركة "دي إم جي للفعاليات"، الجهة المنظمة لحدث أديبك، إن من الواضح أن من مصلحة كل من الصين، وهي ثاني أكبر بلد مستهلك للنفط بعد الولاياتالمتحدة، ودول مجلس التعاون الخليجي، وهي أكبر مورد للنفط، تطوير علاقات اقتصادية وتجارية وثيقة، مشيراً إلى أن أديبك "يساعد على تطوير تلك العلاقات، ويتيح أرضية لرسم الصفقات تتجاوز بأهميتها وتأثيرها منطقة الشرق الأوسط"، وأضاف: "نجمع في أديبك قطاعاً عالمياً بأسره في مدينة واحدة، وفي آن واحد، لدفع النمو وبناء العلاقات وإبرام الشراكات، لذلك فإن أية شركة حريصة على وضع بصمة لها على خريطة القطاع العالمية سوف تحرص على أن تكون حاضرة في أديبيك". جدير بالذكر أن أديبك، الذي ينعقد في الفترة بين 13 و16 نوفمبر الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، تحت شعار "بناء علاقات متينة لدفع عجلة النمو"، يتوقع استضافة أكثر من 10,000 موفد إلى مؤتمراته، و2,200 جهة عارضة و900 متحدث، فضلاً عن أكثر من 100,000 زائر من 135 دولة. ويمثل أديبك من جانب ثانٍ معرضاً للشركات الصينية الراغبة في تعزيز مكانتها العالمية في المجالات الداعمة لقطاع النفط والغاز، مثل خدمات حقول النفط والمعدات والإنشاءات والبنية التحتية والنقل. وكان كل من مؤسسة الهندسة والإنشاءات البترولية الصينية والمكتب الصيني لخطوط أنابيب البترول، عمِلا كمقاولين رئيسيين في مشروع خط أنابيب النفط البالغ طوله 360 كيلومتراً والذي يربط حقل حبشان البري في أبوظبي بميناء التصدير في الفجيرة، وهو مشروع حقق نجاحاً مشهوداً، ووضع المقاولين الصينيين في قلب أحد أهم مشاريع البنية التحتية للنفط والغاز في دولة الإمارات.