اكرام بدر الدين : من مظاهر العنف ودواعيها, نظرية الحرمان الاقتصادى وتراجع الشرعية والضعف المؤسسي ومشكلة الهوية والتمنية أقام المجلس الأعلى للثقافة بأمانة د. هيثم الحاج على– القائم بتسيير أعمال الأمين العام للمجلس ندوة بعنوان "العنف في المجتمع المصري" التي نظمتها لجنة علم النفس بالمجلس ومقررها د. شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق، بقاعة المجلس وسط حضور كبير، وشارك فيها د.إكرام بدر الدين- أستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، ود.خالد عبد الفتاح- أستاذ الاجتماع بكلية الآداب بجامعة حلوان، د. سميحة نصر- أستاذ بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية والتى أدارت الندوة، د. ظريف شوقي- أستاذ علم النفس ونائب رئيس جامعة بني سويف. تضمنت الندوة أربعة محاور هامة منها العنف السياسي، والعنف ضد المرأة، والعنف الأسرى، حيث أوضح إكرام بد الدين العنف السياسي , مشيراً الى تعريفه وكيف أنه يمثل ظاهرة خطيرة ومرتبطة بنواحى عدة منها السياسية ومدى استمراره قائلا: هناك عنف موسمى كالمتربط بالعمليات الانتخابية أو المرتبط بقرار سياسي أو بمناخ ديمقراطى, وأضاف أن هناك مظاهر كثيرة للعنف ودواعي منها نظرية الحرمان الاقتصادى وتراجع الشرعية والضعف المؤسسي ومشكلة الهوية والتمنية، وتساءل هل العنف موجه من أعلى لأسفل أو العكس؟ ثم أشار للتطرف الفكرى والثقافى والدينى وضرورة مواجهته ليس فقط بالحل الأمنى, ولكن بالثقافة والفكر من خلال دور مؤسسات المجتمع المدنى والمؤسسات التعليمية والحد من العامل الاقتصادى وبالثقافة وبتفعيل دور المؤسسات الدينية وبتفعيل عملية التطور الديمقراطى. وأشارد.خالد عبد الفتاح للعنف ضد المرأة مستعرضا بالأرقام العنف ضدها من خلال الاتجار بالبشر وبممارسة الجنس او التحرش أو الضرب أوالختان ، كما طالب بتفعيل دور القانون فى هذا وأرجع العنف لثلاثة عوامل وهى عوامل اقتصادية وثقافية واقتصادية، ثم تناول مدى انتشار العنف ضد المرأة وخطورة توظيف الدين والفكر كمبرر للعنف ضد المرأة. وعن العنف الأسري أسبابة ودوافعه وطرق النجاة منه تطرق د. ظريف شوقى لسهولة ذلك العنف وعن الخصال النفسية لمرتكبي هذا العنف وعن العواقب السلبية له أيضا قائلا: فحين يحدث العنف لا ينجو عضو من الأسرة عادة من آثاره بحيث أن الجميع يصبحون ضحايا له بصور ودرجات متباينة، فالعنف يعوق حركة الأسرة ويجعل من الصعب عليها القيام بوظائفها.