بانوراما السرد بين العشق والمعرفة تبدأ الرواية بهذا التساؤل " أن تحبك جيهان " وهو تساؤل يعنى ماذا لو أحبتك جيهان ؟ ! ولماذا جيهان بالتحديد ثم يأتى التصدير فى صورة دعاء لأبى حامد الغزالى " اللهم افضحنا ولاتسترنا حتى يتبين لنا الخبيث من الطيب . إذن هى دعوة للكشف ومعرفة الحقيفة وعدم إخفاء المستور وكل من التساؤل والدعاء يحعلنا ننظر إلى هذه الرواية باعتبارها رواية معرفة . معرفة عالم الواقع والعالم الإفتراضى هنا فى الرواية تتداخل الخبرات مع المعلومات مع الحقائق مع الأحداث وكأننا أمام بانوراما معرفية قوامها السرد ومحورها العشق . بانوراماللأرض والبشر . للبلاد والعباد مع طرح كثير من القيم الانسانية ومحاولة اختبارها مرة أخرى فى ضوء العصر وفى ظل مايجرى من أحداث البناء الروائى تتكون الرواية من ثلاثية سردية تمثل إيقاعات سردية ثلاث كل واحدة لها إيقاعها الخاص لكنه إيقاع ناقص لايكتمل إلا بالإلتحام الكامل بينها جميعا . بين سردية الضوى وسردية جيهان وسردية ريم . إن كل سردية هى مزيج من العوالم المتداخلة ثم تتقاطع السرديات الثلاث مع بعضها لقد شغلت سردية أحمد الضوى سبعة وعشرين وحدة سردية ومن ثم يكون قد استأثر بأكبر قدر من الوحدات السردية ولم لا فهو الشخصية المحورية والتى ترتبط وتربط باقى الشخصيات الرئيسة والثانوية فى الرواية أما جيهان العرابى فقد شغلت ثلاث وعشرين وحدة سردية ومن وجهة نضرى أن أبعاد شخصيتها لاتتطلب هذا الحجم السردى والملاحظ أن ريم مطر لم تظهر فى المشهد الروائى إلا بعد مرور سبع وحدات سردية مع طني انها من اهم شخصيات الرواية .فهي شخصية ديناميكية متجددة ومتقلبة ومفجرة للاحداث .وهي لم تحتل من الرواية سوي تسع وحدات سردية استطاع الكاتب أن يؤسس خريطة بيولوجية وسيكولوجية بل وجينية لشخصية ريم بما فيها علاقتها بأحمد الضوي . هذه العلاقة التي كانت مصدر سخرية كبيرة لكل من هايدي واستيلا صديقتي ريم المقربتين واتهامها بأن ذوقها انحدر فأصبح " بيئة – طحن " وقد حدث ذلك لأنها تزوجت المخرج المسرحي علي المنصوري تقول ريم : – قضينا عاما ممتعا ثم اكتشفنا أننا غير صالحين للزواج . فكلانا عقيم ثم أجرينا تلقيحا مجهريا ونجحنا في إنجاب ملك ونحن في الخليج هذه الشخصية المتمردة " ريم مطر " لا يهمها سوي سعادتها ونشوتها . تقول ريم في صفحة 310 من الرواية – انا لست علي استعداد لأن أمرض وأن أعتل بسبب أي شخص مهما بلغ قدره عندي تذكرنى بشخصية إما في رواية امرأة مادية للكاتبة الامريكية باربارا تيلور عندما جاء علي لسانها بأن : المال والجنس يحكمان العالم وقد حاولت ريم بكل السبل مقاومة الإحباط وكانت علاقتها بالمهندس الإنشائي احمد الضوي من أهم عناصر المقاومة أما أحمد الضوي نفسه وهو المهندس الإنشائي الذي يقدر الأحمال والأعمدة والخراسانات والأساسات وأي خلل في عمله يؤدي إلي انهيار المبني لكن ما حدث في عام 1992 أثناء الزلزال الشهير كان بداية الانهيار وبالنسبه له أهتزت الثوابت والتقنيات أمام عينيه بعد أن تصدعت المباني الحديثة وليست القديمة . تصدعت وكشفت عن خراب الذمم وكان من الطبيعي أن يتأثر الضوي بذلك وتزوج من جليلة سكرتيرة صاحب الشركة وهو يعلم حقيقة امرها . فكانت البداية انتهازية لكنه تخلص من هذه الزيجة بعد عام ونصف الرواية وتكامل الفنون تحتشد الرواية بالحديث عن الفنون بأنواعها السمعية والبصرية . فن الكلمة المتمثل في الكتابة وفن الصورة بما يحتويه من تشكيل ونحت وتصوير والموسيقي والعمارة فقد كان تميم زوج جيهان المصورة نحاتا لكن تحول الفن عنده إلى أداة يتكسب بها المال وقد عاني نفسيا من أثر ذلك حتي توفي وقد ظهر فن المسرح في الرواية من خلال ريم مطر الفنانة المسرحية المجهضة كما جاءت السينما إلى المشهد الروائي من خلال جيهان العرابي المصورة الحوار جاءالحوار علي لسان ريم مطر في صفحة 307 من الروايه معبرا عن شخصيتها حتي النخاع تتحدث ريم عن أحمد الضوي قائلة: ارتحت في علاقتي مع هذا الرجل ذي الاصول الجنوبية أكثر مما ارتحت في علاقات سابقةبالرغم من أن له حركات تفقع المرارة أحيانا……" السرد والمعرفة وصل السرد في هذه الروايه الي مرحله من النضج والعذوبة والسلاسه والتدفق من خلال لغه واصفة كاشفة مشحونه برموز ودلالات واقعية كما انها في مستوي القارئ العادي ومتسقة مع الشخصية . وقد تماس السرد مع الحقائق العلمية والظواهر الاجتماعية فجاء سردا معرفيا بامتياز مستوعبا كافة التفاصيل ومستمدا خبرات الكاتب بكل انواعها لقد وظف الكاتب كل خبراته ورؤاه من اجل عمل روائي متفرد اسمه "أن تحبك جيهان "' بانوراما السرد بين العشق والمعرفة قراءة فى رواية " أن تحبك جيهان " لمكاوى سعيد تبدأ الرواية بهذا التساؤل " أن تحبك جيهان " وهو تساؤل يعنى ماذا لو أحبتك جيهان ؟ ! ولماذا جيهان بالتحديد ثم يأتى التصدير فى صورة دعاء لأبى حامد الغزالى " اللهم افضحنا ولاتسترنا حتى يتبين لنا الخبيث من الطيب . إذن هى دعوة للكشف ومعرفة الحقيفة وعدم إخفاء المستور وكل من التساؤل والدعاء يحعلنا ننظر إلى هذه الرواية باعتبارها رواية معرفة . معرفة عالم الواقع والعالم الإفتراضى هنا فى الرواية تتداخل الخبرات مع المعلومات مع الحقائق مع الأحداث وكأننا أمام بانوراما معرفية قوامها السرد ومحورها العشق . بانوراماللأرض والبشر . للبلاد والعباد مع طرح كثير من القيم الانسانية ومحاولة اختبارها مرة أخرى فى ضوء العصر وفى ظل مايجرى من أحداث البناء الروائى تتكون الرواية من ثلاثية سردية تمثل إيقاعات سردية ثلاث كل واحدة لها إيقاعها الخاص لكنه إيقاع ناقص لايكتمل إلا بالإلتحام الكامل بينها جميعا . بين سردية الضوى وسردية جيهان وسردية ريم . إن كل سردية هى مزيج من العوالم المتداخلة ثم تتقاطع السرديات الثلاث مع بعضها لقد شغلت سردية أحمد الضوى سبعة وعشرين وحدة سردية ومن ثم يكون قد استأثر بأكبر قدر من الوحدات السردية ولم لا فهو الشخصية المحورية والتى ترتبط وتربط باقى الشخصيات الرئيسة والثانوية فى الرواية أما جيهان العرابى فقد شغلت ثلاث وعشرين وحدة سردية ومن وجهة نضرى أن أبعاد شخصيتها لاتتطلب هذا الحجم السردى والملاحظ أن ريم مطر لم تظهر فى المشهد الروائى إلا بعد مرور سبع وحدات سردية مع طني انها من اهم شخصيات الرواية .فهي شخصية ديناميكية متجددة ومتقلبة ومفجرة للاحداث .وهي لم تحتل من الرواية سوي تسع وحدات سردية استطاع الكاتب أن يؤسس خريطة بيولوجية وسيكولوجية بل وجينية لشخصية ريم بما فيها علاقتها بأحمد الضوي . هذه العلاقة التي كانت مصدر سخرية كبيرة لكل من هايدي واستيلا صديقتي ريم المقربتين واتهامها بأن ذوقها انحدر فأصبح " بيئة – طحن " وقد حدث ذلك لأنها تزوجت المخرج المسرحي علي المنصوري تقول ريم : – قضينا عاما ممتعا ثم اكتشفنا أننا غير صالحين للزواج . فكلانا عقيم ثم أجرينا تلقيحا مجهريا ونجحنا في إنجاب ملك ونحن في الخليج هذه الشخصية المتمردة " ريم مطر " لا يهمها سوي سعادتها ونشوتها . تقول ريم في صفحة 310 من الرواية – انا لست علي استعداد لأن أمرض وأن أعتل بسبب أي شخص مهما بلغ قدره عندي تذكرنى بشخصية إما في رواية امرأة مادية للكاتبة الامريكية باربارا تيلور عندما جاء علي لسانها بأن : المال والجنس يحكمان العالم وقد حاولت ريم بكل السبل مقاومة الإحباط وكانت علاقتها بالمهندس الإنشائي احمد الضوي من أهم عناصر المقاومة أما أحمد الضوي نفسه وهو المهندس الإنشائي الذي يقدر الأحمال والأعمدة والخراسانات والأساسات وأي خلل في عمله يؤدي إلي انهيار المبني لكن ما حدث في عام 1992 أثناء الزلزال الشهير كان بداية الانهيار وبالنسبه له أهتزت الثوابت والتقنيات أمام عينيه بعد أن تصدعت المباني الحديثة وليست القديمة . تصدعت وكشفت عن خراب الذمم وكان من الطبيعي أن يتأثر الضوي بذلك وتزوج من جليلة سكرتيرة صاحب الشركة وهو يعلم حقيقة امرها . فكانت البداية انتهازية لكنه تخلص من هذه الزيجة بعد عام ونصف الرواية وتكامل الفنون تحتشد الرواية بالحديث عن الفنون بأنواعها السمعية والبصرية . فن الكلمة المتمثل في الكتابة وفن الصورة بما يحتويه من تشكيل ونحت وتصوير والموسيقي والعمارة فقد كان تميم زوج جيهان المصورة نحاتا لكن تحول الفن عنده إلى أداة يتكسب بها المال وقد عاني نفسيا من أثر ذلك حتي توفي وقد ظهر فن المسرح في الرواية من خلال ريم مطر الفنانة المسرحية المجهضة كما جاءت السينما إلى المشهد الروائي من خلال جيهان العرابي المصورة الحوار جاءالحوار علي لسان ريم مطر في صفحة 307 من الروايه معبرا عن شخصيتها حتي النخاع تتحدث ريم عن أحمد الضوي قائلة: ارتحت في علاقتي مع هذا الرجل ذي الاصول الجنوبية أكثر مما ارتحت في علاقات سابقةبالرغم من أن له حركات تفقع المرارة أحيانا……" السرد والمعرفة وصل السرد في هذه الروايه الي مرحله من النضج والعذوبة والسلاسه والتدفق من خلال لغه واصفة كاشفة مشحونه برموز ودلالات واقعية كما انها في مستوي القارئ العادي ومتسقة مع الشخصية . وقد تماس السرد مع الحقائق العلمية والظواهر الاجتماعية فجاء سردا معرفيا بامتياز مستوعبا كافة التفاصيل ومستمدا خبرات الكاتب بكل انواعها لقد وظف الكاتب كل خبراته ورؤاه من اجل عمل روائي متفرد اسمه "أن تحبك جيهان "