بقلم الناقد التشكيلي المعاصر الدكتور (عمران بشنة – ليبيا ) الفنان الفلسطيني محمد الحاج من مواليد ليبيا عام 1982 تلقى العديد من الدورات التدريبية المكثفة في فن الرسم والنحت. عضو مؤسس لفرع جمعية الفنانين التشكيليين الفلسطينيين بوسط قطاع غزة وعضو مجلس إدارتها . عضو فاعل في مجموعة باليتا للفن التشكيلي الفلسطيني . بكالوريوس فنون جميلة تخصص تربية فنية – جامعة الأقصى – غزة 2004. شارك في أكثر من خمسٍ وأربعون معرضاً جماعيا داخل وخارج فلسطين . شارك بمعرض( صفحات وطن ) – معرض ثنائي مع الفنان التشكيلي الأردني محمد الدغليس في مدينة عمّان الأردن 2015. ( مساحات داكنة ) – منتدى فلسطين بمدينة غزة 2009 ( ملامح فلسطينية ) – قرية الفنون والحرف بمدينة غزة 2007 . حاصل علي الميدالية الذهبية في ملتقى بصمات التشكيليين العرب التاسع في القاهرة جمهورية مصر العربية 2015. جائزة الأوسكار الفضي في صالون الشرق الأوسط الفني بالقاهرة جمهورية مصر العربية 2012. الجائزة الأولى في مسابقة التصميم الفني بكلية الفنون الجميلة – جامعة الأقصى – غزة 2004 . التحليل : الفنان محمد محارب الحاج أحد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين المعاصرين والذي مارس الفن التعبير وبتقنيات ومواد مختلفة وشارك وساهم في التأسيس ولازال معطاء في عز عطائه ، فهو يرسم لوحاته بإحساسه نفذ لوحاته كتجارب فنية له ومنها فن الجرافيك وقد برع فيها أيما براعة فجعل التضاد للونين الأسود والأبيض بدرجات جعلها موطن غنى لكل لوحة منها في الأداء التقني الراقي بروح فنان متمرس من حيث موضوعاته وتصميماته والتكوين الجيد فيها بشكل مميز وملفت للنظر لعين الرأي " المتلقي " . كما عمل لوحات بروح الدادائية التي تجعل الواقعية محورها الرئيسي حيث جعل للصورة مركزا مهما في لوحاته وأبدع فيها اللعب على الفضاء بمكوناته فكانت لوحات هي الأخرى ولا أجمل . ونجد محمد محارب ينفذ أعمالا برونزية شعاره في الأرض سنابل القمح رمز السلام والقدس والمدن ونمط لعمارة إسلامية عظيمة ثم الأرض الأم فلسطين الحبيبة وأغصان الشجر والقمح ، كما ركز على الشوكة المذراة كسلاح لكنه ربطها بالسلام ما بين الأديان من واقع شروط إيماننا كمسلمين بكل الرسالات وجعل ألوان تجربته هنا باللون البرونزي النحاسي حيث راعي المساحة والألوان بأضوائها وضلالها وتضادها ما بين الغائر والبارز . وفي تجربته التجريدية هاهو ينتج لنا لوحات تجريدية خالصة للتجريد ولوحات يجمع فيها ما بين التجريد والخيال السريالي في بعض منها . بينما ألوانه كانت تلوينات حرة جمعت ما بين الساخنة والباردة في تناغم ناجح ، إلا أنه أدخل تجسيد بارز مثل الحروف لعب بها على سطوح لوحاته ، كما نلاحظ أن من حبي الألوان التالية " البرتقالي والأحمر والأزرق السماوي فجعل منهم نسيج لوني ممتع . تجربة محمد محارب الحاج تجربة غنية وهو بأعماله يعتبر من الفنانين العرب البارزين تشكيليا وثقافيها