أكد الدكتور سامح السنباطي أستاذ علم الأنسجة والخلايا الجزعية بكلية الطب جامعة 6 أكتوبر أن الخلايا الجزعية ذكرت في القرآن الكريم منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام بذات الاسم الذي ذكرت به في العلم الحديث (undifferentiated cells ) وترجمته الحرفية (مضغة غير مخلقة) وهو ذات التعبير المذكور في قوله تعالى في سورة الحج : " يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم.." من الآية 5 سورة الحج. وقال د. سامح السنباطى في تصريحات ل"شموس نيوز" إن الخلايا الجزعية يتم استخراجها من الأجنة ويمكن استخلاصها أيضاً من الحبل السري للجنين، وتوضع في بنوك الخلايا الجزعية، كما تستخرج من نخاع العظم. وفائدتها أنها تغنينا في المستقبل عن نقل وزراعة الأعضاء وما يصاحبها من محاذير أخلاقية وطبية وصحية. أما في حالة الخلايا الجزعية، فليس لها هذه المحاذير. وعن الجديد في الأبحاث المعملية للخلايا الجزعية قال: قمت بالاشتراك مع فريق عمل من الأساتذة المتخصصين بإجراء تجارب علي الفئران لتكوين خلايا البنكرياس. ونشر هذا البحث في مجلة (American journal of science) وخرج بنتيجة مفادها إمكانية إنتاج الأنسولين من هذه الخلايا الجزعية، لكن مشكلة صحية اعترضتنا ألا وهي إصابة أحد الفئران بسرطان البنكرياس فامتنعنا عن تجريبها على البشر لحين معرفة العلاقة بين زراعة هذه الخلايا وحدوث سرطان البنكرياس من عدمه. وعقب نشر هذا البحث اتصل بنا أحد المراكز البحثية الألمانية وأبدى استعداده للتعاون معنا للخروج بنتيجة نهائية تعالج خلل احتمالية الإصابة بالسرطان. وهناك بالفعل محاولات لاستخدام هذه الخلايا الجزعية في علاج مرضي السكر في جامعة عين شمس وهي إذا كتب لها النجاح سيستفيد منها جميع المرضى دون تفرقة بين غني أو فقير.