قصيدة للشاعر /النخيلي محمود رفاعي حين تقولين:" أحبكَ " أخضرُّ وتورق أشجاري تسكنني مواسم من خِصبٍ وفصولُ ُ من فرح ٍ تَتَفَتَّح شوقاً أزهاري أثمر تفاحاً ونخيلاً تيناً ... زيتونا وتفيض على الكون ثماري حين تقولين "أحبكَ" تَخْضَرُّ جميع الأرصفةِ تَيْنعُ أعمدة الشارع ِ تتسع جميع الطرقاتِ تَتَفَجَّر أنهاري يتسلَّل في قلبي النيلُ ينساب بأوردتي خصباً تهدأ كل براكيني ... يهدأ إعصاري حين تقولين:" أحبكَ" أفترشُ سماوات العشق ِ والتحفُ الأفقَ وترجع من وادي الهجرةِ أطياري أصبح غَيْط َعصافير حقل فراشات ٍ تعزف لحناً أزليا ً وتُعَنِّفُ أوتاري تسري في جسدي أزمنة ُ ُ متناقضة ُ ُ أغدو طفلا ً حينا ً وأراهِقُ حينا ً أصبح قديسا ً أتحَرَّر من أوزاري حين تقولين "أحبكَ" أصبح عملاقا ً وأحب جميع تقاطيعي أعشق مرآتي وإزاري حين تقولين" أحبَكَ " يأتيني النجم طواعية ً تهمس في أذني الشهبُ يتضاحكُ في عيني النَّيْزكُ وتدور بفَلَكي كل الأقمار ِ وتمُرُّ الشمس بخاصرتي وتُفَجِّر كل أنوثتها أتَوَهَّج أسكُبُ فيكِ أشعاري حين تقولين:" أحبكَ " تُعلن كل تفاصيلي ثورتها تحدث معركة ُ ُ من نوع ٍ آخر تَتَصاعد سُحُبُ ُ وغيومُ ُ تهطل في حقلكِ أمطاري تخرج أكوانُ ُ من شَبق ٍ من نور ٍ مِن عَبَق ٍ وبحارُ ُمن شوق ٍ أنهارُ ُ من عسل ٍ بشواطئها عشاقُ ُ يتلون طقوس البَوْح ِ على عطر الياسَم ِ وملائكة ُ ُتعزف لحن العشق ِ على قيثاري يتسع الكون بحجم القلب ِ يتسع القلب بحجم الكون ِ ويتسع مساري أصبح كوناً أكبرْ ويدور الكون بفلكي ومداري ***** " أحبكَ " قوليها دوماً كي لا أغدو عاديَّاً .. لا أتَقَزَّمُ لا أعلن للكون فراري قوليها دوماً كي لا تصدمني عوالم من وجع ٍ وتموت بروحي مدائن فرح ٍ ويجف الشِّعر بأوردتي وينتحر نهاري