إفتتح ا.د. صلاح المليجى رئيس قطاع الفنون التشكيلية معرضين تشكيليين بمركز محمود مختار الثقافي الأول بعنوان " وميض " للفنانة حورية السيد، والثانى بعنوان " ورد الجناين " للفنان محمد حامد عبد الكريم وذلك مساء يوم الإثنين الماضي، حضر الإفتتاح د. أشرف رضا رئيس مؤسسة أراك للفنون والثقافة ولفيف من الفنانين والنقاد والإعلاميين والجمهور. ففي قاعة ( إيزيس ) قدم الفنان محمد حامد عبد الكريم لوحاته في أولى معارضه الخاصة والتي سيطرت عليها الورود وأحتلت مساحة اللوحة بأكملها، بل إن كل اللوحات إلا واحدة لم تسع الزهرة بمفرداتها العذبة المرسومة بها، وهي رؤية وإحساس لفنان متميز نسقها تحت عنوان " ورد الجناين " في دعوة للتفائل وزيادة مساحة الحب والأمل في المجتمع مقابل حالات التوتر والخوف والإضطراب المطردة بين فئاته وصولاً لتحقيق أهدافها وتطلعاتها في جوٍ صحي، وهو الحلم الذي عبرت عنه اللوحة التي رسم بها زهرته المكتملة، وإستخدم الفنان محمد حامد في التعبير عن فكرة معرضه ورؤيته لها أسلوب فني مزيجاً بين الواقعية والتجريد. وفي قاعة (نهضة مصر) قدمت الفنانة حورية السيد إبداعاتها في مجال النحت نشدت من خلالها عالم الروح وهو ما تنشده الفنانة دائماً فى أعمالها، ذلك العالم الذي نستمد منه القوى الخفية التي تحرك ذلك الجسد المادي بكل ما يحتويه من وعي ولا وعى، من عقل وعاطفة ...ألخ، وعندما نسمو إلى ذلك العالم والذي تتلاشى عنده كل مشاكلنا ومتاعبنا لتتحد معه، في تلك اللحظة تشعر بذوبانك في الكون بأجمعه لتسير في جسدك نشوة لا تدركها الكلمات لكي تصفها، هي نشوة خلقك من جديد لترى العالم بعين أخرى هي عين البصيرة .. ومن هنا كان بحث الفنانة عن كل ماهو شفاف ونقي ومنها خامة الزجاج فبشفافيته ونقائه تدرك من خلالها شفافية الروح، كما إستمدت من جلال الحجر قوته ورصانته مُستلهمة أفكارها من الفن المصري القديم من خلال عمل علاقات جديدة مع بدائيات شبكيته المقدسة وقوانينه الرياضية وأشكاله الجيومترية التي بداخلها طاقة روحية كامنة تتكامل مع الطبيعة والإنسان وكذلك مفاهيمه الفلسفية ومعاني أشكاله ولكن برؤية معاصرة، العرض مستمر حتى 20 مارس.