في أكثر من مقابلة صحفية وفي أكثر من موقع ومقال كنت أهمس: رام الله وعمّان رئتي القلب يفصلهما نهر مقدس، ودوما أعبر عن شعوري بالقول: أنا ما بين عمّان ورام الله كالمضيع بين فراشتين، فما أن أزور عمّان حتى يشدني الحنين لرام الله، وما أن أعود لرام الله حتى يشدني الحنين لعمّان، لذا.. حين كنت في لجنة استقبال الوزير الأردنية لانا مامكغ وزيرة الثقافة في الأردن الغالي، مع زملاء في لجان معرض فلسطين الدولي للكتاب في حلته التاسعة، وبمرافقة الوزير د. أنور أبو عيشة وزير الثقافة الفلسطينية، كنت أشعر بحنين وشوق لعمّان، وما ان وصلنا اريحا واتجهنا لمدخلها لصالة التشريفات حتى شعرت بنبضات قلبي تتعالى شوقا وحنينا لمهد الطفولة والشباب. وصلت السيدة الوزير والوفد المرافق معها، وسعدت بحضور مدير مكتبها الأخ حسام والذي ربطتني به علاقة جميلة منذ المعرض السابق في فلسطين، ورحبنا بها والوفد الضيف، وأبدت السيدة الوزير فرحها بزيارة فلسطين وأن يتحقق حلمها بزيارة القدس، وبعد راحة قصيرة في صالة التشريفات واحتساء القهوة، كنا نتحرك بإتجاه رام الله التي فرحت باستقبال الضيفة الكبيرة، وبحضور السفير الأردني وبعض من طاقم السفارة الرائعين، احتسينا القهوة وبعدها طعام العشاء، لنترك ضيفة فلسطين ترتاح قليلا من وعثاء السفر وتعبه. فأهلا بالسيدة وزير الثقافة الأردنية والوفد المرافق لها في وطنها الثاني فلسطين، وكم سعدت باللقاء الجديد معها، كما سعدت عدستي التي سبق أن وثقت مشاركة لها بافتتاح ملتقى فضاءات في رابطة الكتاب الأردنيين في عمّان، فوثقت عدستي هذه اللقطات ال 20 للحظات الوصول أحببت أن تشاركوني بها.