دعت منظمة العفو الدولية الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» لممارسة الضغط على الرياض لتوقف ما وصفته ب"انتهاكات" حقوق الإنسان في السعودية. وطالبت المنظمة «أوباما»، الذي وصل إلى السعودية أمس الجمعة، ب"كسر حاجز الصمت .. وبعث رسالة قوية للرياض تؤكد على عدم قبول التمييز الممنهج وانتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة". واقترحت المنظمة أن يعلن الرئيس الأمريكي رفضه الحظر على قيادة المرأة للسيارة في السعودية باختيار امرأة لقيادة سيارته خلال الزيارة. وتعتبر هذه الزيارة الثانية ل«أوباما» إلى السعودية بعد زيارته الأولى في شهر حزيران / يونيو 2009. وتعد السعودية من أهم الشركاء الاقتصاديين والسياسيين لأمريكا في الشرق الأوسط. وتأتي زيارة «أوباما» في وقت عززت السلطات السعودية من إجراءاتها الصارمة ضد الناشطين الحقوقيين، حيث يحظر التجمع السلمي ولا يسمح بتأسيس منظمات حقوقية مستقلة، بحسب العفو الدولية. فقد حثت المنظمة «أوباما» على مقابلة ناشطين سعوديين ومناقشة "معاناة المرأة السعودية وقضايا حقوق الإنسان الأخرى مع السلطات". ومن المتوقع أن يلتقي «أوباما» اليوم الناشطة الإجتماعية السعودية «مها المنيف» التي منحتها وزارة الخارجية الأميركية قبل أسابيع جائزة "أشجع امرأة"، وفق ما أعلن مسؤول أميركي رافضاً كشف هويته. و«المنيف» هي المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني وعضو في الشبكة العربية لحماية الطفل من الإيذاء، وتبذل جهوداً لمكافحة العنف الأسري والعنف ضد الأطفال. وقد ساهمت في وضع تشريع يحظر العنف الأسري في المملكة. وتضيف «حسيبة حاج صحراوي» نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في العفو الدولية، أن السعودية "لا تتورع في قمع أي شخص يجرأ على انتقادها. وكثيراً ما استخدمت وسائل قمعية لإخماد كل صور المعارضة".