صدرت رواية مراوغة للروائية منة الله رأفت عن دار العلوم للنشر والتوزيع .. تنبثق الرواية من قصه قصيره للكاتبه حيث شدتها بطلتها التي تتصف بالتناقض فالمراوغه والمكر تاره والطيبه والحنان تارة اخري فارادت الكاتبه ان تقترب منها وتتعرف علي جوانبها والشخصيات التي تتعامل معها تلك الشخصية المركبه ..ومن هنا جاءت فكره الرواية حيث تتحدث الروايه عن فتاه جميله تحمل في صفاتها كافة معاني الانوثه برقتها ودهائها الذي مكنها من الدخول في العمل العام والبيزنس من خلال شركة للمقاولات استطاعت ان تتوسع بها بمراوغه انثي لرجال قابلتهم في حياتها الي ان اصبحت من اكبر سيدات الاعمال في مصر تخفي هذه السيده وراء دهائها خوف وقلق وطيبه لا تظهرها الا في الوقت التي تحدده وغالبا ما تظهر الصفات النبيله مع مدير اعمالها الذي احبها منذ ايام الجامعه ولم تصرح هي له بمشاعرها الا من خلال بعض المواقف الضئيله التي تجعله دائما في حاله ترقب عشقي لها .. تدور احداث القصه في العصر الحديث بمصر وتناقش في احداثها اخر 4 سنوات من عمر مصر حيث التزوير الانتخابات وثورة يناير وما لحقها من اضطرابات وحكم الاخوان وما بعده تصور القصه مشاهد الصراع بين رجل يعشق وانثي تراوغ وسياسة مضطربة غير مستنقرة.. تقول منة الله رأفت فى الغلاف الخلفى للرواية: الإنسان ينام لينسى, كما ينام ليهرب وأنا أنام لأتذكرها وكأنني في موتتي الصغرى أستدعيها كل يوم أعاتبها..,أناقشها..,أطمئن عليها, وأحميها وأروي لها ما يمر بي في أيام جليدية لا تسمع شمس صوتها، ولا تشمُّ عبيرها, فالزهور قد قُتلت مع الجليد, اختفت جميعها تحت سرائر جليدية ليعلن العالم يُتْمَه للجمال, كقلبي الذي أخفيتْ جثته بين البقايا المتجمدة لعطرها لِيُعْلِن يُتْمَه بفراقها, فما أروع أن يصبح لليتم شذًى كهذه المرأه التي تدعى " كوكو شانيل" والتي صنعت من يتمها عطرًا أطلقت عليه رقمها في الملجأ وكأنها تُعظِّم إحساسها باليتم، فتهديه براءة اختراعها العطري, فتشعل بعبيرها قلوب الرجال ليمنحوها الدفء الذي حُرَمَتْ. قررتُ اليوم أن أمشِّط أرصفة باريس بحثًا عن عبيرها بين قوارير العطر, فألتحف به ليلا خالعًا عباءة اليُتْم على غرار "مارلين مونرو" التي ترتدي عطر"شانيل 5" تحت ملائة الليل؛ لتؤنس به يُتْمها. اصطدمتُ وأنا أمَشِّط أرصفة باريس ببائع الجرائد, فتذكرتُ حينها أنني في معزلٍ من الوقت والاحداث منذُ نُفيتُ في الجليد, وكأن ساعتي تجمدت عقاربُها من صقيعي العاطفي, فَلِمَ أهتم بالتواريخ والساعات, وقد تركتُ أجندة مواقيتها تحت المطر في بيتها الزجاجي, شعرتُ وقتها بالحنين إليها, إلى دفء الوطن الذي لا يعرفه أهل هذا البلد الجليدي, فاقتربتُ من بائع الجرائد واشتريت الجريدة التي اعتدتُ على شرائها كلما تواجدتُ في باريس. حفل توقيع رواية مراوغة للكاتبة منة الله رأفت معرض القاهره الدولي للكتاب يوم الخميس 30يناير 2014 صالة 4 جناح دار العلوم -الساعه 4