كنت أتجول فى الشارع ولم أجد الإبتسامة على الوجوه...فتعجبت!!!! وسئلت نفسى لما الوجوه تغيرت؟؟؟!!!. فتذكرت قول الله تعالى في الحديث القدسي الصحيح: "أنا عند ظن عبدي إن خيراً فخير وإن شراً فشر" فالإنسان عندما يتفاءل بالخير يوفقه الله للخير وعندما يتفاءل بالشر ييسر له الشرحسب نيته وقصده وسعيه وتفاؤله . فجأت فى خاطرى المقولة الحكيمة"تفاءلوا بالخير تجدوه" فإنهاليست مخدراً نفسياً ولا جبيرة لخواطر كثيرةإنما هي إيمان يستند إلى أساس فهي نوع من أنواع الإيحاء الذاتي لأن النفس كما الطفل إن أوحي إليها بالألم تألمت وإن أوحي إليها بالبهجة أبتهجت!! ولكن كيف يجد الخير المتفائل بالخير؟ أنه ينطلق من روحية الأمل التي تبدد الأوهام وتذلل العقبات فيقول المتفائل بالخير: سأنجح في الإمتحان إن شاء الله لأن إستعدادي جيد وسأتغلب على المشكلة التي واجهتني بالأمس لأن لدي أكثر من حل ولأننى قد رجوت الله في هذا الأمر ولن يخذلني. ها هي أبتسامة الثقة تشرق بها روحي على شفتي. فمن توكل على الله فهو حسبه. بعكس ذلك المتطير المتشائم فهو يوحي لنفسه بكل ما هو سلبي قاتم!! فحتى لو كان على إستعداد جيد لخوض الإمتحان فإنه يقول: لا أعتقد أني سأنجح أنا حظي كدا الفشل حليفي ستكون الأسئلة صعبة ولن أستطيع الإجابة عنها!! وبذلك يضعف عزمه ويضيع ما لديه من إمكانات ويرتبك في أثناء أداء الإمتحان حتى يفشل فعلاً.!! فالتفاؤل عزيزى القارىء هو النظر إلي الجانب المضيء بالحياة والتفكير بالمستقبل ونسيان الماضي بمافيه وهو المحاوله وعدم الأستسلام واليأس وهو ضد التشاؤم فالمتفائل بالخير لا بد وأن يجده في نهاية الطريق لأن التفاؤل يدفع بالإنسان نحو العطاء نحو التقدم نحو النجاح إن التفاؤل يعني الأمل الإيجابية الإتزان التعقل يعني كل ما في قائمة الخير من ألفاظ تنطق بمفهوم التفاؤل والتفاؤل لكي يصل بك إلى شاطئ السعادة والنجاح لابد وأن يقترن بالجدية وبالعمل الدؤوب وبمزيد من السعي والفعالية وإلا إذا كان التفاؤل مجرد أمنيات وأحلام بدون أي عمل فلابد وأن تكون النتيجة محزنة وللأسف. فأعلم عزيزى القارىء أننى أقول لك وبكل إخلاص . تفاءل فرغم وجود الشر هناك الخير . تفاؤل فرغم وجود المشاكل هناك الحل. تفاءل فرغم وجود الفشل هناك النجاح . تفاؤل فرغم قسوة الواقع هناك زهرة أمل. وأستفد من تجاربك وعد إلى نجاحك السابق إذا راودك الشك في النجاح أو حاصرك سياج الفشل فلا تتذمر من الظروف المحيطة بك بل حاول أن تستثمرها لصالحك فليس المهم أن تقع في الحوادث المهم ما يحدث لنا من وقوع هذه الحوادث والأهم أن نعرف كيف تؤثر فينا إيجابياً وأنعكاسها على حياتناوفى النهاية أقول لك عزيزى القارىء أن تسجل إنجازاتك ونجاحاتك في سجل حساباتك وعد إليه بين فترة وأخرىوخاصة عند الأحساس بالإحباط أو الفتور وأبتعد عن رثاء نفسك وتغلب على مشاعر الألم ولا تدع الآخرون يشفقون عليك وأعلم أن التفاؤل يفتح طريق الأستمتاع بالحياة والتشاؤم يسده فهذه نصيحتى لك .