البيان الصادر عن لجنة الفنون التشكيلية بالمجلس الأعلى للثقافة، بشأن أزمة المعرض العام والذي صدر في إطار إجتماع لجنة الفنون التشكيلية بالمجلس الأعلى للثقافة يوم 26 مايو 2013 : السيد الدكتور/ علاء عبد العزيز وزير الثقافة تحية طيبة و بعد في إطار العرض الشفهي الذي قام به الأستاذ الدكتور صلاح المليجي في إطار الإجراءات التي تم إتخاذها في إطار أزمة المعرض العام. فإن اللجنة ترى أن مواقع الفنون التشكيلية والمؤسسة الثقافية ليست ملكاً لأحد، بل هي ملك لمواطنين، لذا فلجنة الفنون التشكيلية ترفض منع المواطنين من فناني مصر من حضور محفلهم السنوي القومي، الذي يمثل واجهة هامة للإحتفال بالفن المصري كما ترفض اللجنة المَسّ بثوابت عمل لجان الفرز والتحكيم لأي حدث ثقافي، وترى في ذلك إختراقاً غير مبرر لحق الفنانين بإدارة شأنهم لذا ترى اللجنة إفتتاح المعرض العام في موعده وبحضور اعضائها في مقدمة حاضري الأفتتاح وتؤكد اللجنه على ملاحظة عدم إعتداد سيادتكم بقطاع الفنون التشكيلية، وكذلك بلجنة الفنون التشكيلية بالمجلس الأعلى للثقافة، في إدارة هذة الأزمه، والذي يعني إستهانة سيادتكم بمؤسسات أصيلة معنية بإدارة الفنون التشكيلية . وترى اللجنة وجوب إلتفات سيادتكم إلى الآتي: - إنه في حاله إنفاذ الرأي الأول الذي اتخذتموه، فيما يخص إلغاء إفتتاح المعرض العام حتى إشعار أخر، أو إفتتاحه بعد إقصاء الأعمال التي وردت بعد الموعد المنصوص عليه في الأستمارة، إن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى ارساء سابقة ستكون هي الأولى من نوعها، والتي ستتمثل في تأصيل ثقافة الإطاحة بآراء لجان الخبرة الفنية، المفوضة لإعداد المعارض والفعاليات المهمة، بما سيؤدي إلى فتح المجال أمام جميع من يرون أنهم أضيروا بعدم العرض ضمن هذه المعارض - وفقا لآراء لجان الفرز والتحكيم - للطعن على نتائج الفرز والتحكيم المعتمدة من هذه اللجان بعد إستيفاء آليات عملها، وهو ما من شأنه أن يعرقل جميع الجداول الزمنية الموسمية، الموضوعة سلفاً لافتتاح هذه المعارض، أو إلغاء بعضها أو تاجيله، ومن ثم تعثر مسيرة الحركة التشكيلية وتوقف نبضها، لصالح منازعات هي في صميم أمرها خلاف على اعتبارات ذوقية وجمالية بالدرجه الأولى. وفي حال إصرار سيادتكم على الرأي المشار إليه، فإن لجنة الفنون التشكيلية بالمجلس الأعلى للثقافة، مضطرة وبكل أسف - ممثلة في مقررها وجميع أعضائها واللجان الفرعية المنبثقه منها - إلى إتخاذ قرار يؤسفها اللجوء إليه؛ وهو استقالة اللجنة بحميع أعضائها إعتراضاً على ذلك، ودعماً لمسيرة الحركه التشكيلية، التي ترى إنها ستُضار من مثل هذه القرارت اللحظية. هذا مع ملاحظة أن اللجنة تتضامن مع كافة البيانات السابقة، التي أصدرها فنانون ونقاد خلال اليومين الماضيين، فيما يخص الإعتراض على قرار سيادتكم بشأن المعرض العام .