تنظم سفارة إسبانيا ومعهد ثربانتس بالقاهرة والأسكندرية مشروعا مشتركا يهدف إلى التواصل الإجتماعى من خلال الثقافة واللغة. بدأت فكرة المشروع بمبادرة من معهد ثربانتس وسفارة اسبانيا بالقاهرة بتنظيم دورة مجانية لثمانية من طلبة قسم اللغة الاسبانية المكفوفين بكلية الالسن، جامعة عين شمس ودورة تأهيلية حازت على دعم منظمة المكفوفين الاسبان "la ONCE". بدأت الفعاليات يوم 29 أبريل بمحاضرة كل من بلانكا كالبو وألبارو مارياس بحضور أعضاء أوركسترا النور والأمل وجميعهن من الكفيفات. يوم 30 أبريل افتتح السيد/ ادواردو كالبو جارثيا، مدير معهد ثربانتس بالقاهرة الإحتفالية وقدم تفاصيل هذا المشروع الذى يهدف إلى ادماج المعاقين بصريا فى الدورات الدراسية التى ينظمها معهد ثربانتس وكذلك المحاضرة التى تلقيها بلانكا كالبو بقاعة الأنشطة بمعهد ثربانتس بالقاهرة، ومن ضمن ماذكره "إنها فرصة عظيمة لطلبتنا المعاقين ولنا أيضا كمعهد ثربانتس لآن هذا البرنامج يعطى لنا فرصة الريادة والتميز فى جميع النواحى. وقامت ايزابيل البياتش، مديرة الدراسات بمعهد ثربانتس بالقاهرة باستعراض موجز للمحاور الرئيسية للمشروع "ادماج المعاقين بصريا والمكفوفين فى الدورات الدراسية التى ينظمها معهد ثربانتس بالقاهرة والأسكندرية" حيث اشترك بعض الطلبة المعاقين بصريا (بدرجة اعاقة مختلفة) فى دورات معهد ثربانتس بالقاهرة فى السنوات الأخيرة. كما أضافت أن الطلبة المعاقين بصريا يحتاجون أيضا الى اهتمام خاص لتحديد احتياجاتهم التعليمية الخاصة وتقديم اقتراحات بشكل مستمر لضمان تكيف الطالب مع الدورات وذلك باستخدام مناهج ذات موضوعات محددة مع مراعاة تحديد المساعدات اللازمة. قام خابيير ساكريستان، المدرس بمعهد ثربانتس بالقاهرة والذى يتولى مسئولية التدريس لهؤلاء الطلبة بعرض أهداف هذه الدورة التأهيلية التى تؤدى إلى تحديد الإحتياجات الخاصة لمجموع الطلبة المعاقين بصريا وتسهيل طرق التعليم متعدد الحواس ونشر وتشجيع هذا النوع من الدورات للمعلمين والطلاب ليصبحوا على دراية ليس فقط بمنهجه المختلف وانما باداء مختلف أكثر ثراء على المستوى الانسانى واللغوى. تهدف هذه الدورة الى تدريب الطلاب حتى يجدوا سبيلا لمستقبل مهنى يعتمد بشكل أساسى على مجال الترجمة التحريرية والشفوية. ومن جانيه تفضل الفريدو مارتينث، الوزير المفوض بسفارة اسبانيا بتوضيح أنه بهذه الدورة والمنح المقدمة فإن إسبانيا ترغب وتعمل على ارشاد هؤلاء الطلبة فى مسلكهم الدراسى فاتحة لهم أفاقا من خلال اللغة الإسبانية التى يتحدث بها أكثر من 500 مليون شخص وتتمتع بثقل اقتصادى وتكنولوجى فهى بمثابة المدخل للثقافة العالمية. لاحقا تم عرض لقاء مع آنا بيلايث، رئيسة العلاقات الخارجية لمنظمة الأونثى، كانت قد سجلته لهذه المناسبة يوم الأحد السابق لهذه الاحتفالية عند لقائها بالطلبة المكفوفين والذى تم بمعهد ثربانتس بالقاهرة. أثناء هذا اللقاء نقلت لهم اهتمامها بتسهيل الوصول لتعلم اللغة والثقافة الابيروأمريكية للمكفوفين المصريين "لاشئ لنا الا بنا". وأعلنت عن المنحة التى قدمتها المنظمة من أدوات تكنولوجية مثل: ماكينتان برايل، وبرنامجان تحويل لمواد سمعية، ونظان جويس، وعدستان رقمية مكبرة..الخ، وقد تم عرض كل هذه الأدوات الممنوحة على منضدة أثناء الاحتفالية يوم 30 أبريل. بعد ذلك قامت السيدة/ مونتسرت مومان، المسشتارة الثقافية لسفارة إسبانيا بالقاهرة، بتقديم السيدة/ بلانكا ماريا كالبو، أستاذة الموسيقى التى القت محاضرة عن أوجه التعاون المبرم بين سفارة إسبانيا بالقاهرة وجمعية النور والأمل. ́إبداعات موسيقية اسبانية في بداية القرن العشرين: إطلالة علي العالم الخارجي" كانت بدايات القرن العشرين شاهدا على ميلاد جديد للموسيقى الإسبانية، حيث عبرت بقوة عن جوهرها الوطنى وتمكنت من تحويله الى فن عالمى وفن خالد يعيش على مدار العصور. وفى الوقت ذاته نجد أن باريس قد تحولت الى خلاصة الثقافات، وكانت نهمة للارتواء من معين الطليعية، ومنفتحة على كافة التأثيرات التى يمكن ان تسهم بإضافة لمسة غير عادية. وعندما ننظر الى امريكا نجد أن الموسيقى المحلية كانت تستيقظ لتبدأ حياة جديدة بعيدا عن القارة العجوز.. غير أنها جميعها كانت تستلهم حساسية واحدة: أى حساسية قرن جديد أتى الى الدنيا بعالم موسيقى جديد، ومما لا شك فيه أنها كانت إطلالة على العالم الخارجى سوف تساعدنا على فهم كيف ان جوهر الموسيقى الإسبانية قد انصهرت عناصره ببعضها وأحدثت تأثيرها فى المناخ العام للطليعية الفرنسية، وكيف ان مفهومها للايقاع والفلكلور اتصل بشدة، وبشكل حاسم، بروح العالم الجديد...هذا هو نوع من التأمل حول الموسيقى الإسبانية فى بداية القرن العشرين، الأمر الذى يذكرنا بعصر ملئ بالابداعات. وأخيرا وكختام لمجمل الأنشطة هذه تم تنظيم حفل موسيقي يوم 1 مايو بدار الأوبرا المصرية قدمه السوليست الإسبانى بلانكا كالبو وألبارو ماريا و أوركسترا النور والأمل. بلانكا كالبو من مواليد مدينة ليون، حصلت على أعلى الدرجات فى دراساتها الموسيقية في الكونسرفتوار الملكي العالي للموسيقى بمدريد. في عام 1996 تخصصت في موسيقى الحجرة والألحان الغنائية الإسبانية، تحت إشراف المتخصص الكبير في هذا المجال فليكس لابييا. وهكذا بدأت نشاطها الفني بشكل مكثف، والذي شمل حفلات موسيقية عديدة مع الكمان، حيث تخصصت بلانكا كالبو في تقديم الألحان الإسبانية. كما قدمت ثنائي الفلوت والبيانو مع ألبارو ماريياس، حيث حملا الموسيقى الإسبانية إلى أنحاء الأراضي الإسبانية وفي سائر دول العالم على سيبل المثال: كندا، جنوب أفريقيا، زيمبابوي، بلغاريا، الجابون، الإمارات العربية المتحدة، السلفادور.. إلخ. كما تتعاون أيضا مع العديد من فرق الأوركسترا، على سبيل المثال: الأوركسترا السيمفوني بمدريد. منذ عام 1990 تعمل بلانكا كالبو أستاذة لألحان الكمان ولآلات النفخ الخشبية بالكونسرفتوار بمدريد. منذ عام 1999 تحتل منصب أستاذة كرسي للتاريخ الموسيقي بمعهد الملكة صوفيا العالي للموسيقى، وتكتب مقالات موسيقية بصورة دائمة لمؤسسة ألبينيث Albéniz. تقوم بلانكا كالبو بنشاط مكثف كمحاضرة داخل وخارج إسبانيا، وهي مهمة تقوم بها جنبا إلى جنب مع قيامها الدائم بتحرير النوتة الخاصة بالأوركسترا الوطني الإسباني وبالاو دي لا موسيكا (أو قصر الموسيقى بمدينة بالنسية) ومؤسسة ألبينيث Albéniz ومؤسسة إيميليو بيتين، إلى جانب العديد من المؤسسات الأخرى ولكثير من السجلات الموسيقية. كما تشارك أيضا بصورة منتظمة في الصالونات الموسيقية لراديو كلاسيكا. ألبارو مارياس "يعد ناى البارو مارياس صوتا بشريا" هكذا وصفته تريزا بيرجانسا. ولد البارو مارياس فى عائلة من كبار الموسيقين والمثقفين الذين أثروا فى تكوينه الموسيقى والروحانى. حصل على ليسانس فى الفلسفة والآداب من جامعة مدريد وأتم دراسة الناى فى معهد كونسرفتوار مدريد حيث فاز بجائزة عام 1979 ومنحته مؤسسة مارس منحة لاستكمال دراسته بالخارج. وقد درس على يد العديدين من الأسماء المشهورة فى عزف الناى. عزف منفردا وعضوا فى فرقته الخاصة "ثلاثى زاراباندا" التى أنشأها عام 1985 والتى حصلت على استقبال حار فى اشهر قاعات ومهرجانات داخل وخارج إسبانيا.