ندوة تعريفية لأوائل خريجي كليات الهندسة عن مشروع محطة الضبعة النووية    "علم الأجنة وتقنيات الحقن المجهري" .. مؤتمر علمي بنقابة المعلمين بالدقهلية    تعرف على أهداف منتدى شباب العالم وأهم محاوره    الاتحاد الأوروبي: القضية الفلسطينية عادت للطاولة بعد أحداث 7 أكتوبر    استرداد 159فدانا من أراضي الدولة بأبي قرقاص    حزب المؤتمر: منتدى شباب العالم منصة دولية رائدة لتمكين الشباب    موسم شتوي كامل العدد بفنادق الغردقة.. «ألمانيا والتشيك» في المقدمة    مخابرات المجر تستجوب رئيسة الشركة المرتبطة بأجهزة البيجر المنفجرة بلبنان    رئيس الوزراء العراقى يتوجه إلى نيويورك للمشاركة باجتماعات الأمم المتحدة    خلافات فى الإسماعيلى بسبب خليفة إيهاب جلال    لخلاف على قطعة أرض.. فلاح يتخلص من جاره بطلق ناري فى الدقهلية    حقيقة تأجيل الدراسة في أسوان بسبب الحالة المرضية.. المحافظ يرد    اكتمال عدد المشاركين بورشة المخرج علي بدرخان ب«الإسكندرية السينمائي»    إسماعيل الليثي يكشف سبب وفاة نجله «رضا» | خاص    فيلم 1/2 فيتو يثير الجدل بعد عرضه في مهرجان الغردقة لسينما الشباب بدورته الثانية    فصائل فلسطينية: استهداف منزلين بداخلهما عدد من الجنود الإسرائيليين ب4 قذائف    الأزهر للفتوى: الإلحاد أصبح شبه ظاهرة وهذه أسبابه    الحكومة تكشف مفاجأة عن قيمة تصدير الأدوية وموعد انتهاء أزمة النقص (فيديو)    بلقاء ممثلي الكنائس الأرثوذكسية في العالم.. البابا تواضروس راعي الوحدة والاتحاد بين الكنائس    عبدالرحيم علي ينعى الشاعر أشرف أمين    هل يمكن أن يصل سعر الدولار إلى 10 جنيهات؟.. رئيس البنك الأهلي يجيب    بيكو للأجهزة المنزلية تفتتح المجمع الصناعي الأول في مصر باستثمارات 110 ملايين دولار    تدشين أول مجلس استشاري تكنولوجي للصناعة والصحة    أول ظهور لأحمد سعد مع زوجته علياء بسيوني بعد عودتهما    السجن 6 أشهر لعامل هتك عرض طالبة في الوايلي    ندوات توعوية فى مجمعات الخدمات الحكومية بقرى حياة كريمة في الأقصر.. صور    شروط التحويل بين الكليات بعد غلق باب تقليل الاغتراب    لافروف: الديمقراطية على الطريقة الأمريكية هي اختراع خاص بالأمريكيين    توتنهام يتخطى برينتفورد بثلاثية.. وأستون فيلا يعبر وولفرهامبتون بالبريميرليج    حمو بيكا يعلن وفاة نجل إسماعيل الليثي    فتح باب التقديم بمسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الدينى    إيطاليا تعلن حالة الطوارئ في منطقتين بسبب الفيضانات    وكيل صحة شمال سيناء يتفقد مستشفى الشيخ زويد المركزى ووحدات الرعاية    بلد الوليد يتعادل مع سوسيداد في الدوري الإسباني    إصابة 3 أشخاص في حادث تصادم «توك توك» بدراجة نارية بالدقهلية    بالصور.. إصلاح كسر ماسورة مياه بكورنيش النيل أمام أبراج نايل سيتي    وزيرة التنمية المحلية تعلن انتهاء استعدادات المحافظات لاستقبال العام الدراسي 2024-2025    أخبار الأهلي: تأجيل أول مباراة ل الأهلي في دوري الموسم الجديد بسبب قرار فيفا    اليوم العالمي للسلام.. 4 أبراج فلكية تدعو للهدوء والسعادة منها الميزان والسرطان    بطاقة 900 مليون قرص سنويًا.. رئيس الوزراء يتفقد مصنع "أسترازينيكا مصر"    بداية جديدة لبناء الإنسان.. فحص 475 من كبار السن وذوي الهمم بمنازلهم في الشرقية    حزب الله يعلن استهداف القاعدة الأساسية للدفاع الجوي الصاروخي التابع لقيادة المنطقة الشمالية في إسرائيل بصواريخ الكاتيوشا    هانسي فليك يفتح النار على الاتحاد الأوروبي    ضبط شركة إنتاج فني بدون ترخيص بالجيزة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 21-9-2024 في محافظة البحيرة    اسكواش - نهائي مصري خالص في منافسات السيدات والرجال ببطولة فرنسا المفتوحة    صلاح يستهدف بورنموث ضمن ضحايا ال10 أهداف.. سبقه 5 أساطير    توجيهات عاجلة من مدبولي ورسائل طمأنة من الصحة.. ما قصة حالات التسمم في أسوان؟    واتكينز ينهي مخاوف إيمري أمام ولفرهامبتون    في يوم السلام العالمي| رسالة مهمة من مصر بشأن قطاع غزة    هل الشاي يقي من الإصابة بألزهايمر؟.. دراسة توضح    18 عالما بجامعة قناة السويس في قائمة «ستانفورد» لأفضل 2% من علماء العالم (أسماء)    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 21-9-2024    فيديو|بعد خسارة نهائي القرن.. هل يثأر الزمالك من الأهلي بالسوبر الأفريقي؟    مريم متسابقة ب«كاستنج»: زوجي دعمني للسفر إلى القاهرة لتحقيق حلمي في التمثيل    «الإفتاء» توضح كيفية التخلص من الوسواس أثناء أداء الصلاة    "ألا بذكر الله تطمئن القلوب".. أذكار تصفي الذهن وتحسن الحالة النفسية    ضحايا جدد.. النيابة تستمع لأقوال سيدتين يتهمن "التيجاني" بالتحرش بهن في "الزاوية"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشاعرة العراقية سمر الجبوري: أنا مع حرية المرأة الغير مشروطة بتاتاً، وفي كل اتجاهات المجتمع
نشر في شموس يوم 20 - 04 - 2013

ضمن سلسلة اللقاءات والحوارات، الثقافية، التي أقوم بها، مع مجموعة من السيدات والشابات العربيات، من المحيط إلى الخليج، بهدف تسليط الضوء عليهن، وشحذ هممهن، وإظهار، رقيْهن، ومدى تقدمهن، فكرياً، وثقافياً، ومدى احترامهن للرجل، وخصوصيته، َأتناول في هذه الحوارات دور المرأة في المجتمعات، التي تعيش فيها، ومدى تقدُّمها، ونيلها لحقوقها الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، إضافة إلى معرفة، الدور والنشاطات الشخصية، التي تقوم به، المُتحاوَرْ معها، على الصعيد الشخصي، والاجتماعي، وأفكارها، وهواياتها، وطبيعة شخصيتها، والمجال الذي تخدم فيه، وكتاباتها المتنوعة أيضا، وكيفية فهمها لواقعها المعاش، ووضع المرأة بشكل عام، في مجتمعها الذي تعيش فيه. وحقيقةً، طبيعة أسئلتي المطروحة، يتناسب مع مستوى، وعلم وثقافة وعمر، من أتحاور معها، وتجربتها بالحياة أيضاً، كان لقائي هذه المرَّة، مع الشاعرة والناقدة العراقية سمر الجبوري، والتي تتصف شخصيتها بالذكاء، والصراحة والوضوح، والشخصية الراقية، والثقافة والوعي الكبيرين، كعادتي مع كل من أحاورهن، كان سؤالي الأول لها هو:
@من هي السيدة سمر الجبوري؟؟؟
سمر الجبوري، شاعرة وناقدة عراقية من بغداد اتخذتْ الأدب والكلمة، أسلوب وإيمان، أحاول من خلاله إثبات أن الأدب، هو الأسلوب الأرقى للتعامل الإنساني، ورصد الأخطاء، ومعالجتها، ومن جهة ثانية، لأنه لأصوب لإظهار الحقائق، والتمكن من التحصين الفكري، كأسلوب سلمي للتعامل مع متطلبات العصر، من خلال الكلمة واللون، وصولاً إلى مستقبل متجدد ومتقدم، عشتُ بين أفراد عائلتي، كأي بنت، وأحببت المكتبة في بيتنا، كحبي لشجيرات الورد والزهور، في أحضان دجلة الخالد، وأعتقد بيقين أن وجود مثل تلك المقومات، لا تحتمل بإنسانها إلا أن يكون ضمن دائرة عشق، يتوسد طباع النهر، والنخيل، والصفصاف، ليتكَوّن بالمحصلة روحاً، وبعض تراب ينتمي لهذا المزيج الرائع، وأتمنى أن أكون على قدر انتمائي وحبي وإيماني، مهندسة معمارية، ومتزوجة، وأتمنى أن أكون ربة بيت جيدة.
@ما هي هواياتك المفضلة؟؟؟
القراءة وبلا منازع، والرسم والنحت، على أن القراءة، تأخذ حيزاً لا جدال فيه، ولا حساب له من عمري، لأني أجد في القراءة تجدد الروح، والإطلاع على آخر مستجدات، الحداثة الأدبية، إضافة إلى أني أجد أن القراءة، منسك لابد منه، لكل إنسان يستطيع القراءة، أما الرسم، فهو برأيي مكمّل للقصيدة وللقصة، وللبند المتاح، للسبر في غور الانطباع الذاتي، لكل الموجودات حولنا، فالتشكيل بإيماني، هو نوع آخر للأدب وللتعبير، عما تكن أرواحنا وتطلعاتنا .
@ ما هي الأفكار والقيم والمبادئ التي تحملينها وتؤمني بها ؟؟؟
أؤمن بشدة، بوحدوية الوطن، وبأن الحدود بين بلداننا، ما هي إلا أساليب، ابتدعها أعداء الإنسانية، لتفكيك جمعنا كأمة، كانت ومازالت مطمع الأعداء الحقيقيين، لوجودنا متمثلين أساساً بالغرب الأمريكي والأوربي، وأيضاً، حلفاءهم في الشرق، لربما مسمياتهم كبيرة، بما يعدون من إعلام وتوجيه فكري، للتغرير بالإنسان البسيط في أوطاننا، والتي عملوا كثيراً لتظهير نهج قوة التسليح، وشراء العملاء.....الخ، لكني أومن وبيقين، أنهم لا يتعدون لأكثر من كونهم طامعين لخيراتنا، وان تلك الحدود، وهمْ ستصحو الشعوب يوماً، وستدحضه إلى ما لا رجعة، إن شاء الله، وهذا ما يجعلني متمسكة بالقيم، وبالمبادئ تارة، وتارة أخرى، بنمطية تقديم القصيدة والقصة، بشرط التجدد، ومواكبة الأدب العالمي عموماً، كأسلوب توجيهي، يُعنى بالروح العربية، أكثر من اعتناءه ببعض القوانين الأكاديمية المدسوسة، وذلك لوجود الكثير من الأمثلة الغربية، والتي أعتبرها بالية، ودخيلة على أدبياتنا العربية، التي هي الأولى، والمتقدمة دائماً، بتميزها وجودة المعطى.
@ هل أنت مع حرية المرأة، اجتماعياً، واستقلالها اقتصادياً، وسياسياً؟؟؟
نعم، أنا مع حرية المرأة الغير مشروطة بتاتاً، وفي كل اتجاهات المجتمع، ولا أجد فشلاً يعزى للمرأة، دون الرجوع لسوء الأوضاع السياسية، والاقتصادية، والتي أبريء المرأة منها، بل أعطي للمرأة العربية، شأناً الآن، يتعدى شأن الرجل، في الكثير من بلداننا، فحين اعتمد الرجال الاعتماد على الإخباريات، وأخذ القرار، على أثر التموج السياسي والاقتصادي، كان لبعض النساء، وقفة وقرار، حيث اعتمدتْ على حساب السلبيات والإيجابيات الواقعية، ابتدءاً من رصد الأخطاء الاجتماعية، إلى المحاولة الحثيثة، للإصلاح، بل لتغيير بعض المفاهيم الخاطئة، وبعث الإنسان بصورة متجددة، والمضي لمستقبل أجمل وأوضح، ولو لاحظت واقعياً، لوجدت الكثير من الأمثلة على ما أقول، فقد أثبتتْ المرأة العربية، في فلسطين، وتونس، والعراق، واليمن، والمغرب العربي بأنهم خير جديرات بالمهمات الصعبة، وإنهن الأجدى فكراً، لاحتواء المشاكل الاجتماعية، لما قدمنه من خلال نشاطات، أعتبرها كبيرة، وانجازية في تقدم المستوى الاجتماعي، والعلمي والإنساني في بلداننا، ولأننا في مستوى يحتم علينا أن نكون على قدر المسئولية من أنفسنا، كأديبة أقول:إن موضوع المرأة العربية، ليس عنواناً أو لافتة، لربما يظن البعض، أن من خلال رفعها كشعار، بأنه سيكون مع حرية المرأة، وأجد في متابعة وفهم الرسائل القيمة، التي تحاول بعض نسائنا تقديمها للعالم، ولأوطانهن، بأنهن حين قطعن هذا الشوط من العمل، والإخلاص والتفاني، ببذل أعمارهن، وتسخير مواردهن المادية، والروحية، إنما يتوجب على كل مثقف أن يحاول استظهار، ودعم ما تحاول المرأة العربية إثباته، ولنذكر على سبيل المثال، بعض من أتابعهن باجتهاد وفخر، من المتميزات العربيات، في شتى ميادين المجتمع، وأبدأ بفلسطين الحبيبة، د.غدير عمر، وهي من أكبر عالمات العالم المتخصصات في مجل الفضاء، والبحوث التطبيقية المتصلة، وآمنة حريقة، من تونس، وعزيزة حسن كامل من مصر، ودانا بزون من لبنان، وزهى حديد من العراق، هذا بالنسبة للعلوم، والعلوم التطبيقية، أما بالنسبة للناشطات في مجال حقوق الإنسان والأدب والترجمة والبحوث فأذكر منهن: غيثة الخياط وعالية الدالي من المغرب، ود.حنان ألعبيدي من العراق، وفاء عبد الرزاق وفاطمة ألفلاحي من العراق، وتوكل كرمان، وأروى عثمان وهند الإرياني من اليمن، وفاطمة برودي من المغرب، وغيرهن الكثيرات، والكثير من اللواتي أثبتن إنهن جديرات بأوطانهن، برغم كل التحديات، وأنهن انتهجن رؤية المضي على أسس واقعية، ودراسة ومعايشة المشاكل الاجتماعية، بروح إيمانية فاقت بتقديري كل مطلع، ليكُنّ حقا رائدات المجتمع العربي الحديث، بكل جدارة.
@ ما هي أسباب ظاهرة التحرش الجنسي، في بعض المجتمعات العربية بشكل عام، وفي العراق بشكل خاص، على ضوء فهمك وثقافتك لا؟؟؟
التحرش الجنسي، ظاهرة موجودة في كل المجتمعات، ورأيي تفاقمها يرجع إلى عدة نقاط أهمها: الوعي الاجتماعي، والتربوي لدى عموم المجتمع العربي، وأيضا لافتقار العائلة العربية للاستقرار الاقتصادي، فكلما كانت العائلة منشغلة أكثر، عن أبنائها، كانت ردة فعل الشارع أكبر تأثيراً عليهم، مما يؤكد احتمال الانفلات الأخلاقي للمراهقين والشباب، أما بخصوص ظاهرة التحرش لدى الكبار، فأعزي هذه المسألة على مداخلات الوعي اللا إرادية، وذلك من خلال الإعلام الموجه، كالأفلام الصاخبة، ومشاهد العنف والإباحة، مما يُصدَر لبلداننا من الغرب، وقد أثبتتْ البحوث أن تأثير تلك الأفلام، على الأطفال والمراهقين، يعد من أخطر ما يمكن أن تواجهه النفس البشرية، وعليه، فنحن بحق، نحتاج لأن نكثر من التنبيه والتوعية، من خلال الإعلام، وتكثيف دور منظمات المجتمع المدني، في أخذ دورها، في معالجة هذه الأمور، وأن نحاول محاربة تلك الأسس الفاسدة، ونتائجها السيئة على المجتمع.
@ ما هو في رأيك مسببات الطلاق، والطلاق العاطفي بين الزوجين، وما يترتب عليه من نتائج سلبية؟؟؟
احتمالات وجود مثل هذه الانفصالات، والتي أعزوها للتردي النفسي أولا، ولاعتماد الشباب، على القرار السريع، دون التأني في التجربة، وأيضاً في التفاوت الثقافي والاجتماعي بين الزوجين، مما يجعل العلاقة معرضة لأكثر من تقاطع، أما بالنسبة للخصوصية في العلاقة، فأعتقد أن تضارب الواقع مع الأحلام، هو أحد أهم الأسباب، التي تعترض طريق الزوجين، وخاصة، حديثي العهد بالزواج، مما قد يسبب أول حالات الانفصال الواقعي، والتراجع لا إرادياً إلى مربع الحلم الموعود ومثل هذه الحالات، يجب الانتباه لها، وتيسير مقتضيات الثقافة النفسية، بتعزيز الدور الأسري، وترسيخ الانتماء للعائلة، من خلال متابعة الأهل والأصدقاء، بشرط، عدم التدخل الفوضوي واللامحسوب، كالإشادة بما تم انجازه من قبل الزوجين، لما قدماه للحياة الزوجية، مثل تشجيع الزوجة لما تقدمه من إخلاص، ومتابعة لإعمال والاهتمام بالزوج وأيضا، بالثناء على الزوج لمتابعته وحرصه على متطلبات زوجته، وفسح المجال لهما بإدارة منزلهما بثقة، تجعل من الزوجين يدركان قدسية البيت والعائلة، وأهمية وجودهما، كقيمة إنسانية مقدسة ومهمة للحياة، مما يخفف الضغط النفسي، ويزيد من الترابط العاطفي بينهما، أما النتائج السلبية فقطعاً، تكون كبيرة على الطرفين، وتكون مشكلة صعبة جداً، لو كان هناك ضحايا، وأكرر كلمة ضحايا من الأطفال.
@ قناعاتي الشخصية تقول: وراء كل عذاب وتخلف امرأة رجل، ما هو تعليقك سيدتي؟؟؟
لربما تتصادف بعض القناعات بفرضيات، أو حتى إحصائيات محققة لمثل هذه الأمور، في أن يكون الرجل، هو المسئول عن تخلف وفشل بعض النساء، ولكن لو رجعنا للأسباب، فأجد أن هذا يعتمد على تخلف المجتمعات أولا، فلا يمكن لرجل أن يظلم بنته أو زوجته أو أخته، وهو على قدر من الإيمان والثقافة الكافية، لتحصينه، وأجد إن الرجال أيضاً، هم ضحايا بعض الأعراف التي ما أنزل الله بها من سلطان، مما يرسخ مفهوم الانتقاص من المرأة، وهنا أجد أمثلة كثيرة في بلداننا، فبدلا من التفكير بموضوعية ما تحاول المرأة تقديمه، نجد أن البعض ينقصه فعلاً تكامل تصديق الفكرة بذاتها، فيعتمدون الاستهزاء تارة، أو فرض ما ترسخ في عقولهم من ترسبات الأعراف، والتقاليد غير المجدية، وبذلك يكونون أحد المعوقات التي تجابه المرأة في مسيرة تقدمها، وخلاف ذلك، ولو أتيح للرجل الخيارات المنطقية، لفهم المرأة، لجعل من الأرض جنة، وهنا أيضاً، لابد من الذكر، أن بعض النساء، يؤثرن تأثيراً سلبياً في حياة الرجال، وكلاهما قيد تعارض القرار، على أساس المستوى الثقافي للمجتمع ككل.
@ يقال إن الرجل يملك جسده، وهو يعتبر ملكية خاصة به، وهو حر بالتصرف به كما يشاء، وكذلك المرأة، تملك جسدها، وهي حرة التصرف به كما تشاء، هل أنت مع هذه المقولة، بكل ما تعنيه من معنى؟؟؟
والله إن كانا من كوكبين مختلفين، فيمكن أن لا نتجادل الأجساد: قياساً على اختلاف منسوبات نوعية الهواء المتاح، والتربة التي استنبطا منهما: وقد أضحكني هذا القول، فكيف نجادل أبن عن أبويه وهو بضعة من جسديهما، فما بالك بالأخوين...بل كيف تحسبها بالتفريق بين زوجين أو بين حبيبين، إن كانا يملكان بعض، ومن بعض، ولتكن كل قناعات الكون ما تكن، أومن بشكل واحد لا يقبل التقسيم أبداً، وهو أن يحترم الرجل جسده ككينونة ممتدة من والى ...وأن تدرك المرأة أن جسدها، هو أمانة، عليها بصونه والحفاظ عليه، وإنها لا يمكن أن تملكه، إلا بهذه الطريقة، أمانة وعهد، وأنها كانت بعض من وصارت كل مع .
@ هل أنت مع الزواج المدني، وغيرها من الزيجات، كزواج المسيار، وزواج المتعة، باعتبارهم حرية شخصية؟؟؟
الزواج المنقطع، له شروطه، ولا يختلف عن الزواج التقليدي، إلا ببضعة أمور، وعلى المُقبل عليه الرجوع لكتاب الله، وأولي العلم، من خلقة، ليتبن كم وحجم المسئولية الملقاة على عاتقه، و الأصول في الأعمال، وهذا طبعاً، إن كان مضطرا للزواج بهذه الطريقة، مع العلم، أن بعض الأحكام تتعارض مع أعراف وتقاليد بعض الدول، وعليه، أجد في ترك مثل هذه الأمور احتياطاً واجباً، أما ما نسمع عنه الآن، حول زواج المسيار، وزواج المتعة، ونكاح الجهاد، ونكاح السواقة، فهي بُدع لابد من محاربتها فكرياً، وعقائدياً، لأنها من المفاسد الاجتماعية الصميمة، التي تؤدي بالنتيجة، إلى هلاك قدسية الرباط بين الزوجين، وتفسخ العائلة المسلمة، بشكل خاص.
@ كيف تصفي لنا وضع المرأة العراقية وثقافتها بشكل عام وهل انت راضية عنها؟؟
المرأة العراقية تعدَّتْ مراحل الوصف والتعبير، فأيّ كلام يستطيع التعبير عن مسيرة نساء، أبدلن الدلال بالصبر، وانتهجن الأخذ بالمبادرة، لمحاولة درء الفواجع من حروب، وحصار، وتهميش، بل أي امرأة في الكون، مازالت تعمل وتبدع، وقد كان أخذ منها أبوها أو زوجها، أو أبناءها ؟؟ لهذا العنوان، صدى الشجن والشموخ بنفس الوقت، وما بينهما مسيرة نضال، وسنين من الخوف، بل نسيان الخوف، والركض للواجب، ورغم كل شيء، مازالت تربي، وتعطي، وتمشي فخورة، بأبنائها ووطنها، الذي اعتنقته مبدءا،ً وبُدّاً وإيمان..فسلام على المرأة العراقية، شمس الكون، ووردة الأزمنة، وهنا كتبتُ بعضاً من شجنها الموسوم بشموخ العشق وقصيدة " روح النخيل حنيني" نعم سأكتبكَ بِضَماتٍ حَكَمَتْ أن يبقى القمر مِليءَ عيوني، أرسُمكَ بين الحاء وصَوتيَّ الياء..نَهرين من عَذِبٍ وبينَ روحي ونونك التي تَضنيني...حنين يوَجدني المسافةَ....كأميال الحِراب تُقطِعني ولا وَصلٍ قد يفيني..وشموخ ليلي حالم سَفعَ السكينة والْتَقى وعداً بصُبحٍ...كم يا تجود بهِ جفوني وشوقي...يطال ظنَّ المُحدِقُ بالنوافل...أتوه:..إلا من حثيث الوجوه فقط التوجسُ:وحيَ نَظراتٍ خَلَتْ...مني ومنهُ لألتقيهِ صدايَّ أيني؟! يا وَقفهُ أدمى شؤوني والصلاة...:تبقى شرائع رهنهُ و كَبلوها رغُم عيني...رُغمَ عيني ثم تسأل!!؟ فَبِمَن تُنادِمُني لطريقةَ....ظالمٌ قَيدي يناغي غُربتي .إلا قليلاً من مواقينا تلاوِحُ من بعيد...وطبقَ حَرّات الوَتينِ، وبعض أسماء المكان تواعدَت...أن لا يشِحُ دَمي وطيني، نَدري كما الأيام لا تبقى ونَفنى...ها هنا..أو بعدَ حينِ أُنهي جوى الأحلى عنادك ويح قلبي... وأدعو لِيْ...آيَ الرُقا..أنّا بِخيرٍ ترتَضيه مَدى وحرّات السطور تبايَعتْ أسمى جنوني وأخذِ الإصباح أبياتي كَعمر النخلِ محمود وَمِن طبعي يَشيني.
@ ما هي طموحاتك وأحلامك التي تودي تحقيقها في العام 2013م؟؟؟
طموحاتي كبيرة، واعتبر نفسي للآن، لم أحقق منها العُشر، وأملي أن أنجح في مواصلة النجاح لمركزنا " مركز الأدب العربي،" وأتمنى أن تكون الظروف مناسبة لذلك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.