تحت عنوان " توثيق الفنون البصرية المعاصرة و دور المتاحف الفنية المصرية" أقام مركز سعد زغلول الثقافي بمتحف بيت الأمة مساء الثلاثاء الماضي حلقة نقاشية حضرها بها ا.د. صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية، الأستاذ أحمد عبدالفتاح رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض، د. سلوى حمدي مدير متحف الفن المصري الحديث، والأستاذ عمرو عبداللطيف مدير عام إدارة الترميم والبحوث بقطاع الفنون التشكيلية وأدارها الفنان طارق مأمون مدير المركز. أتى اللقاء في إطار سلسلة من الندوات والحلقات النقاشية تحت عنوان " ربيع عربي .. مغاير " تُقام على هامش المعرض الجماعي (Shift Delete 30) الذي يستضيفه المركز حالياً ويستمر حتى 30 يناير الجاري، وتناول الحضور التوثيق ودوره في الحفاظ على التراث الفني كثروة قومية بالمتاحف المصرية. حيث أكد د. صلاح المليجي أنه كان لهذا التوثيق دوره الفاعل في إستعادة وترميم الأعمال التي تعرضت للنهب والتخريب خلال فترة الإنفلات الأمني التي صاحبت ثورة يناير، والتي يعنى بها القطاع بوعي شديد ويحتفظ بها في العديد من الأماكن، وحول مدى إمكانية توثيق وإقتناء الفنون المعاصرة وخاصة فنون الميديا والتي بدأ يظهر فيها تجارب وأفكار عالية الجودة والمضمون، مع تخصيص قاعات لعرضها بالمتاحف مثلها مثل باقي مجالات الفنون، قال د. المليجي أن الفكرة بالفعل أحد المشاريع الفنية القادمة كاشفاً عن سعيه حالياً بتعاون ودعم د. شاكر عبدالحميد وزير الثقافة لتخصيص مساحة من الأرض لإنشاء مجمع متاحف للفنون المعاصرة، والتي زاد من إصراره وإيمانه بها زيارته الأخيرة للمعرض الدولي لتكنولوجيا المتاحف بالمانيا في نوفمبر الماضي. وتحدثت د. سلوى حمدي عن أهمية التوثيق خاصة مع الأعمال التي تُعار من قبل المتاحف والذي لعب دوراً هاماً كذاكرة إليكترونية وقاعدة بيانات متحفية للحفاظ على ثروات المتاحف، مشيرة إلى الدور الكبير للأستاذ أحمد عبدالفتاح في هذا المجال عندما كان مديراً لإدارة الترميم. . وأعقب الأستاذ عمرو عبداللطيف عن إدراك الإنسان منذ القدم لأهمية التوثيق الذي بدأه بالتوثيق على جدران الكهوف والمعابد مروراً بالعديد من مراحل التطور حتى وقتنا الحاضر، ثم قام بعرض داتاشو توضح أحد الإسهامات الجليلة للتوثيق الذي كان آخر ثماره ما قامت به الإدارة عندما تمت إستعادت كنوز متحف مصطفى كامل المنهوبة مدمرة أو شبة مدمرة فأستطاعت كوادرها المتخصصة من ترميم تلك الأعمال وأستعادتها سيرتها الأولى بفضل أنها كانت موثقة.