قال محمد مصطفي شردي عضو مجلس الشعب السابق عن بورسعيد، إن الجناة الحقيقيين في مجزرة استاد بور سعيد لم يقدموا للمحاكمة حتى الآن. وقضت محكمة جنايات بورسعيد التي انعقدت في أكاديمية الشرطة بالقاهرة، بإحالة أوراق 21 من متهمي مجزرة الاستاد إلى فضيلة المفتي. وشدد شردي، في تصريح ل"أصوات مصرية" اليوم، على أنه "يوجد مجرمون من الطرف الآخر، ومتواطؤون من جهاز الشرطة، ومجرمون لم تصل إليهم التحقيقات حتي الأن، ومع ذلك صدر الحكم بهذه الطريقة". وقال القيادي بحزب الوفد "لا أنكر وجود مجرمين من بور سعيد في هذه المجزرة". وقتل 74 شخصا من مشجعي النادي الأهلي بعد مباراة مع المصري البورسعيدي، منذ ما يقرب من عام. وناشد شردي أهالي بورسعيد إلتزام الهدوء، وعدم تخريب ممتلكاتهم بأيديهم، وإعلاء شأن القانون الذي يضمن لهم درجات اخرى من التقاضي، سيحصلون من خلالها على حقوقهم. وانتقد شردي الدعوات التي انطلقت بقوة داخل بورسعيد للمطالبة باستقلال المحافظة عن مصر، قائلاً "بورسعيد جزء غال من مصر وستظل ضمن تراب هذا الوطن الكبير، الذي ضحى من اجله كل بيت في بورسعيد، عندما تصدوا للعدوان الخارجي على مصر أكثر من مرة. وطالب شردي الألترس الأهلاوي بالتعقل، قائلاً "أنتم ذقتم الظلم عندما قتل أصدقاؤكم في استاد بورسعيد، وأرجو ألا تكونوا أداة لظلم آخرين أبرياء". وأعرب عن خشيته من أن "يكون ما يتم في بورسعيد الآن، إلهاء للمصريين عن سرقة ثورتهم، التي يحاولون استردادها" على حد وصفه. وقال "أخشى بعد انتهاء مشكلة بورسعيد أن تظهر مشاكل أخرى، في نفس الاتجاه للفت النظر بعيدا عن الفشل الحادث في إدارة شؤون البلاد". وأكد أن نظام حكم "خائف من مواجهة الألترس والثوار، والمعارضة، والمطالبات الفئوية، والفاسدين، وقتلة الثوار الحقيقيين، لايستطيع حكم بلد في حجم وتنوع مصر". المصدر: أصوات مصرية