قال محمد الظواهري، شقيق زعيم تنظيم القاعدة، إن أعضاء تيار السلفية الجهادية لن يشاركوا في الانتخابات البرلمانية، مشيرا إلى أنه يرفض الدستور، لأنه بعيد عن أهداف الشريعة الإسلامية التي يرغب في تطبيقها. وأكد الظواهري، في مقابلة مع صحيفة "الراي" الكويتية اليوم، أن هذا الموقف لا يعني أنهم سيدخلون في صدام عنيف مع أي تيار سياسي إسلامي أو غير إسلامي، لأننا الآن ننشر دعوتنا ونقيم أسس دعوتنا وعملنا. وأوضح الظواهري أنهم يرفضون الدستور لجعله السيادة للشعب، وهو أمر غير جائز شرعا، لأن السيادة لله. وقال "هذا الرفض لا يعني معاداة إخواننا في التيارات الإسلامية، فهم لهم علينا حق النصرة والولاء"، مشيرا إلى أن "الذين قاموا بتحرير الشيخ أحمد المحلاوي من مسجد القائد إبراهيم في الإسكندرية شباب السلفية الجهادية". وأضاف "لا يمكن تفسير رفضنا للدستور بموالاة من قالوا لا من جبهة الإنقاذ لأنهم يرفضون الدولة الإسلامية بالكلية". وشدد على أن أنصار التيار الليبرالي والعلماني أعداء التيار الإسلامي بكل فصائله، معتبرا أنهم "يعادون كل من يسعى إلى ترسيخ أصول الدين، لذلك فنحن لسنا معهم". تمركز الجهاديين في سيناء بسبب هروبهم من القبضة الأمنية الضاغطة عليهم في بقية المدن المصرية، وهذه القبضة لاتزال ضاغطة، بدليل أن هناك عددا من الجهاديين يتم إلقاء القبض عليهم حتى بعد الإفراج القضائي عنهم، مثل قيادي السلفية الجهادية في المنصورة الشيخ عادل شحتو الذي تم اعتقاله في قضية خلية مدينة نصر ظلما ودون دليل موثق. وانتقد الظواهري التقارير التي تبث عن طريق ما سماها "وكالات إخبارية مغرضة، هدفها إثارة الرئيس المصري محمد مرسي ضد الإسلاميين". وقال "الجهاديون الموجودون في سيناء أغلبهم جماعات على منهج أهل السنة، يحاول الإعلام إظهارهم في صورة تكفيريين اعتنقوا فكر القاعدة وهذا ليس صحيحا". وأعرب عن اعتقاده بأن "القاعدة ليست دينا، وإنما فكر يرفض التشدد"، مشيرا إلى أن "أتباع القاعدة معتدلون وإن كانوا متشددين في الجانب العملي. وقال "هذا لا ينفي تواجد بعض التكفيريين في سيناء، ولكن الغالبية هناك من المعتدلين، الذين يؤمنون بحرمة الدماء أيا كانت ديانة صاحبها مادام لم يعتد على المسلمين". وأضاف إن التوتر الأمني في سيناء راجع للمشكلات القديمة بين أهالي سيناء والأمن، فقد عانى أهالي سيناء أسوأ أنواع الظلم بسبب الممارسات التي كان يقوم بها جنود الجيش المصري قديما من انتهاكات طالتهم وطالت الإسلاميين. محمد الظواهري - صورة من الأهرام المصدر: أصوات مصرية.