مازال للشوق حكاية وسيدها أنت.. مازال للقصة سرّ, ورمزها أنت.. أكذب إن نكرت ذلك.. على أمواج عينيك كان زماني وأستقر مكاني.. ولتتكسر كل سفني الا سفينة تأخذني إليك.. حروفي تستنجدني يأسرها شوقٌ يؤلمها بُعدٌ.. تسأل دواة المشاعر عن مداد شحيح وشعور أسير وهو غائبّ لا يبالي خلف القمر بين النجمات وأنا أناجي غيابه وأنتظر.. هي الروح من أطلب.. وآه من غيابه وآه من غياب الروح.. انا هنا على مفرق الحب وفي ميناء الاشواق أنتظرك.. تشوقٌ يأسرني.. يعذبني..إنه الحنين.. من عينيك إفترشت موائد ومواسم ومباسم.. حقول خضراء وافية الظلال، هازمة الأطلال ، وتحلق روحي كطير شده الشوق والحنين، لموطنه المطير وسرٍ له أسير.. وتبدل الزمان، ظن الغربة قد ولت ، ولم يعد لها ذلك العبد الأجير.. واعشوشبت السنابل، الا حقله، لم يعرف له مصير.. وهطلت مزن، وجفت مراسم الحب، وهرمت الحناجر، وذبلت الخناجر، وتاه لون الأمان ، وعزف الزمن لحنا غريبا، مؤلما، فاأي فرح أنت وأي مصير.. وأقلعت قافلة من الكلمات في بحر لجيّ تتقاذفها حيرة وقلق تسأل عن أقرب شاطئ أمان وجزيرة حب ومياه مجنونة تتطاول موجاتها قصرا تريد أن تبلغ متن الروح وها شمس المحبة تنذر بالمغيب وكلمات عالقة تخنقني ...تنتظر الرسو ، قد أتعبها السفر، والابتعاد