أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه من المواجهات بين القوات السورية والمعارضة المسلحة في هضبة الجولان المحتلة, داعيا سورية وإسرائيل إلى التحلي بضبط النفس ووقف إطلاق النار. وقال متحدث باسم بان كي مون, في بيان له, نشرته وكالة (يونايتد بريس انترناشيونال) الأمريكية, إن "الأمين العام قلق بشدة من احتمال تصعيد الوضع، وهو يدعو لأعلى درجة من ضبط النفس ويحث سورية وإسرائيل على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار واحترام التزاماتهما المتبادلة ووقف إطلاق النار من أي نوع عبر خط وقف إطلاق النار". وسقطت قذيفة هاون من الجانب السوري على هضبة الجولان المحتلة , يوم الأحد, دون ورود أنباء عن وقوع إصابات أو خسائر مادية, في حين أطلقت قوات إسرائيلية أعيرة تحذيرية على الأراضي السورية, ردا على إطلاق القذيفة. وهددت إسرائيل سورية, الأحد, من أنها سترد في حال وصول قذائف مرة أخرى إلى هضبة الجولان المحتلة. وأطلقت 3 قذائف هاون , يوم الخميس, من سورية على الجولان المحتل، بحسب السلطات الإسرائيلية, مشيرة إلى أن إحدى تلك القذائف سقطت في قرية وسط الجولان ولم تنفجر, في الوقت الذي أعلن مصدر أمني إسرائيلي أن إسرائيل لن تردّ على سقوط قذائف من الجانب السوري. وتعرضت هضبة الجولان السورية, في الأيام الماضية, إلى نيران متكررة, مصدرها الجانب السوري, دون وقوع إصابات, وصفتها إسرائيل بنيران مدفعية طائشة. كما نشب حريق في الجولان, يوم السبت الماضي, نتيجة سقوط قذائف هاون مصدرها الأراضي السورية، حيث قال الجيش الإسرائيلي إن سقوط الشظايا جاء عن طريق الخطأ. وكان رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس قال، يوم الأحد، إنه أصدر تعليماته إلى الجيش ب "الحفاظ على حالة تأهب عالية في المنطقة الحدودية مع سورية، لمنع انتشار اعمال عنف من سورية الى اسرائيل". وقدمت إسرائيل, في وقت سابق من الشهر الجاري, شكوى إلى الأممالمتحدة, بعد أن دخلت ثلاث دبابات سورية منطقة منزوعة السلاح في الجولان. وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية الشهر الماضي أن الجيش الإسرائيلي كثف من تواجد قواته في الجولان وعلى امتدادا الحدود مع سورية, في اعقاب تردي الاوضاع الامنية في سورية, خوفا من تدفق لاجئين سوريين إلى اراضيه، أو وقوع هجمات وعمليات ضد أهداف إسرائيلية تنطلق من الحدود السورية. واحتلت إسرائيل الجولان السوري في حرب عام 1967, ومنذ ذاك الوقت يعيش نحو 15 ألفا من أبنائه تحت الاحتلال الإسرائيلي والذين رفضوا الهوية الإسرائيلية التي فرضت عليهم في عام 1981 إثر تطبيق سلطات الاحتلال الإدارة المدنية عليه ورفعوا شعار "لا بديل عن الهوية السورية" ونفذوا العديد من الإضرابات استمر أخرها لمدة 6 أشهر كما قاموا بطرد ممثل حكومة الاحتلال في الجولان، فيما تشرف قوة دولية عدادها 1200 عسكري على دوريات في المنطقة العازلة الحدودية. المصدر: سيريانيوز.