فى ندوة حول أدب نجيب محفوظ فى ايطاليا بهيئة الكتاب: اعمال نجيب محفوظ تدرس فى الخارج نجيب محفوظ هو صاحب الفضل فى تعريف العالم بنا فهو لم يقدم فقط الادب العربى وانما فرض احترام العالم لنا وما فشلت فيه حكومات 22 دولة عربية قام بعمله اديب واحد هو نجيب محفوظ ويجب ان نعرف قيمة الثقافة فى تقدم الامة ، اجمع على ذلك المشاركون فى الندوة التى اقامتها هيئة الكتاب لمناقشة كتاب "ادب نجيب محفوظ فى ايطاليا" وشارك فيها د. حسين محمود مؤلف الكتاب ، والناقد د.يسرى عبد الله ، وأدارها صلاح السروى وقال : عندما حصل محفوظ على نوبل بدأ العالم يهتم ليس فقط بنجيب محفوظ وانما بالادب العربى ، وايطاليا قريبة جدا منا ليس فقط على المستوى الجغرافى وانما على المستوى الثقافى على اية حال الادب الايطالى ليس بعيدا عنا وايطاليا كثقافة وحضارة قديمة قريبة من مصر وكتاب د. حسين محمود وجاء كتابه يرصد كيفية تعامل القراء الايطاليون مع ادب نجيب محفوظ . وقال د. حسين محمود : سر نجاح هذا الكتاب انه يتعامل مع نجيب محفوظ فنجيب محفوظ هو كلمة السر فى النجاح ويتناول الكتاب كيفية تلقى الايطاليون لادب نجيب محفوظ وكيف كان صاحب فضل على الادب العربى كله ففى 46 سنة لم يترجم من الادب العربى سوى خمس كتب ولولا دخول نجيب محفوظ الى سوق النشر الدولية لم يعرف احد عن الادب العربى واليوم هناك مرشحون كثيرون لجائزة نوبل لحصول نجيب محفوظ عليها ، وعندما كان محفوظ صاحب فضل لم يقدم فقط الادب العربى وانما فرض الاحترام ، واضاف د. حسين : ان حكومات 22 دولة عربية لم تستطع ان تقدم للبلاد العربية ما استطاع عمله اديب واحد فهو الذى عرف العالم بنا ، ويجب ان نعرف قيمة الثقافة فى تقدم الامة . ويجب الاهتمام بوصول الثقافة الى القرى المصرية وكانت اعمال محفوظ تصل للقرى من خلال السينما عن طريق قصور الثقافة والان من الصعب ان ترى ذلك ، المتحكم فى القرى الان المسجد والكنيسة ويجب الاهتمام بالجغرافيا الثقافية فهى تميل نحو عواصم مصر وهو ، التوزيع الجغرافى الثقافى فى مصر مختل ويسبب خللا فى الامة كلها ، لان ذلك سوف يفرز بكل تاكيد عواقب سياسية على قدر من الخطورة سوف تدخلنا فى عصور مظلمة ، ويجب انقاذ الثقافة ، وقد تفتح وعيى الثقافى على نجيب محفوظ وارجو ان يتفتح عليه عقول الشباب الان لانى لم ارى شيئا له منذ فترة ، عندما حلت مئوية ميلاد نجيب محفوظ اثناء الثورة لم تحتفل بها مصر وانما احتفل به فى الخارج وكانت القاعة مكتظة بالجمهور وهذا لم اراه فى مصر ، والاحتفال ان نستتدعيه ونستدعى ما قدمه وان نستفيد منه . ،وهناك دراسات اوروبية كثيرة عن ادب نجيب محفوظ ،وربما نكون قد انتجنا فى مصر بحوث مثل البحوث الاوربية وانما يجب التعرف عليها لانها تفتح لنا افاق جديدة فى رؤية انفسنا. وقال د. يسرى عبدالله : يعد نجيب محفوظ قيمة فنية وتاريخية فى السرد العربى وكتاب ادب نجيب محفوظ فى ايطاليا افسح مدارات التلقى امام القارئ الغربى ، وقد لعب محفوظ دورا مركزيا فى السرد العربى ، ونوبل كانت دفعا للتلقى العربى وتأتى فصول الكتاب شاهدة على ذلك ويتخذ الكتاب رؤية وصفية لا تنحو الى التحليل الا نادرا وهو نموذجيا فى محاولة تخليق مساحات مشتركة بين الطرفين المصرى والايطالى واهم ما يلفتنى فى الكتاب المثاقفة بما يعنى اننا امام حالة معرفية لا ترفض الاخر او تنسحق امامه وهى بالاساس لا تنطلق من افكار سابقة التجهيز ،ويشير دانتى ماريناتشى مقدم الكتاب لحالة من الامتزاج بين الكتاب والامكنة وهذا يحيلنا للجدل الخلاق مابين النص والمكان ويقول ان محفوظ هو القاهرة والقاهرة هى محفوظ ، واضاف د. يسرى : ينطلق حسين محمود فى كتابه من مقولة مركزية " محفوظ صاحب الفضل" ويدلل بدور النشر التى تقدمت باعداد هائلة لطباعة اعمال محفوظ بعد فوزه بنوبل وكذلك الادب العربى ، وتلقى محفوظ فى ايطاليا كان بعيدا عن تلك الفكرة الاستشراقية المكررة ، شرقنة الغرب اى وصف الغرب للشرق ومحاولة اقناعنا بهذا الوصف ،وارى الاغراق فيما هو محلى هو الذى جعل من نجيب محفوظ اديبا عالميا حيث تدرس اعمال نجيب محفوظ فى ايطاليا ورواياته مقررة فى المدارس .