يقيم المهندس المعمارى مُحمّد إبراهيم عُقبة معرضاً للفنون التشكيلية في «أتيلييه القاهرة» بعنوان «بلادنا الجَميلة» حيث يعرض مجموعة من اللوحات الزيتية المُعبرة عن القاهرة وأعمال أخرى متنوعة، يفتتح المعرض رئيس قطاع الفنون التشكيلية في تمام الساعة السابعة مساء يوم الأحد الموافق 2 سبتمبر الجارى . وهو فنان تشكيلى مصرى متأثر جدا بالبيئة المصرية وعاشق لها ونجدها فى جميع لوحاته ، فقد عبرت معظم لوحاته على البيئة الشعبية المصرية فلوحاتخ جمعت بين جوامع القاهرة ومآذنها والأهرامات والنصب في وسط الساحات العامة كتمثال سعد زغلول ومراكب أسون والحواري القديمة ونهر النيل وغيرها الكثير من الأماكن التي تشكل عوالم المدينة استلهمها الفنان كحلم عاشه. فقد لخصت لوحاته كل الزوايا التي لا تلتفت اليها الى عين الفنان المتمرس المستند الى وعي وادراك عالي للأشياء العادية واليومية برؤية مفعمة بالحب ومعرفة قيمة الإرث المعماري والتاريخي وإبراز قيمته المختزنة عبر عين المعماري العارف لقيمة المكان. فمنذ أن أبصر النور في احدى حواري القاهرة القديمة عام 1930، أي قبل أكثر من سبعة عقود والدهشة لا تفارق عيونه وكأنه يرى الاماكن بعين الدهشة للمرة الأولى، متمثلا قول حكيم قديم (أن تتعلم القراءة فهذا شيء حسن، أما الأحسن فتعلم كيف ترى..) .. عاش في حلم طفولي ملون يحاول حفظ تاثير الاماكن المحيطة من مباني وأزقة وشوارع في ذاكرته حتى مضى الى الدراسة الجامعية ليدخل كلية الفنون الجميلة - قسم العمارة ليتخرج عام 1955 مهندسا معماري ، واستمر في تجربة فنية متفردة في نقل أجواء البناء المعماري وجمالية المكان . كان للقاهرة كمدينة عمرها اكثر من 7 آلاف عاماً تأثيرها على الفنان الذي أوجد لنفسه أسلوباً خاصاً مكنه من تحويل المعمار الجامد إلى حركة عبر الظل الوضوء واللون، وكذلك أثرت الجزائر العاصمة بإرثها المعماري والطبيعة المتنوعة حيث عاش بها فترة من الزمن منحته القدرة على توزيع اللون وهندسة بناء اللوحة التفاعلية، وتنم لوحاته عن ثقافة بصرية محلية بقدر ما هي ترقى إلى المنجز العالمي، فأسلوب الفنان في نقل الواقع متاثراً بالانطباعية التاثيرية ذات سمة حداثية معاصرة. الفنان التشكيلى ورسام الكاريكاتير قال : إنه أحد أعمدة مجموعة صحبة فن يمارس التعبير الفنى باسلوب تأثيرى بسيط بعيد عن التعقيد والفلسفة والخزعبلات الفنية يتفوق فى المنظر الطبيعى مع العناية بالنواحى المعمارية بوصفه مهندس عمارة وله اعماله المميزة فى مجال الطبيعة الصامتة وفن البورتريه اضف الى ذلك انه شخصية انسانية رائعة ومعرضه سيكون بالتأكيد شحنة بصرية ووجبة فنية دسمة جدا.