أحمدي نجاد يتهم واشنطن بأنها تسعى إلى "زرع الشقاق بين الشيعة والسنة" اكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في خطبة في يوم القدس في طهران الجمعة ان اسرائيل "ورم سرطاني سيزول قريبا"، ما اثار انتقادات حادة في الدول الغربية. وقال احمدي نجاد امام المتظاهرين الذين تجمعوا في جامعة طهران ان "النظام الصهيوني ورم سرطاني (...) ودول المنطقة ستنهي قريبا وجود المغتصبين الصهاينة على ارض فلسطين". ونظمت تظاهرات كبرى مناهضة لاسرائيل وتضامنا مع الفلسطينيين في طهران ومدن ايرانية اخرى الجمعة في اطار من التوتر المتزايد مع الدولة العبرية، عرضت صورها على شاشة التلفزيون الايراني. وتنظم السلطات الايرانية تظاهرات في ذكرى "يوم القدس" سنويا خلال شهر رمضان تضامنا مع الفلسطينيين. وعرض التلفزيون صور متظاهرين في عدة مدن يحملون يافطات كتب عليها "الموت لاسرائيل" و"الموت لاميركا" بالفارسية والعربية والانكليزية. وحمل العديد من المشاركين ايضا صور المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي والامام الخميني مؤسس الجمهورية الاسلامية وكذلك اعلام حزب الله اللبناني. وقال احمدي نجاد ان "الغربيين يقولون انهم يريدون شرق اوسط جديدا ونحن ايضا نريد شرق اوسط جديدا لكن في شرق اوسطنا لن يكون هناك اثر للصهاينة". واضاف ان "الصهاينة سيرحلون والهيمنة الاميركية على العالم ستنتهي". وتأتي هذه الخطبة في اجواء من التوتر المتصاعد بين ايران واسرائيل وقاطعها المتظاهرون مرات عدة بهتافات "الموت لاسرائيل" و"الموت لاميركا". ودان الرئيس الايراني حل الدولتين لتسوية سلمية بين اسرائيل والفلسطينيين. وقال "انهم (الولاياتالمتحدة وحلفاؤها) يريدون تطبيق سيناريو (...) فرض حل الدولتين". واضاف "حتى اذا اعطوا الفلسطينيين ثمانين بالمئة من ارض فلسطين واحتفظوا بعشرين بالمئة (للاسرائيليين)، سيكون الامر خطيرا وسيقضي على سنوات من المقاومة". ووصف البيت الابيض الجمعة تصريحات الرئيس الايراني ب"الصادمة والحاقدة". وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي تومي فيتور "ندين بقوة ما صدر مؤخرا من تصريحات صادمة وحاقدة عن مسؤولين ايرانيين كبار ضد اسرائيل". فرانس 24