هناك الكثير من الناس تعرضو لأزمات صحية وإجتماعية بسبب الفصال مع البائع !! وكأنها حرب يبحث كل منهما عن النصر !! وراقبت صديقتى التى تفاصل بشراسة وجدت أن معظم ما تشتريه ملىء بالعيوب ويخسر بسرعة !! وأكتشفت أن الفصال يميت القلوب لدرجة أنها لا تعرف أنها حصلت على الأشياء بطرق غير سوية عن طريق الفصال !! وأصابتها لعنة الفصال !! فلا ترى خسارتها بعد الحصول على الأشياء .. نعم هناك لعنة الفصال التى قد يستغل فيها حاجة البائع أو الحصول على شىء بالإحراج أو القوة أو غير هذه الأشياء التى همها الحصول على الشىء مهما كانت الوسيلة .. ولكن النتيجة لعنة . لا حرج من المساومة في البيع والشراء ، لأن الأصل أنه يجوز لمن عنده بضاعة أن يعرضها بما شاء من ثمن ، فإذا عرضها واشتراها منه مشتر راض غير مكره ، فالبيع جائز وصحيح لقول الله تعالى (وأحل الله البيع وحرم الربا) [البقرة:] ولقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم) [النساء:29] .. الرضا هو أساس البيع والشراء . ولكن ينبغي للتاجر أن لا يكون جشعاً أنانياً ، لا يهمه في تعامله إلا الجانب المادي فقط . بل عليه أن يكون الجانب الخلقي في مقدمة اهتماماته ، فييسر على المتعاملين معه ، ويراعي مصالحهم كما يراعي مصلحة نفسه قدر الإمكان ، فيبيع بضاعته بيعاً سمحاً ، ويشتري شراء سمحاً ، من غير شره ولا شح ، والأمر كذلك يتعلق بالمشتري فينبغي أن يكون سمحا في شرائه فلا يضيق على البائع ويعنته حتى يضطره لبيع سلعته بثمن بخس أو يجحفه حقه في هامش ربح مقبول . يكفي البائع والمشتري أن يكون لهما حظ من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال : “رحم الله رجلاً سمحاً إذا باع، وإذا اشترى” ويستوقفنى كثيرأ جملة يقولها البائع السورى واللبنانى والأردنى بعد إستكمال عملية الشراء يقول للمشترى ” الله يعوض عليك ” بمعنى إنتظر عوض الله بعد أن أخرجت مالك وأشتريت !! وهو تطبيق الحديث الشريف ..”لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ ، حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ”. نعم يمكنك الفصال والمساومة ولكن لا تنسى الأخلاق هى ميزان عدل لكل شىء .. وجودكم معى سبب .. نهاركم سعيد دكتورة #مها_العطار خبير #طاقة_المكان