استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم,قيام أجهزة الأمن السودانية باعتقال الصحفية المصرية “شيماء عادل" مراسلة جريدة (الوطن), وذلك أثناء تواجدها بأحد مقاهى الانترنت بمنطقة (الحاج يوسف) بالخرطوم, بعد يوم من نشر صحيفة الوطن المصرية تقرير لها حول تظاهرات جمعة “لحس الكوع" في السودان وتصدي الأمن للتظاهرات السلمية بالعنف. وكان الأمن السودانى قد القي القبض عليها, وعلى الإعلامية السودانية “مروة التيجانى" وناشطة سودانية أخرى تدعى “يسرا", واقتادتهم قوات الأمن بسيارة (بيك آب) تحمل رقم (72091 خ2 السودان) إلى مكان مجهول, وتواترت أخبار عن الإفراج عن “شيماء" غير أنه لم يتم التأكد من ذلك حتى الآن. وأعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان عن انزعاجها الشديد من فشل الخارجية المصرية وتقاعسها عن حماية المواطنين المصريين في الخارج, لا سيما وأن هذه ليست الحالة الأولي التي تعتقل فيها السودان مواطنة مصرية حيث سبق وأن قامت باعتقال الصحفية سلمي الوردني ثم اجبرتها علي التوقف عن القيام بعملها الصحفي وقامت بترحيلها الي مصر. وذلك في ظل تخاذل غير مبرر من وزارة الخارجية وهو ما جعل السودان تكرر نفس الأعتداء ضد المواطنة المصرية شيماء عادل. وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان “يتوجب علي الخارجية المصرية عدم الاستمرار في سياساتها التي كانت تتبعها اثناء حكم الديكتاتور مبارك الذي اهدر حقوق وكرامة المواطنين المصريين في الخارج ,فهذا الوضع الخاطئ الذي نتج عن وجود مؤسسات فاسدة لم يعد مقبولا لدينا وسنعمل لمعاقبة المسئوليين عنه بكافة الوسائل والأليات المتاحة" وأضافت الشبكة العربية “إنه برغم نجاح الثورة المصرية الا ان واقعة المحامي المصري احمد الجيزاوي المعتقل في السعودية ومن بعده ما حدث لسلمي الورداني وشيماء عادل في السودان يؤكد أن الخارجية المصرية مستمرة في تخاذلها في الدفاع عن حقوق مواطنيها في الخارج وأنها تنتهج نفس السياسات التي تجاهلت اعتقال اللاف المواطنين المصريين في السعودية وغيرها . وعلي صعيد آخر حذرت الشبكة العربية السلطات السودانية من الإستمرار في استهداف الصحفيين والنشطاء بهدف التعتيم علي استخدام العنف المفرط في مواجهة التظاهرات السلمية . مؤكدة ان عليها تعلم الدروس من جيرانها وعدم تغليب الحلول الأمنية علي الحلول السياسية.