عانت سوق السيارات حالة من الركود منذ بداية العام، خصوصًا بعد إلغاء الجمارك على السيارات أوروبية المنشأ وما تبع ذلك من ارتفاع سقف الطموحات في تراجع الأسعار وربما انهيارها، وتزامن ذلك مع ذروة حملة "خليها تصدي"، لكن أزمة الركود بدأت تخف حدتها تدريجيًا، وبشكل واضح وملحوظ تتحرك المبيعات، خصوصًا بعد تراجع الدولار، وفقًا لصحيفة البورصة. ومع بداية العام استقبلت السوق المحلية طرازات 2020، طرأت تساؤلات عديدة على الساحة، أبرزها هل ستواصل المبيعات تحركها؟ وما مصير السيارات المعروضة حاليًا في الأسواق سواء طرازات 2018 أو 2019؟ وكيف سيتعامل معها الوكلاء والموزعون؟ بدايةً قال منتصر زيتون، رئيس مجلس إدارة الزيتون أوتو مول، الموزع المعتمد للعلامة التجارية "سكودا – جيلي"، إن السوق لم تستقبل موديلات 2020 إلا من بعض الشركات ومنها "كيا" و"هيونداي" و"تويوتا"، مؤكدًا أن معظم الشركات الألمانية تُقدم طرازاتها للسوق المصرية خلال شهري أغسطس وسبتمبر، في حين تطرح الشركات اليابانية طرازاتها في شهري يوليو وأغسطس، أما الشركات الصينية والكورية فتطرح طرازاتها في الوقت الحالي. وقال المستشار أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار سيارات مصر، إن طرح موديلات 2020 لا يشكل أزمة لدى الوكلاء، فبعض المستهلكين يفضلون شراء موديلات 2019 عن 2020 وذلك بسبب الفرق السعري بينهما، فإذا كانت السيارة موديل 2020 ب 300 ألف جنيه، يكون سعر سيارات موديل 2019 نحو 285 ألف جنيه فيصبح الإقبال على موديلات 2019 أكثر من 2020، موضحًا أن طرازات 2018 متاحة في السوق بنسبة محدودة. ويرى عمر بلبع، رئيس شعبة السيارات، أن السياسة التسعيرية تتحكم في موديلات 2019 وسيعلن عنها قبل طرح باقي موديلات 2020 خصوصًا بعد تراجع سعر الدولار، فتراجع سعر الدولار قد يخفض من أسعار موديلات 2020 لأن تكلفة الاستيراد ستقل بشكل كبير، مما يؤثر على تسعير السيارات سواء كانت 2019 أو 2020. ونفى أحمد مجدي، المدير العام ل"بي أوتو" وجود موديلات 2018 في سوق السيارات المحلية، مؤكدًا أن السوق تستوعب موديلات 2019 فقط.. وعند طرح موديلات 2020 للبيع يحدد الوكيل نفسه نسب التخفيض على موديلات 2019 وليس الموزع. وأعلنت عدة شركات، عن تعديل الأسعار بعد تراجع الدولار، كان أبرزها شركة "المنصور"، التي قالت مطلع الأسبوع الحالي إنها خفضت الأسعار، تلتها عدة شركات، أبرزها "غبور"، ومن المتوقع أن تعلن باقي الشركات خلال الأيام المقبلة إما عن تخفيضات وإما عن عروض ترويجية..التفاصيل