أفلت خيطاني كلها وأنا أقتفي وجهك،يبدأ المطر ،ت غرد الدوزنات في المشهد المتأجج تحت الغبش الواهن ، طيف الغبطة يتراءى في ذاك التجلي مدنفا بعبير البنفسج مكتظا برائحتك في صخب الهياج وأنات الرحيق المرتشف ، أجوب العالم لحظة أراك ،أمسك بالحياة لحظة تمسك يدي أشرب ريا منك عاطرة فأحلق ممسوسة بآقاح الثغر المفتر كنشيد يتأجج في حنجرتي ، طافحة بالأغنية تداعبني الريح، حرة مرتعشة كشراع يفلته السفين . عطرك يمد سرادقا الى متعتي ، تفترشني فتفتح اسوارها كل الدرف الموصودة في حكايتنا.ونلج أنا وأنت في أرتشاف تلك الأشارات المتأرقة ، نتمدد فوق هضاب خيالنا .ثمة آرغون يعزف،يسحبني نحو ربيع موشى بالبنفسج.أذري بتلات البنفسج فوق شراشفي البيضاء وأنتظرك قليلا مكبلة أليك يباغتني جسدك كنهر وحشي محتفرا أخاديده المقدسة في تخوم جسدي ،تضج السنونوات في مشهدنا الآخاذ فأنتمي لذاك الأكتمال المطلق أنسل ببطئ الى أحضانك مرات عديدة لأعود أليها كلما أوقدت شمعة أخرى في ضباب البخور الباهت لأرتقي الى الظلال في المراياالراقصة انهل منها رخاء اللحظة وترانيم الوجود في هذا المساء المستنفذ حتى النهاية. انفث هيامي فيك كله ،حرة مرتعشة ، طافحة بالأغنية من اول يفاعها الى هذا الحب المجدول من لجة الأضواء ونثار المطر خافقة بالصحو أرتشفك نزري وحبيبي.