افتتح وزير الثقافة في مصر الدكتور شاكر عبدالحميد، معرض مقتنيات الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بدار الكتب والوثائق القومية، بحضور أبناء الزعيم الراحل. المعرض ضم مقتنيات شخصية خاصة بالزعيم، مقدمة من زعماء وقادة من مختلف دول العالم مثل «النظارة، الراديو، الكاميرا، المصحف الشخصي، الميداليات، والنياشين والأوسمة، السيوف والخناجر، وخوذة الأمن الصناعي، وبرواز خشبي بداخله نسر مكتوب بقش الأرز «جمال عبدالناصر»، وعلبة خشب تحتوي على قطعة جرانيت على شكل مسلة من السد العالي، الى جانب بعض الملابس الشخصية الخاصة بالزعيم، وبعض الهدايا المفضضة والذهبية المقدمة من مختلف دول العالم وهي موجودة الآن داخل فتارين العرض والتي بلغ عددها 12 فترينة بها 49 قطعة، بالاضافة لتمثالين للزعيم جمال عبدالناصر وقطعة سجاد عليها صورته. وزير الثقافة قال، ان جمال عبد الناصر زعيم خالد في تاريخنا وفي وجداننا بمنجزاته التي نحيا بها حتى الآن، ليس على المستوى السياسي فقط، ولكن على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي والثقافي. ومضيفا: «نحن في مرحلة أستشرف فيها وأشعر خلالها بأن هناك نوعا من الحنين لزمن عبدالناصر، كما أشعر أيضا بوجود نوع من المراودة والحلول أو المجيء المتكرر لروح عبد الناصر، فقد تربيت في عهد عبدالناصر، ولدت قبل الثورة بشهر واحد في يونيو 52 وتعلمت مجانا حتى الثانوية العامة، وقد استفاد معظم علماء مصر ومفكريها وفنانيها وأدبائها ومثقفيها من منجزات عبدالناصر، فقد كنا نسكن في شقة شعبية بقيمة 3 جنيهات في عصر عبدالناصر، وقد شهدت مصر في عهده بناء المصانع وامتلاك الفلاحين للأراضي الزراعية بعد أن كانوا أجراء، وازدهرت في عهده النهضة الثقافية والعلمية فهو صانع النهضة الفنية المتمثلة في أكاديمية الفنون وهيئة الكتاب ودار الكتب والثقافة الجماهيرية، وعند سفري خارج الوطن أشعر بالعزة والفخر عندما أرى الكثير من أصدقائي في أفريقيا والوطن العربي يعلقون صورة عبدالناصر بداخل منازلهم، الأمر الذي يعكس مدى الحب والعشق والقيمة لهذا الزعيم الخالد. وقالت هدى عبدالناصر: «لقد تأثرت كثيرا عندما شاهدت ما توصلت اليه مجهودات العاملين على اعداد هذا المتحف لعرض مقتنيات والديّ، فلم أكن أتصور كيف كانت صعوبة عمليات الترميم الهائلة التي تعرضت لها هذه المقتنيات لما كانت عليه من حالة متهالكة ومتردية لتعاقب السنين عليها، فقد مات عبدالناصر منذ 42 عاما، وبعد رحيله قمت مع اخوتي بتجميع كل مقتنياته التي كانت بمنزلنا في ذلك الوقت، وفكرنا في ضرورة الاحتفاظ بهذا الارث التراثي البسيط لعبد الناصر، فتوجهت لدار الكتب والوثائق القومية لتسليم 127 صورة خاصة بالزعيم داخل برواز بالحجم الكبير فقد كانت متعلقاته بسيطة ومحدودة. المصدر : جريدة الراى الكويتية