شموس نيوز – خاص اتجاهاتٌ حسمتْ أمرها ، و ألقتْ نبوءاتها بعيدآ ، حيثُ لا أمتعة و لا أشرعة تحلمُ بالإياب . انهم فجيعة الفردوس ، فجيعة بين زمنِ الشاعر كريم كوبرا و الروائي هيثم الشويلي انها فجيعةٌ ناضجةٌ بطعمِ الفردوسِ و زغبِ الملائكةِ و خجل فيروزه و ليلِ بغداد حين يهرولُ خلف الجميلات و معاطفهنَّ القصيرة فيختبئ في حقيبةٍ ما ، باحثآ عن سيقانهن الرشيقة و شظايا الإحتلال المُرْ . ( يا لهذا الحزن الذي يطرقُ روحي ) ، بهذه الجملة طرق الكاتبُ روح المسافةِ و أحيا مواعيد اللقاء ، إذ لا فاكهة تجفُّ على أعتابهِ و لا تجاعيدَ تتصاعدُ من أدمغة الشوارع فتملأ جيوب المارّةِ بالنعاسِ و الوسائد و الوساوس . ( فجيعة الفردوس ) فتاة تستديرُ حولها رائحهُ المواعيد : ( في ساعة متأخرة من نهار كئيب و على شاطئ الحزن بعد الخامسة من الفجيعة استنطقت آهاتي ، لكفٍ اعادني حيث الوجع والألم ) . (فجيعة الفردوس ، الباب الخلفي للجنة )، أبوابٌ أتقنَّ مساحاتها الروائي ، فيدخلُ فيها من يشاءُ بكمٍ هائلٍ من الدهشة والحزن و الانتظار ، هناك نواجه خساراتنا و أناشيدنا وغياب الطفولة وعطش المتسولين بدمع العصافير و زغاريد الامهات القديمة ، هناك نجد الوطن تحت شجرةِ الليمون يتبادلهُ الغرباء كما يتبادلون أمتعتهم الرخيصة ونحنُ نُحصي مجانين بغداد و نقود البترول عبر شاشة التلفاز . عاصمةٌ جديدة من عواصم الروائي هيثم الشويلي أتمنى لكم ايها السيدات والسادة دخولها . دعائي و امنياتي بالتوفيق والازدهار للاستاذ هيثم الشويلي ، الكاتب الذي قفزت على يديهِ لغةُ الرواية من جديد و أغتسلت بدهشة الحرف وجمال الصيرورة . أسيل صلاح .