قالت صحيفة الميثاق اليمنية -الاثنين- إن السلطات اعتقلت عدة أشخاص يشتبه بمشاركتهم في محاولة اغتيال الرئيس اليمنى علي عبد الله صالح. وأضافت الصحيفة التابعة للحزب الحاكم أن السلطات تستجوب المشتبه بهم دون أن تدلي بمزيد من التفاصيل. كان صالح قد أصيب بجروح بالغة في وقت سابق هذا الشهر في هجوم على القصر الجمهوري في صنعاء ويتلقى العلاج حاليا في السعودية. من ناحية أخرى بحث نائب رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصورهادي (الأمين العام للمؤتمرالشعبي العام -الحزب الحاكم ) مع قيادات تحالف اللقاء المشترك (المعارضة الرئيسية) ؛السبل الكفيلة للخروج من الأزمة التي يمر بها اليمن حاليا. وذكر راديو الجمهورية اليمنية -الاثنين -أن الجانبين تداولا - خلال اللقاء الذي عقد بصنعاء - الآراء بشفافية ووضوح وبروح عالية من المسئولية الوطنية حول الأوضاع الراهنة في اليمن وسبل الخروج من الأزمة المتفاقمة التي تهدد أمن البلاد واستقرارها ووحدتها . كما تناول اللقاء الوسائل الكفيلة باحتواء تداعيات الأزمة الراهنة وتهدئة الأوضاع أمنيا وإعلاميا كخطوة على طريق السير في العملية السياسية التي تحقق تطلعات الشعب اليمني بكافة قواه السياسية والاجتماعية والمدنية والشبابية. يعد هذا هو اللقاء الأول منذ أن تولي نائب الرئيس اليمني القيام بأعمال رئيس الجمهورية الأسبوع الماضي، وكانت قيادات بتحالف أحزاب اللقاء المشترك قد ذكرت في وقت سابق أن هادي يرفض لقاء قيادات التحالف، وقالت :إنه برر ذلك بأنه منشغل بتطورات الأوضاع الأمنية في بعض المناطق اليمنية وبتوفير احتياجات المواطن اليمني من السلع الأساسية خاصة الوقود ومشكلة انقطاع الكهرباء نتيجة أعمال تخريبية . وقال عضو في ائتلاف من الأحزاب اليمنية المعارضة المطالبة بتنحي صالح رسميا رفض نشراسمه : إن الاجتماع يهدف لإحياء مبادرة خليجية لتنحي الرئيس الذي تراجع ثلاث مرات من قبل عن التوقيع على المبادرة في اللحظة الأخيرة، وبموجب هذه المبادرة يترك صالح منصبه في غضون شهر من التوقيع عليها مع حصوله على ضمانات بحصانة من المحاكمة. ويرى المراقبون أن المشهد السياسي باليمن يتحرك على مسارين ،الأول: يتعلق بدعوات تنفيذ المبادرة الخليجية وحسم الموقف بتوقيع القائم بأعمال الرئيس اليمني على المبادرة التي تقضي بنقل السلطة والشروع في التحضير لانتخابات نيابية ورئاسية بعد عقد مؤتمر وطني عام. أما الثاني فإنه يرتبط بالجهود الجارية لإنشاء مجلس انتقالي تشكله المعارضة. يذكر أن معارك عنيفة قد اجتاحت شوارع العاصمة بين قوات الأمن الموالية للرئيس وتلك الموالية للواء علي محسن الأحمر الذي انشق عن الرئيس في مارس/ آذار عقب انهيار أحدث محاولة لنقل السلطة في الشهرالماضي. وقتل أكثر من 200 شخص وفر الآلاف خلال أسبوعين من الاشتباكات بين الموالين للرئيس اليمني وقوات تابعة للزعيم القبلي صادق الأحمر الذي يساند المحتجين. وتعاني صنعاء من نقص خطير في الوقود والكهرباء والماء وتفاقمت أعمال عنف في محافظة جنوبية وقعت عاصمتها في أيدي مسلحين إسلاميين الشهر الماضي