قال عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية إن الدول العربية ستكون أول من يعترف بدولة جنوب السودان التي ستعلن يوم 9 يوليو المقبل ، باعتبار الجنوب دولة شقيقة ، وليست غريبة وهذا ما سيشكل الأساس في العلاقات العربية معها . وأكد موسى أهمية الإسراع بتوقيع وثيقة سلام دارفور ، منوها بأهمية لقائه يوم غد " الثلاثاء" مع وزير الدولة للشئون الخارجية القطرى أحمد بن عبد الله آل محمود والوسيط الأممي للسلام في دارفور جابريل باسولي حيث سيبحث معهما آخر المستجدات في هذا الشأن قبل ذهابهما إلى الأممالمتحدة . جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك الثلاثاء للأمين العام ومستشار الرئيس السوداني مسئول ملف دارفور الدكتور غازي صلاح الدين ،عقب جلسة مباحثات بينهما تناولت تطورات الأوضاع على الساحة السودانية. وأعرب صلاح الدين عن أمله في توقيع كافة الأطراف الدارفورية على وثيقة الدوحة من أجل إحلال السلام فى الإقليم قريبا ، مشيدا بالجهود العربية الرامية إلى تحقيق الاستقرار في الإقليم وتحقيق التوافق بين الفرقاء الدارفوريين . وقال صلاح الدين إنه أطلع موسى على مجريات الأمور فيما يتعلق بحل الأزمة فى دارفور ، موضحا أن لقاءه مع موسى كان مهما باعتبار الجامعة العربية محطة هامة للسودان ، وإيمانا بالدور المهم والمركزي للدول العربية في هذا الصدد ، مذكرا بأن المبادرة الأساسية لحل أزمة دارفور انطلقت من الجامعة العربية فيما عرف ب"المبادرة العربية- الأفريقية لحل أزمة دارفور "، برعاية قطر وانضمت إلى لجنة المبادرة بعد ذلك العديد من الجهات الأخرى ، ومن ثم أصبحت هي المدار الذي تدور فيه مفاوضات السلام . وأشار صلاح الدين إلى أنه لم يتحدد جدول زمني لتنفيذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور ، مضيفا : أننا متفائلون بأنه اذا حدث توافق نهائي على هذه الوثيقة فسيكون التوقيع عليها في أقرب وقت . وفي رده على سؤال حول الوضع المتوتر في منطقة "أبيي " الحدودية بين شمال وجنوب السودان ، وتداعياته خاصة مع قرب إعلان انفصال الجنوب السوداني خلال شهر يوليو المقبل ، قال مستشار الرئيس السوداني مسئول ملف دارفور الدكتور غازي صلاح الدين : نحن ملتزمون بحل الإشكاليات في " أبيي "على أساس بروتوكول "أبيي" ووفق اتفاقية كادوقلي