لاتصيح ياقلمى بل أصرخ وأنثر كلماتك نار يحترق الظلم بها ومعانى تتطهر بها النفس لقد ضاقت بقلوبنا الحناجر وكثرت فى دنينا المها زل وتأزمت المشا عر وأصبحت القيم التى كانت فخرا لأجدادنا فى خبر كان فقد تغيرت النفوس فى دنيا الفلوس وبيعيت الضمائر فى أسواق النخاسة وباتت المبادىء والأخلاق فى حالة إنتكاسة إن مايحدث من حراك سيايى فى ظل ربيع التغير الذى يشهد وطننا العربى شيى جيدرا بالإهتمام والأحترام ومبشر ا بتغير الخريطة والإجتماعية وأيدولوجيات الأنظمة السياسة فى العالم العربى لكن هل تكفى الثورات الشعبية والإحتجا جات الجماهير ية لتحقيق معادلة التغير المنشودة؟ وهل ينجح الحراك السياسى والثورات دون متغيرات إجتماعية تشارك فى صنع التغير؟ قبل أن أجيب فلينظر كلا منا الى ذاتة ويبحث فى أعماق أعماق نفسة هل تغير من داخله ؟ بالطبع أن معادلة التغير ينقصها شيىء مهم جدا فقد ثورنا كشعوب إحترقت إرادتها أعوام بنيران الطغيان ونسينا أن نثور بد اخلنا لنجرف ما تركه الزمن الماضى من رواسب كادت أن تطيح بكل المعانى الجميلة والأ خلاق والقيم المورثة لنا من حضارة إنارت بضياءها العالم وبخاصة الغرب الذى نستورد منه أخلاقيات تقودنا بأسم التقدم الى ظلام الجاهلية بأسم الحضارة الى الرجعية حينما نبتعد عن تعاريف الإسلام منهج وعقيدة الدين الذى يحثنا على الإرتقاء بالإخلاق وبالعلم فيما يحققا منفعة للبشرية فيقول الإما م المراغى رحمة الله علية "كلا ما ينفعا الناس فهو فى القرآن والسنه" أنما الأمم الأخلاق فبها تقم وبها تنهدم فقد سقطت الأندلس عام 1492 حينما إنغمس العرب فى اللهو المجون بعد أن أنشغل هشام بن الحكم بالبحث عن ملذاتة وعن هذا الحدث يقول المؤرخ النصراني كوندي: "العرب هووا عندما نسوا فضائلهم التي جاؤوا بها، وأصبحوا على قلب متقلب يميل إلى الخفة والمرح والاسترسال بالشهوات"(1) نعود الى لب الموضوع لقد أستحد ثت علينا مفاهيم عدة تؤثر فى أخلاقيا ت المجتمع الذى نتعايشة منها"أكذب حتى تنجح نافق حتى توصل فرق حتى تسيطر ..الخ لاحد يستطيع أن ينكرأن كل هذة المفا هيم تشكل النمط الغالب فى تصرفات البعض . لذا فنحن فى أمس الحاجة الى ثورة أخلاق حتى نتمكن من وضع معايير أخلاقية متزنة تكون سند ومرجعية نفرغ منها قوانين جديدة تنظم علاقات الشعوب ببعضها وعلاقاتها بالحكام وإيضا لتقيم السلوك الإنسانى لابد من أخلاق فماهى الأخلاق ؟هى عبارة عن مجموعة من القيم والمبادىء التى تتحكم فى وجدان الفرد والجماعة فى نسق أنسانى سوى مثل الشجاعة والشهامةوالإيثاروالعطاء والصدق وكما يقول على بن طالب عن الأخلاق عبارة عن التوافق التام بين عقيدة المرء وقوله وفعله أن ثورة الأخلاق هى العصى السحرية التى ستحمى الثوارات وتدفع بالتغير الى الخط المنشود فلابد أن نثورة بداخلنا ونزع بأ نفسنا من جديد بذور الخير والعطاء والقيم التى تلفت جزورها وسقطت أوراقها فى العصور البائد من جديد حتى نبتدئ بحضارة جديدة توزاى التغير والطموحات التى ننشدها حتى لا ننجرف بعيدا عن تعاليم نبينا قيقول سيد الخلق محمد (صلى الله علية وسلم) . "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" هي الاخلاق تنبت كالنبات إذا سقيت بماء المكرمات فكيف تظن بالابناء خيرا إذا نشأوا بحضن السافلات (معروف الرصافي) دررالكلمات: إدراك العداله أقصر الطرق لراحه الضمير"" وللأفكار ثمرات مادام فى العقل كلمات وفى القلب نبضات مادام فى العمر لحظات. [email protected] 1. مصرع غرنا طة ص 94 (1)