الاسكندرية النفوس تتشوف الي رؤيتها و الارواح تشتاق لعيشتها – هي روضة للمتأملين وسعادة للعاشقين - تعطيك الاحساس بالانبهار فالبحر هناك يشير بلسان الحال لخالقه وهداية وتسبيح لله لمن نظر اليه بعين الحكمة - يشهد للحق في سره ويناجي الخالق بجماله - فهو مادبة أدبية للشعراء والمفكرين سحرهم بجماله وبهرهم بأمواجه – فكتبوا أجمل القصص وأروع الكلمات - فهو يحكي حكاية الانسان ومن أمواجه تعرف تغير أحواله . ففي ليالي الشتاء الباردة بالاسكندرية تكتب دفء الكلمات ومن نسمات الصيف الليلية نطل علي شرفات الخيال لنري ونعيش مع أجمل الذكريات . وفي الخريف تتغير الحياة من صاخبة الي هادئة ونتمعن في جمال الطبيعة الرائعة بشعور شديد وفكر سديد وامعان مخلص ورومانسية حميمية من خلال التنزه بين الاشجار . والربيع الفرحة الدائمة و الجمال السامي و التجليات الجليلة التي تسعد البصر والبصيرة .وفيه تصبح الاسكندرية كالفراشة وقد ألبس الله شوارعها ومنابر ثقافتها أجمل الالوان والانوار الثقافية . فان ذهبت الي الاسكندرية فاذهب الي بحرها و ان شاهدت أمواجه فسبح لخالقه - و لا تجعل جماله يحول بينك وبين من سواه - فالبحر له رسالة يبعث بها عبر امواجه وعبيره رسالة تردد في أذاننا وأنفسنا تقول (فتبارك الله أحسن الخالقين ) .