تعهد الرئيس باراك اوباما أمس الأربعاء، بتعزيز الدعم للمعارضة المعتدلة فى الحرب الاهلية فى سوريا، لكن مسئولين أمريكيين قالوا ان هذا المسعى لا يزال فى مراحله الأولية، وسيحتاج الى موافقة من الكونجرس على أى دور عسكرى أمريكى. وقال اوباما فى كلمة القاها فى الاكاديمية العسكرية الامريكية فى وست بوينت، ان عدم وضع جنود أمريكيين "فى خضم حرب طائفية بشكل متزايد"، هو القرار المناسب. لكنه اضاف قائلا "ذلك لا يعنى اننا لا ينبغى ان نساعد الشعب السورى فى التصدى، لدكتاتور يقصف شعبه ويجوعه، ويتعرض اوباما لانتقادات من معارضيه لعدم تقديم المزيد من الدعم للمعارضة المسلحة، التى تقاتل قوات الرئيس السورى بشار الاسد. وقال مسؤولون امريكيون بعد ان القى اوباما كلمته ان البيت الابيض، يريد العمل مع الكونجرس للحصول على التفويض اللازم للجيش الامريكى، لدعم المعارضة السورية المعتدلة بمعدات أو تدريبات. وتقدم الولاياتالمتحدة بالفعل بعض المساعدة العسكرية للمعارضة السورية، لكنها لم تكشف عن حجمها، ودور الجيش الامريكى هو تقديم مساعدات غير فتاكة. وقال مسؤول كبير بادارة اوباما مشترطا عدم نشر اسمه "ما نقوله اليوم... ليس فقط اننا نريد ان نواصل زيادة المساعدات التى نقدمها للمعارضة السورية بل اننا نريد ايضا ان نجرى هذا النقاش مع الكونجرس حول امكانية ان يكون هناك دور للجيش الامريكى فى ذلك المسعى." واشار المسؤول الى ان السناتور الديمقراطى كارل ليفن رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ اقترح تشريعا لتخويل الجيس الامريكى تقديم تدريبات ومعدات لاعضاء المعارضة السورية الذين توافق عليهم الولاياتالمتحدة.
