أعلنت ماجد الفطيم العقارية، الشركة العاملة فى مجال إدارة المشاريع العقارية المتنوعة والتى تضم المراكز التجارية والفنادق والمجتمعات متعددة الاستخدامات، أمس عن استيفاء مقر الشركة فى دبى، برج ماجد الفطيم (2)، متطلبات الفئة الذهبية الخاصة بمعايير الريادة فى الطاقة والتصميم البيئى لتشغيل وصيانة المبانى القائمة (LEED EBOM). ومنح مجلس المبانى الخضراء الأميركى (USGBC) برج ماجد الفطيم (2) شهادة "ليد" الذهبية، ليغدو بذلك أول مبنى قائم يحصل على هذه الشهادة على مستوى دولة الإمارات. وجرى تقييم مدى تأثير برج ماجد الفطيم (2) على البيئة فى نهاية العام الماضي، وتم مقارنتها بالأداء المبدئى للمبنى الذى تم تسجيله فى العام 2009. وأظهرت نتائج التقييم أن أداء المبنى تفوق على متطلبات شهادة "ليد" (LEED EBOM) فى عدة نواحى، وكان من أبرزها معدل ترشيد استهلاك المياه، والذى وصل إلى 26%، وخفض استهلاك الطاقة بنسبة تزيد عن 18%، بالإضافة إلى زيادة ملحوظة فى حجم النفايات التى يتم إعادة تدويرها بنسبة تفوق 68%، وصادقت شركة جونز لانغ لاسال على هذه النتائج. وقال جورج كوستاس، الرئيس التنفيذى ل "ماجد الفطيم العقارية": "لم تعد الاستدامة أمراً منفصلاً قائماً بذاته، بل تأصلت فى نسيج أعمالنا، ووفقاً لاستراتيجيتنا للاستدامة، ينصب تركيزنا على رفع كفاءة مبانينا القائمة، من حيث استهلاكها للمياه والطاقة، فيما تتماشى مشاريعنا الجديدة مع أعلى المعايير الدولية الخاصة بالمبانى الخضراء. وكان استثمار شركة ماجد الفطيم العقارية لتحقيق هذه المعايير منخفضاً نسبياً، نظراً لتركيز الشركة على إدارة الموارد والعمليات، عوضاً عن القيام بعمليات الاستبدال، وكنا قد عوضنا المبالغ التى استثمرناها فى هذا المجال خلال السنة الأولى، وبدأنا بتوفير المصاريف الزائدة خلال السنة الثانية، الأمر الذى يوضح كل من التكلفة المعقولة للتغييرات التى أجرتها الشركة، والجدوى الاقتصادية للاستدامة". وكانت ماجد الفطيم العقارية اتبعت نهجاً شاملاً لتحقيق هذه النتائج وقامت بتطبيق عدد من المبادرات الفعالة، فعلى سبيل المثال، تم تركيب مجسّات للحركة تعمل على إضاءة الأنوار فى الردهات العامة داخل المبنى التى لا تشهد حركة متواصلة، كما تم تعديل تدفق المياه والحدّ من إهدارها بفضل تركيب أجهزة استشعار للحركة على صنابير المياه، بالإضافة إلى نظم تكشف عن تسربات المياه وأعطال الصنابير. وتم أيضاً استبدال كافة معدات التنظيف والمواد المكتبية بمنتجات صديقة للبيئة، وتحمل الختم الأخضر الخاص بوكالة حماية البيئة الأمريكية، وذلك لأنها ذات تأثير أقل من المركبات العضوية المتطايرة، التى تؤثر سلباً على الأفراد والبيئة. وصرح إبراهيم الزعبي، رئيس قسم الاستدامة لدى ماجد الفطيم العقارية: "جاء هذا الإنجاز كمحصلة لجهود جماعية، شملت كافة العاملين فى الشركة، بُغية استيفائنا للمعايير المطلوبة وتحقيق نتائج إيجابية للغاية، وفيما يعتبر هذا الإنجاز علامة فارقة فى مسيرتنا لرفع مستويات الاستدامة فى أعمالنا وإلهام الآخرين على اتباع خطانا، إلا أنه يتبقى أمامنا الكثير لنحققه كى نتولى ريادة مجال الممارسات المسؤولة على مستوى المنطقة". ووصلت نسبة كفاءة استهلاك المياه فى برج ماجد الفطيم (2) إلى 100%، وبلغت نسبة كفاءة توظيف الموارد واستهلاك الطاقة 100%، كما تم منح المبنى علامات إضافية كاملة فى مجال الابتكار، وذلك عن تقليل استخدام المصابيح التى تحتوى عنصر الزئبق والمخلفات الصلبة للمنتجات الطويلة الأمد، وتقليل ظاهرة الجزر الحرارية الحضرية. كما قامت الشركة بعقد حلقات تدريبية وتثقيفية حول مفهوم المبانى الخضراء للموردين، وجلسات تدريب لبرنامج "ليد" مخصصة للموظفين. هذا وبلغ معدل إعادة تدوير المخلفات 68% خلال العام، فيما بلغ معدل إعادة تدوير السلع الاستهلاكية المعمرة 100%. وتنظر شركة ماجد الفطيم العقارية إلى كافة أصولها من منظور طويل الأمد، حيث تراعى فى كافة مشاريعها العقارية، وبشكل طوعي، معايير "تقييم التأثير على البيئة" المعمول بها فى المملكة المتحدة، والتى تعتبر الأكثر صرامة على مستوى العالم. وكانت الشركة قد استثمرت على مدار السنوات الثلاث الماضية، أكثر من 25 مليون درهم إماراتى فى رفع مستوى كفاءة استهلاك المياه والطاقة فى مبانيها. ويشار هنا إلى أن فندق كمبينسكى مول الإمارات كان قد حصل فى شهر سبتمبر الماضي، على شهادة "ليد" للممارسات الخضراء فى العمليات والصيانة (LEED EB:O&M)، ليكون بذلك أول فندق يحصل على هذه الشهادة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وثانى مبنى على مستوى دولة الإمارات الذى يتم ترشيحه للحصول على شهادة ليد الذهبية (LEED Gold). وفى الوقت ذاته، حصل فجيرة سيتى سنتر على شهادة "ليد" الذهبية، ليكون بذلك أول مبنى فى إمارة الفجيرة يحصل على هذه الشهادة، فيما حصل بيروت سيتى سينتر على شهادة "ليد" الفضية.
