تراجعت أغلب البورصات العربية فى ختام تداولات، اليوم الأحد، بعد تخلى أسواق دبى والسعودية والأردن عن مكاسبهم الصباحية، فيما ارتفعت أسواق قطر ومصر والكويت بدعم قوى من الأسهم القيادية. وقادت بورصة دبى تراجعات الأسواق بنسبة 3.08%، وهى أكبر وتيرة هبوط يومية فى شهرين، لتغلق عند 5138.86 نقطة، فيما تراجع مؤشر أبو ظبى بوتيرة أقل بلغت 1.18% إلى 4988.08 نقطة متخليا عن حاجز 5 آلاف نقطة. وقال عمرو صابر، محلل الأسواق الخليجية لدى الرواد للوساطة: "عمد المستثمرون على جنى الأرباح بقوة فى الأسهم الإماراتية فى محاولة لجمع سيولة كافية تمكنهم من الدخول مرة أخرى فى الأسهم المنتظر إدراجها على مؤشر مورجان ستانلي". وستعلن مؤسسة مورجان ستانلى الأميركية فى 14 مايو الجارى عن الأسهم المنتظر إدراجها على مؤشرها أم أس سى آي" للأسواق الناشئة، تزامنا مع المراجعة نصف السنوية للمؤشرات. وأضاف صابر، فى اتصال هاتفى لمراسل الأناضول: "كانت أسهم العقارات المحرك الرئيسى لهبوط السوقين مع تزايد الضغوط البيعية عليها، خاصة وأن أغلبها ذو ثقل نسبى فى المؤشرات الرئيسية". وتراجع مؤشر القطاع العقارى فى دبى 4.5%، مع تراجع سهم أرابتك 9.18% والاتحاد العقارية 6.77% و إعمار 1.97%. فيما تراجع مؤشر القطاع العقارى فى أبو ظبى 6.16%، مع هبوط سهم إشراق 9.8% والدار العقارية 6.05% ورأس الخيمة العقارية 3.97%. وتوقع صابر استمرار الضغوط البيعية على الأسهم القيادية فى محاولة للتهدئة بعد الارتفاعات الكبيرة فى الجلسات الماضية. وفى البحرين، قطع المؤشر العام رحلة صعود دامت 13 جلسة متتالية ربح خلالهم ما يزيد عن 85 نقطة، ليتراجع اليوم 0.3% إلى 1466.6 نقطة مع تزايد الضغوط البيعية على أغلب الأسهم المقيدة، وقاد سهم مصرف السلام تراجعت السوق بنسبة 2.56%، يليه سهم المؤسسة العربية المصرفية بنسبة 1.26%. وأغلق المؤشر الرئيسى للسوق السعودى دون أعلى مستوياته فى 70 شهر ونصف، ليهبط اليوم 0.22% عند 9765.48 نقطة متخليا عن مكاسبه الصباحية،وقال أسامة السدمي، خبير أسواق المال السعودية: "ضغطت الأسهم القيادية على أداء السوق السعودى لتدفعه إلى التخلى عن مكاسبه الصباحية فى ظل غياب المحفزات الإيجابية". وتراجعت أغلب الأسهم القيادية وتصدرها بنك الرياض 1.25% وسامبا 1.13% والسعودى الفرنسى 0.91% ليقودا قطاع المصارف للتراجع 0.07%، فيما خالف سهم مصرف الراجحى الاتجاه ليرتفع 0.12%. وأضاف السدمي، فى اتصال هاتفى لمراسل الأناضول: "ما حدث اليوم طبيعى ومتوقع بعد الارتفاعات الكبيرة للمؤشر منذ بداية العام، اتوقع استمرار موجات جنى الارباح لجلستين قبل معاودة الصعود والانطلاق مرة أخرى". وزاد مؤشر السوق الرئيسى بأكثر من 14.4% منذ بداية العام رابحا ما يزيد عن 1229 نقطة. واستدرك السدمى قائلا :"سيجذب السوق مزيدا من السيولة التى تدعمه على مواصلة مسيرته الإيجابية مع بدء التداول على أسهم شركة أسمنت أم القري". وأعلنت شركة الرياض المالية، المستشار المالى ومدير اكتتاب الطرح العام ل 50% من أسهم شركة إسمنت أم القرى، أن نسبة التغطية النهائية بلغت 847.68%، فى حين بلغ إجمالى المبالغ المكتتب بها 2.331 مليار ريال، وبلغ عدد المستثمرين نحو 3.31 مليون مستثمر، ومن المقرر أن يحصل المستثمر الواحد على 8 أسهم. على الجانب الأخر، قادت بورصة قطر ارتفاعات الأسواق اليوم بعدما نجحت فى تعويض مكاسبها الصباحية لتغلق على ارتفاع للجلسة الثانية على التوالي. وزاد المؤشر العام 0.26% إلى 12995.05 نقطة بالقرب من حاجز 13 ألف نقطة. وقال محمد الأعصر، مدير إدارة البحوث الفنية لدى الوطنى كابيتال: "قدمت أسهم البنوك الدعم اللازمة لتحول دفة المؤشرات القطرية فى الدقائق الأخيرة من الجلسة بعدما شهدت ضخ سيولة جديدة من جانب المستثمرين". وأغلق مؤشر قطاع البنوك مرتفعا 0.32%، مع صعود سهم قطر الإسلامى 1.25% ومصرف الريان 0.92% وبنك الدوحة 0.92%، فيما واصل سهم بنك قطر الوطني، صاحب الوزن الأكبر فى مؤشر السوق الرئيسي، تراجعه بنسبة 0.61%.