الصهاينة اليهود تلك الكلمة التي تثير في نفس المسلم التشاؤم بل المسيحي قبل المسلم , أنها أمة تعشق القتل ولا يروي نفوسهم البغيضة إلا الدماء , ولا يعرفون من الإنسانية والأخلاق الكريمة شيئاً إلا أنهم شعب الله المختار وأنهم وحدهم هم الذين يستحقون الحياة على الأرض , و بهذا الاعتقاد الفاسد الضال يجعلون الكون كله قد خلق من أجلهم . وقد نسوا أنه قد كان منهم من عبد العجل وقتل الأنبياء واتهمهم بما ليس فيهم , إنهم لا يعرفون إلا المكر وتدبير المكايد والحرب من وراء الجدران والآلات الحربية والخيانة و الغدر وشراء الذمم .لذلك عندما لمحوا بعض التغيير في الأمة العربية وتحولها نحو الحكم السليم الذي يأخذ من الشعب سلطانه بسواعد الشباب الفتية عمهم الحزن والقهر وزادهم قهراً التوافق الفلسطيني الذي بدت بشائره في الوجود بين فتح وحماس لتوحيد الجهود ضد المستعمر الدخيل الذي انتزعوا الأراضي من مالكيها و قتلوا الأطفال وهتكوا عرض النساء في الساحات وعلى أبواب الشوارع ولم يرحموا الشيوخ والعجزة ... سنوات وسنوات من الذل والهوان والأمة العربية جامدة في قوالب من الجليد ,يحرسها بعض الحكام الخونة الذين باعوا ضمائرهم وأذلوا شعوبهم وأصبح همهم جمع المال وإنفاقه على ملذاتهم وشهواتهم , وظنوا أنهم مخلدون في الدنيا . ولعل الثورات العربية تزيل هذا الجليد , ونرى شباب يحمل السلاح دفاعاً عن عرضه وعرض أمته ولا يهاب مدافع الغرب وأسلحته الفتاكة , فالحياة في عزة وإما الموت .وأعتقد أن الغرب واليهود سيحاولون جاهدين أن تقتل تلك الثورات لتظل هي المهيمنة على مصائرنا ونساق كقطيع من الأغنام والماشية . ونحن نسير خلفهم ننتظر ما يلقونه إلينا من فتات الطعام أو التكنولوجيا , , و اعتقد أنه لن تقوم لنا قائمة إلا بتطوير إمكانيتنا الذاتية والاختراع العربي والآلة العربية التي لم تشهد الوجود حتى يومنا هذا والبعد عن المناهج وطرق التدريس المستوردة من عقول غيرنا , كيف تعتقد أن غيرك سوف يعطيك سر تميزه . وهل تعتقد أن الأمة االتي تمتلك علماء من القش سوف تتقدم ؟ الذين لا يعرفون إلا استيراد الأفكار وترجمتها وتأليف الكتب التي لا تضيف للفكر الإنساني شيئاً؟ أما بعض أساتذة الجامعات الذين أصبح كل همهم جمع المال وتعيين أبناءهم في الجامعات لكي يرثونهم في ميراث التخلف والانحطاط وكأنهم هؤلاء الحكام الذين أباحوا لأنفسهم قتل الأبرياء حرصاً على الحكم و أن يبقى في ذريتهم ؟ فمثل هؤلاء خونة لا يستحقون حتى مجرد الحياة .